الندوة السنوية للأمراض غير المعدية
مسقط – النبأ
نظمت وزارة الصحة ممثلة بدائرة الأمراض غير المعدية بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (صباح اليوم الخميس) الندوة السنوية للأمراض غير المعدية عبر الاتصال المرئي.
شارك في الندوة نحو 55 مشاركا من مسؤولي عيادات الأمراض غير المعدية والصحة النفسية المركزيين ومن المؤسسات الصحية بمختلف المحافظات.
ويتم من خلال هذا اللقاء السنوي متابعة سير عمل عيادات الأمراض المزمنة في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية بالمحافظات والتطرق للمبادرات القائمة في كافة مجالات الوقاية والسيطرة على الأمراض غير المعدية.
بدأت الندوة بكلمة الدكتور/ سعيد بن حارب اللمكي -مدير عام المديرية العامة للرعاية الصحية الأولية، قال فيها: “تعزى ما نسبته ٧٢ % من الوفيات في السلطنة للأمراض غير المعدية منها النسبة الأكبر مرتبطة بأمراض القلب الوعائية والسرطان، كما تبلغ مخاطر الوفاة المبكرة بسبب الأمراض غير المعدية نسبة 18٪”.
وأضاف اللمكي: “وفي ظل حائجة كوفيد19 أصبح التحدي أكبر، حيث كان للجائحة أثرا جسيما على المصابين بالأمراض غير المعدية يتمثل في كونهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات سيئة فضلا عن مواجهة تحديات إضافية في انقطاع الخدمات الصحية، لذا كان من الأهمية بمكان أن نمنح الأولوية للأمراض غير المعدية في استجابتنا للوباء مع مراعاة استمرارية تقديم الرعاية لهذه الفئات المعرضة للخطر”.
واستدرك الدكتور سعيد اللمكي قائلا”: “وفي استجابتنا للجائحة أدركنا ضرورة استمرارية العمل فيما يخص بالأمراض غير المعدية والصحة النفسية في مرافق الرعاية الصحية الأولية. علاوة على ذلك، مع عملية ادماج ادارة الأمراض غير المعدية والوقاية منها في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية؛ بات من السهل تقديم طريقة ميسرة ومجدية للمرضى لتلقي الرعاية وضمان توفر أدويتهم بشكل منتظم”.
كما شارك في تقديم المحاضرات كل من/ كارل كوليسا- ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدكتور/ تاكاشي ازوتسو -أستاذ مشارك ومدير برنامج المنظمات الدولية بجامعة طوكيو ومنظمة Komaba للتميز التربوي الذي قدم محاضرة حول الصحة النفسية للشباب والنساء والمراهقات وارتباطها بالأمراض غير المعدية وركزت المحاضرة على جائحة كوفيد-19 وفترات الإغلاق المطولة.
كما استعرض رؤساء ومسؤولي أقسام الأمراض غير المعدية بالمحافظات خلال اللقاء وضع خدمات الامراض غير المعدية في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية في ظل جائحة كورونا، ومدى تأثر الخدمات المقدمة للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة والمصابين بالاضطرابات النفسية، والتدابير التي تم اتخاذها لضمان استمرارية الخدمات المقدمة. علاوة على مناقشة التحديات التي تواجه العاملين بعيادات الأمراض غير المعدية، والمقترحات للتغلب عليها.
هذا وأوضحت الندوة بأن الأوضاع التي فرضتها جائحة فيروس كورونا في السلطنة دعت إلى ضرورة الابتكار، كما اعتمدت التدابير المتخذة على جميع مستويات الرعاية الصحية على استخدام التكنولوجيا في زيادة الوعي، وتقديم المشورة من خلال خدمات الخط الساخن وعيادات التطبيب عن بُعد، فضلاً عن استخدام التكنولوجيا في تحديد المواعيد لاستلام الأدوية ومشاركة القياسات الحيوية مع الطبيب المعالج. ونتيجة لذلك، فقد أظهرت البيانات الأولية في المراحل الأولى من هذا الوباء بأن 98٪ من المرضى المسجلين في الرعاية الصحية الأولية بالسلطنة كانوا قادرين على الاستمرار في تناول أدويتهم إما عن طريق استلام الأدوية من مرافق الرعاية الصحية الأولية أو تسليم أدويتهم إلى منازلهم.
الجدير بالذكر أن الأمراض المزمنة غير المعدية تشكل عبئاً عالمياً، وتصنف منظمة الصحة العالمية الأمراض المزمنة غير المعدية إلى خمس أمراض رئيسية وهي التي تسبب العبء الأكبر من ناحية الوفيات وهي أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض السرطان ومرض السكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والاضطرابات النفسية.