مسقط – النبأ
احتفلت السلطنة ممثلة باللجنة العُمانية للرياضة الجامعية باليوم العالمي للرياضة الجامعية ، حيث جاء هذا الاحتفاء تزامن مع تحديد منظمة التربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تاريخ 20 من شهر سبتمبر من كل عام يوماً للاحتفال بالرياضة الجامعية ، ليكرس هذا الاحتفال العديد من المفاهيم بين مختلف طلاب ومشرفي مؤسسات التعليم ، وقد دشن الاحتفال بهذا اليوم و حلقة خاصة بثت عبر قنوات التواصل الاجتماعي من الاستديوهات الإعلامية في كلية البيان .
وقد شهدت الحلقة متابعة واسعة من مختلف الدول المنضمة للاتحاد الدولي للرياضة الجامعية والاتحاد العربي للرياضة الجامعية ، والتي شهد كلمة الاتحاد الدولي للرياضة الجامعية والتي قدمها ليونز إيدير رئيس الاتحاد الدولي للرياضة الجامعية بالوكالة وكلمة الاتحاد العربي للرياضة الجامعية قدمها الدكتور حمد بن كرم الكعبي الامين العام بالاتحاد العربي للرياضة الجامعية ، وكما شملت الحلقة حوار مفتوح مع الدكتور سالم بن خميس العريمي رئيس اللجنة العُمانية للرياضة الجامعية وقد تخلل الحلقة العديد من المشاهد المصورة ولعل أبرزها قصة لاعب وهي سرد لحكاية عاشها الطالب هيثم المنذري طالب بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية مع كرة الطاولة حتى وصل معها إلى منتخبنا الوطني ومشهد آخر جسد أثر الجائحة التي عصف بالنشاط الرياضي في مؤسسات التعليم العالي .
نحتفل بالقيم
وبدأ ليونز إيدير رئيس الاتحاد الدولي للرياضة الجامعية بالوكالة كلمته بتحية لكل المتابعين عن بعد وعبر الشاشات لاحتفال السلطنة باليوم العالمي للرياضة الجامعية حيث قال : نحتفل اليوم باليوم العالمي للرياضة الجامعية والمخصصة من قبل منظمة منظمة التربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ، ليكون احتفالاً هذا العام بالقيم التي يكتسبها الطالب الجامعي من خلال الرياضة التي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال العمل معًا في الاتحاد الدولي للرياضة الجامعية . وأضاف : لقد تأثرت كثيرًا بالطريقة الاحتفال باليوم العالمي للرياضة الجامعية في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة كورونا وانتشار فيروس ( كوفيد 19 ) ، ورغم ذلك نتطلع إلى رؤية كيف يجتمع العالم مرة أخرى للاحتفال خلال هذا اليوم ، وأنا متحمسًا للغاية للإعلان عن ذلك من المعروف عن وسائل التواصل الاجتماعي التي أتابع فيها احتفال السلطنة بهذا اليوم ، لذا أشكركم جميعًا على حرصكم المستمر للاحتفال بهذا اليوم وأنا متحمس لرأيكم في القريب العاجل .
عمق رياضي
وعبر الدكتور حمد بن كرم الكعبي أمين عام الاتحاد العربي للرياضة الجامعية عن عمق العلاقة بين السلطنة والاتحاد العربي في الكشف عن المواهب الرياضية حيث قال : يسرنا أن نحتفل اليوم برفقة اللجنة العُمانية للرياضة الجامعية باليوم العالمي للرياضة والتي قطعت مشوارا طويلا خلال الفترة الماضية، حيث عملنا مع السلطنة في تفعيل النشاط الرياضي والعمل على الكشف عن المواهب الرياضية وهي على مقاعد الدراسة، ولكون الرياضة الجامعية تشغل حيزا كبيرا وتشمل فئة كبيرة من الشباب من الجنسين جاء الاستثمار في طاقات الشباب نابعا من توجيهات الاتحاد العربي للرياضة الجامعية الذي يدعم مسيرة الرياضة الجامعية في السلطنة من خلال تحقيق العديد من الانجازات على الصعيد العربي والآسيوي .
