النبأ – ناصر العبري
ودعناك وأياديك البيضاء باقية بالأمس القريب ، ودعت بلدة العراقي بعبري أحد أبنائها المخلصين صاحب سجل حافل ومنوع ومختوم بمحبة الناس لتواضعه وسخائه.
الشيخ محمد بن عبدالله بن سعيد العبري ، الذي عايش وواكب ما قبل وبعد عصر النهضة المباركة وارتبط إسمه بمرحلة التطور في بلدة العراقي هو أول من أحضر كيسةالإسمنت في البناء وأول من أنار شارع حين استعمل بطارية سيارته لينير الدرب إلى السوق ، وأول من أحضر الثلاجة والحراثة الحديثة، وأول من فتح المجال لمشاهدةالمباريات من خلال دكانه الصغير ، وأول رئيس للفريق الرياضي ، حيث كان رحمة الله عليه صاحب أيادٍ بيضاء في مساعدة الناس والمعسرين والمحتاجين ، ويحظى بمحبة أهالي البلد.
في بداية عصر النهضة المباركة بقيادة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه في السبعينيات كان يأتي بأعلام ووشاحات بشكل علم السلطنة القديم ويزود بها المواطنين والأطفال ، حيث كانت زيارة جلال السلطان قابوس رحمة الله عليه لولاية عبري، كما أن المرحوم محمد بن عبدالله بن سعيد العبري كان محب للجميع حبهم فاحبوه وتلك الابتسامة لا تفارق محياه.
رحم الله ابن العراقي البار وجميع أموات المسلمين.
