رحمة البحيري توضح مورفولوجيا القصة بورشة القصة القصيرة بصلالة
النبأ – ريحاب أبو زيد
للاسبوع الخامس على التوالي يستمر نجاح ورشة القصة القصيرة التي ينظّمها مجلس إشراقات ثقافية بالتعاون مع مديرية الثقافة والرياضة والشباب بصلالة والتي تقام بمجمع السلطان قابوس للثقافة والترفيه حيث قدمت اللقاء الكاتبة التونسية رحمة البحيري بعنوان (مورفولوجيا القصّة، وعناصرها)،وقد حضر اللقاء العديد من الكتاب والمهتمين ،الكاتبة رحمة البحيري حاصلة على جائزة مسرحة المناهج المدرسية في التأليف المسرحي لسنة ٢٠١٤ و٢٠١٦، و لها عدة كتابات نقدية، كما أنها تستعد لاصدار مجموعة قصصية بعنوان (لسوادي حلاوة).
ومن خلال اللقاء قامت الكاتبة بتقديم شرح تاريخي يوضّح كيفيّة تطوّر البناء السّردي ابتداء من فلاديمير بروب إلى غريماس، مؤكّدة على أهمّيّة معرفة هذا المسار السّردي لدى الكاتب حتّى يكون على وعي بما يحمّل نصّه من أعباء عندما يتلفّظه من داخله ويضعه على الورق ليتناوله على حدّ سواء القارئ المستمتع بالنّصّ أو القارئ العميق النّاقد للنّصّ.
على غرار ذلك وضّحت تقنيات معياريّة لهيكلة القصّة القصيرة منها هرم فرايتاغ، وتقنية الخمس ورقات، ولقد دعمت الشّرح بأمثلة متنوّعة من القصص القرآنية، ومن الأدب العربي، والعالمي، تاركة المجال لأعضاء الورشة للتّفاعل الحيّ، واكتشاف مدى أهميّة وضع الخطاطة السّرديّة قبل بلورة الفكرة وتحويلها إلى نصّ.
ثمّ طرحت في نقطة ثانية العناصر الخمسة الّتي لا تخلو منها أيّة قصّة، وناقشت بشكل تفاعلي سؤال ماذا لو تخلّينا عن هذا أو ذاك؟ وهل يمكن للنّصّ أن يستقيم إذا استغنينا عن أحدهم؟ ثمّ اختتمت الورشة بتطبيق مباشر من كلّ الحضور يتمثّل في كتابة قصّة قصيرة بتقنية الخمس ورقات لشخصيّة رجل معروضة أمامهم، يبدو عليه الهلع ؛ لكن بدون خلفيّة تذكر.