وكما أود من خلال هذه الرسالة أن أقدم خالص شكري وتقديري للدكتور سالم بن خميس العريمي نائب رئيس الاتحاد العربي للرياضة الجامعية على جهوده المبذولة في اقامة العديد من البطولات التي احتضنتها السلطنة ونجحت في تنظيمها ونأمل أن تتواصل هذه الجهود في نشر الرياضة الجامعية بين أروقة المؤسسات الجامعية التي تتطلع إلى نشاط رياضي يعانق طموحاتهم وآمالهم وأن تستثمر أوقات طلابها في هذه الانشطة التي أثبتت أهميتها ودورها على الصعيد الشخصي و الدراسي كذلك .
مفاهيم وقيم علمية
وشملت الحلقة حوار مفتوح مع الدكتور سالم بن خميس العريمي رئيس اللجنة العُمانية للرياضة الجامعية والذي تحدث عن دور الرياضة الجامعية ودورها في العملية التعليمية داخل الحرم الجامعي حيث قال : تعد الرياضة الجامعية اساساً مهماً في العملية التعليمية وجزءا مكملاً لدور المؤسسة التعليمية في صقل و تتبلور العديد من المفاهيم والقيم والأفكار علمية وذلك من خلال الممارسة الفعلية للنشاط الطلابي وفقاً اهتماماته ومواهبه ، لذلك نسعى من خلال اللجنة العُمانية للرياضة الجامعية إلى ترسيخ هذا الدور وأعطاه اهتماماً ودعماً أكبر ايماناً منهما بأهمية بناء شخصية الطالب وتنمية مواهبه عبر الرياضة الجامعية . وأضاف: أن اللجنة العمانية للرياضة الجامعية وخلال السنوات الستة الماضية تسعى إلى الاحتفال باليوم العالمي للرياضة الجامعية ، حتى أصبح تاريخ 20 سبتمبر من كل عام بمثابة تقليد سنوي نحتفل فيه منذ أن أعلنت منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) عن الاحتفال رسميا بهذا اليوم في عام 2016، حيث يساعد هذا الاحتفال في توثيق عرى الروابط بين الجامعات ومجتمعاتها المحلية من خلال الرياضة والنشاط البدني والحياة الصحية التي تلعب الدور الرائد ، وكما نستعيد من خلال هذا اليوم الحركة الرياضية الجامعية العمانية وذكرياتنا كطلاب رياضيين فإنه يمكنني أن استحضر المهارات التي كنا قد تعلمناها من خلال ممارستنا للألعاب الرياضية، والطريقة التي ساهمت بها تلك المهارات في تشكيل الشخصية التي نحن عليها الآن من خلال منتخبات متنوعة في ألعاب جماعية وألعاب فردية استطاعت أن تشق طريقها لتصل إلى مشاركات دولية وأقليمية وتحقق للسلطنة العديد من الانجازات .
عشق الطاولة
استمرت الحلقة في سرد العديد من القصص والحوارات عبر سنوات مضت في الرياضة الجامعية ولعل أبرز هذه القصص هو عشق الطاولة الدراسية وطاولة الكرة التي جمع فيها اللاعب هيثم المنذري القصتين معاً ، سارداً حكايته في فيلم قصير تم إعداده بهذه المناسبة ، حيث يروي لنا المنذري قصته منذ الطفولة مع كرة الطاولة وكيف كانت ساعدته عندما شاهدها في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية وكيف كانت اللحظات الأولى التي وصفها بـ ( المذهلة ) والتي بلغ معا عنان البطولات الدولية والمنافسات القارية وصولنا إلى منتخبنا الوطني الأول بعد أن توج بالعديد من الألقاب في البطولات المحلية على الصعيد الجامعي وكذلك ضمن منافسات الاندية في السلطنة ، ليلتحق معا إلى نادي السيب ويبدأ مسيرة أخرى ضمن صفوف المنتخب الأول والتتويج من خلال هذه المسيرة القصيرة بالعديد من الألقاب ، محافظاً على صدارته في مسابقة الفردي والزوجي على مستوى السلطنة بعد أن كان نادي الرستاق مهد بدايته الأولى وخطواته التي أشرقت ببطلاً في كرة الطاولة وأعلنت عن أسم جامعي بمواصفات بطل في كرة الطاولة ، ليكون النجاح مشترك حتى في طاولة الدراسة ، والتي لم يغفل عنها المنذري رغم التحديات وسهر الليالي من أجل الوصول إلى طموحاته المعقودة منذ سنواته الأولى حتى لحظاتها الاخيرة في صفوف جامعة التقنية والعلوم التطبيقية .
