وحدات العناية المركزة الإلكترونية تشهد نمواً لافتاً في المنطقة
هيئات الرعاية الصحية العامة والخاصة تتطلع إلى المزيد من الابتكارات التقنية
مسقط – النبأ
شكلت جائحة كورونا عبئاً كبيراً على قطاع الرعاية الصحية، وعملت المستشفيات بكامل طاقتها، وتتطلع رعاية الهيئات الصحية الخاصة والعامة على حد سواء، نحو الابتكارات التكنولوجية المتعلقة بالصحة لإيجاد حلول مناسبة.
وستشهد وحدة العناية المركزة الإلكترونية(eICU)، نموًا في المنطقة لتمكين إدارة أكثر كفاءة للمستشفيات ومرافق الرعاية الصحية في حالات الطوارئ.
تسهل وحدات العناية المركزة الإلكترونية عمل المستشفيات والعيادات، وتسهم في تقديم مساعدة تشخيصية وعلاجية متخصصة للمرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الأكثر خطورة، عن طريق المتابعة عن بُعد، باستخدام تقنية سمعية وبصرية ثنائية الاتجاه، ما يتيح للمستشفيات إمكانية الوصول الفوري إلى الحالات الحرجة النادرة في وحدة العناية المركزة، وغرفة الطوارئ، والأدوية أو غرف الجراحة،والتواصل وجهًا لوجه في غضون دقائق. وعلى غرار الأطباء والمستشفيات في قسم الطوارئ، يعتبر الاستشفاء المكثف جزءًا لا يتجزأ من الرعاية الجادة للتطبيب عن بعد.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات، فورتي هيلثكير السيد كاران ريخي: “تقوم هيئات الرعاية الصحية في المنطقة بعمل ممتاز، ويمكن تسهيل عملهم وجعله أكثر مرونة مع توافر غرف التحكم المركزية، حيث يمكن للموظفين مراقبة وإدارة حركة مرور المرضى والقيام بالاستفادة الكاملة من الإمكانيات المتوافرة من حيث عدد الغرف، الأطباء، إلخ. وتعمل وحدة العناية المركزة الإلكترونية على إدارة الخبرة السريرية، وتسهيل الرعاية على مدار الساعة من قبل مقدمي الرعاية في الموقع لوحدة العناية المركزة، سواء كان مقدمو الرعاية في أسفل القاعة من المريض الذي يخضع للمراقبة أو في منطقة أخرى“.
وتابع: يخدم نظام وحدة العناية المركزة الإلكترونية العديد من الأغراض، أولاً وقبل كل شيء توفير رعاية فعالة وملائمة للمرضى بطريقة فعالة من حيث التكلفة، مع تقليل مخاطر تعرض الأطباء والعاملين الى الوباء دون الحاجة إلى التنازل عن تقديم الرعاية المطلوبة، وهو مجال رئيسي للقلق حاليا بين الكادر الطبي.
وتسمح وحدة العناية المركزة الإلكترونية بتغطية أوسع، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص في الطاقم الطبي المتخصص، وهي مفيدة للمستشفيات التي يعمل بها بالفعل أطباء الرعاية الحرجة، ما يسمح لهم بتفريغ بعض أعمالهم واكتساب رؤية لما يحدث في جميع أنحاء المستشفى ورفع مستوى مهاراتهم الخاصة على نطاق أوسع.
وأضاف: في هذا العصر الجديد من تطوير الحلول الافتراضية، تحظى الاستثمارات في قطاع الرعاية الصحية بأهمية قصوى، ويمكن للأطباء الافتراضيين توفير التدخلات في الوقت المناسب للمرضى ذوي الحالات الحرجة، وتقديم مراقبة استباقية للمرضى شديدة الخطورة،ودعمًا لموظفي قسم الطوارئ، وتفريغ وحدة العناية المركزة في الوقت المناسب، وتقليل التأخير في التنفس الصناعي.ومع استمرار تقدم تكنولوجيا الاتصالات السلكية واللاسلكية، فإن اعتمادها من قبل سلطات الرعاية الصحية أمر حيوي، ففي عام 2018، أطلقت هيئة الصحة بدبي خدمات الرعاية المنزلية الذكية، ما يسمح لفرق الرعاية الصحية الحكومية بزيارة منازل المرضى لإدارة الرعاية المزمنة، وتوفير البيانات للأطباء. وتتطلع هيئات ومؤسساتالرعاية الصحية في القطاعين الخاص والعام إلى تعزيز رعاية المرضى طوال الفترة المتبقية من الوباء، وفي المستقبلايضاً.
إلى ذلك، فورتي هيلثكير، هي وكالة استشارية رائدة في مجال الرعاية الصحية مقرها في الإمارات العربية المتحدة، وتقدم خدمات عديدة، مثل استشارات الأعمال الاستراتيجية، وتخطيط الموارد، وإدارة العمليات،والاستثمار في الرعاية الصحية، وتعطي الوكالة الأولوية لرفاهية وصحة الأشخاص والمجتمعات التي تخدمها على مصلحة الشركة، من أجل تحقيق التميز في الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. وتركز الشركة بشكل خاص على دول مجلس التعاون الخليجي وأفريقيا وأوروبا والمملكة المتحدة وجنوب شرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.