الهيئة العُمانية للأعمال الخيرية تواصل أعمال التعافي من أضرار “شاهين” بمحافظة شمال الباطنة
السويق- العمانية
تواصل الهيئة العمانية للأعمال الخيرية أعمالها ضمن خطة التعافي بمحافظة شمال الباطنة، التي تأثرت بالأنواء المناخية للحالة المدارية إعصار /شاهين/.
وتعمل الهيئة ضمن منظومة المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة ومختلف الجهات والقطاعات الرسمية والخاصة والمجتمع المدني الذي يحمل أفراده بمسؤولية وطنية كبيرة، لتمضي جهودها للتعافي من أضرار الحالة المدارية /شاهين/، وهي مستمرة بتعاون المجتمع المحلي وقطاعات الدولة، ما ينعكس بدوره على عودة بعض أنشطة الحياة بالمحافظة.
حول دور الهيئة العُمانية للأعمال الخيرية في هذا الإطار، تؤكد عزة بنت إبراهيم المقبالية رئيسة قسم الفرق والمبادرات بالهيئة أن الهيئة كانت حاضرة منذ البداية حيث تابعت مع الجهات المختصة تطورات الحالة المدارية “شاهين” وقامت بتجهيز المواد الطارئة واللازمة لتنسق أعمالها مع جميع فروعها استعدادًا لفتح وتجهيز مراكز الإيواء المقترحة التي بلغ عددها / 45 / مركزًا بشمال الباطنة (/9 / مراكز بولاية السويق، و / 12 / مركزًا في ولاية صحار، و/ 9 / مراكز في ولاية صحم، و/ 6 / في ولاية شناص، و/ 4 / مراكز في ولاية لوى و/ 5 / مراكز في ولاية الخابورة).
وعملت الهيئة على تسيير أعمالها بالتعاون مع الجيش السلطاني العُماني، من خلال توفير عدد من الشاحنات لتزويد مراكز الإيواء بالمواد الإغاثية الطارئة، لتبدأ مباشرة في فتح باب التبرعات واستقبال المساعدات للمتضررين عبر حساباتها وروابطها الإلكترونية، إضافة إلى فتح باب التطوع للراغبين في المشاركة في دعم العمل الوطني بالمحافظة، ومن ثم استقبال أفواج من المتطوعين من جامعات وكليات السلطنة والفرق التطوعية وكذلك المؤسسات الأهلية ومشاركة بعض الجاليات بالسلطنة في دعم جهود العمل في الميدان ومراكز تجميع وتوزيع المساعدات.
وتشير عزة المقبالية إلى تعاون الهيئة في إدارة وتنظيم المتطوعين وتوزيعهم مع فريق السويق الخيري الذي لعب عدة أدوار مهمة في إدارة الأزمة، كما تم العمل والتعاون مع بلدية السويق لتسهيل عمل المتطوعين في الميدان وعدد من المؤوسسات الرسمية والخاصة بهدف تحقيق نسبة إنجاز عالية، بالإضافة إلى التعاون مع الجيش السلطاني العُماني وشركة مواصلات لتوفير حافلات لنقل المتطوعين والمؤن الغذائية إلى قطاعات العمل؛ من أجل تقليل الازدحام المروري وتنظيم العمل بجانب التعاون مع سيارات المتطوعين الخاصة، كما تم التنسيق مع قوات السلطان المسلحة لمدّ المتطوعين بصهاريج الماء لغسل منازل المواطنين.
وأوضحت المقبالية أنه صبيحة كل يوم يتم وضع الخطط لسير العمل في القطاعات لتحقيق مزيد من الإنجاز بما يتناسب مع حجم الضرر والطاقات البشرية الشبابية الموجهة لها، وينقسم العمل اليومي إلى 4 إجراءات وهي، التنسيق الخارجي واستقبال المتطوعين وتوزيعهم والتنسيق مع البلدية واستقبال البلاغات الخاصة بالنظافة وطلبات المساعدة، مبينةً آلية التعامل مع البلاغات والمتمثلة في إبلاغ الفرق الميدانية لاستقصاء الحالات الموجودة في الميدان، كما تم استحداث الخط الساخن الداخلي بين المشرفين الموجدين في الميدان لتلقي البلاغات من الفرق.
وأفادت المقبالية بأن الجهود تنقسم إلى أعمال بمراكز استقبال المساعدات وتوزيعها بالتعاون مع الفرق المشاركة والداعمين من الشباب والمجتمع المحلي، إلى جانب جهود تمشيط المناطق المستهدفة والتي تم تقسيمها لقطاعات عمل استهدفت أعمال النظافة وإزالة المخلفات والطين من بيوت المتضررين ومساعدتهم في العودة للحياة الطبيعية.