مثالاً يحتذى
درست وتعلمت الاعلام وعشق معها رياضة التايكوندو أنها اللاعبة أميمة الهنائية الطالبة في قسم الإعلام بكلية البيان والتي جابت في حوارها عن أهمية رياضة التايكوندو ودورها في صقل موهبة الطالب الجامعي وتنمية مهاراته عبر تعلم فنون التحكم والسيطرة والتوازن وفق قوانين وأنظمة ترتكز عليها اللعبة ، لتكون أميمة مثال يحتذى به بين الفتيات الجامعيات في الرياضة الجامعية ، حيث أكدت أميمة على أهمية ممارسة الرياضة بشكل عام والتايكوندو بشكل خاص في صقل شخصيته وتكوينها بجانب أهميتها في تعزيز قدرتها على التحصيل العلمي في تخصصها . وكما تطرقت خلال الحوار إلى طريقتها الخاصة في الجمع بين ممارسة الرياضة في المساء وقضاء أوقات الصباحية في الحرم الدراسي في كلية البيان وكيف استثمرت وقتها في تنمية موهبتها من خلال الممارسة المستمرة للرياضة التايكوندو ، حيث رسخت هذه الرياضة العديد من القيم الانسانية لدى أميمة والتي من أبرزها عشقها للتحدي وارتفاع الروح المعنوية لديها وتكوين العزيمة والإصرار على النجاح ومواصلة المشوار وعدم ممارسة العنف واستغلال نقاط الضعف لدى المنافسين من أجل تحقيق نجاحات على حسابهم .
رسالة صادقة
وشهدت الحلقة الخاصة باليوم العالمي للرياضة الجامعية رسالة خاصة بعثها الاستاذ وائل حسني أخصائي نشاط رياضي في جامعة المنصورة والذي قال فيها ” رسالتي إلى مشرفي النشاط الرياضي في مؤسسات التعليم العالي والذي يعول عليهم الكثير في صقل مواهب الطلاب ليس فقط من خلال ممارسة النشاط الرياضي وإنما من خلال المشاركة في إدارة وتنظيم هذه المسابقات التي تصقل من شخصية الطالب وتساهم في أن يتسلح الطالب بالعديد من المهارات التي تعد إضافة للخريج وتسهم في اكتسابه للعديد من القيم وتجعل من خريج يمتلك المهارات الإبداعية التي تؤهله في رسم مساره المهني بعد التخرج . وأضاف : أن سعيد بهذه المشاركة بعد التواجد خلال السنوات الماضية مع اللجنة العُمانية للرياضة الجامعية وأتمنى من أي اتحاد عربي وأن يأخذ تجربة السلطنة مثال في تجسيد دورها المحلي والعالمي والذي حققت من خلاله اللجنة العديد من الانجازات على الصعيد المحلي والإقليمي وتخطت بذلك جميع الحدود من خلال الوصول والتتويج بالبطولات العالمية التي أكدت من خلالها السلطنة دورها البارز في صقل مواهب الطلاب وتنميتها والعمل عليها من أجل رفع علم السلطنة خلال المحافل الدولية .
استعراض البطولات
وجاء ختام الحلقة باستعراض البطولات المحلية والإقليمية والدولية التي تستعد اللجنة المشاركة فيها حيث ستنظم اللجنة بالتعاون مع كلية الخليج بطولة مؤسسات التعليم العالي للريشة الطائرة و كما يستعد منتخبنا الوطني لكرة القدم بالصالات للمشاركة في كأس العالم بعد أن حل في آخر بطولة آسيوية وصيفاً للقارة الآسيوية ، وكما ستشارك اللجنة في الألعاب الجامعية الصيفية في الصين ( اليونيفرسياد ) من خلال التواجد لمنتخب ألعاب القوى ومنتخب السباحة و منتخب التايكواندو ومنتخب كرة الطاولة قبل التواجد في الألعاب العربية الجامعية التي ستقام في أبوظبي خلال ديسمبر من العام القادم والتي ستشهد العديد من البطولات داخل الصالات وخارجها والتي ينظمها الاتحاد العربي للرياضة الجامعية للمرة الثانية بعد أن أقيمت النسخة الأولى في جمهورية مصر العربية ، وكما تستعد السلطنة لاستضافة البطولة العربية والآسيوية لكرة الطائرة الشاطئية وبطولة اختراق الضاحية ( العدو الريفي ) في 2024 .
