2024
Adsense
أخبار الرياضةأخبار محلية

تأسيس فريق لرياضة المشي للنساء بمحافظة ظفار

رئيسة الفريق خيرزاد: "فريقنا اجتاز هضبة جديلة، وقادرين على أن نصل إلى مسافة 15 كيلو متر"

كتب – عمار بامخالف

تعتبر رياضة المشي من الرياضات والأنشطة البدنية التي يستطيع جميع أفراد المجتمع القيام بها، حيث أنها تعتبر وسيلة لتطوير وتحسين اللياقة البدنية والحفاظ على كتلة الجسم من السمنة وكذلك التمتع بصحة جيدة، وبحضور وسائل المواصلات المختلفة قلَت ممارسة الرياضة بشكل عام ورياضة المشي بشكل خاص، وأصبح الفرد يستخدم بكثرة في تنقلاته وتحركاته وسائل المواصلات المعروفة بسببب التطور الحاصل للبشرية ولبعد المسافات كذلك.

فمن هذا المنطلق جاء فريق همم ظفارية للمغامرات للنساء في محافظة ظفار لمساعدة وتوعية المجتمع بهذه الرياضة، وجاءت أيضا توعية خاصة للنساء لتشارك في مثل هذه الرياضة وهي المشي، ولأن رياضة المشي بين السهول والجبال وبين الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها محافظة ظفار ساعدت نساء المحافظة على الدخول والخوض في مثل هذه التجارب، حيث أن الهدف الأسمى من هذه الأنشطة هو تحسين الصحة واستعادة النشاط وخروج النساء نوعا ما من التوتر والقلق وتفريغ الطاقة السلبية في مثل هذه الأنشطة والوقاية من الأمراض المزمنة المختلفة التي تصيب الإنسان .

وفي هذا السياق، تحدثنا مع رئيسة فريق همم ظفارية للمغامرات خيرزاد بنت جمعان علي محود وتعرفنا من خلال حديثنا معها على عدة محاور مختلفة ومتنوعة عن الفريق النسائي وأهدافة، فعرفت خيرزاد عن كيف ومتى كانت بداية انطلاق الفريق لرياضة المشي النسائية بين السهول والجبال، فأجابت بأن كانت بداية الانطلاق الفريق عام 2019/9/5 في حديقة طاقة العامة ، وبهذا جاءت هذه الانطلاقة المباركة وبدعم من فريق ظفار للمشي والمغامرات.

وأضافت أن من أهم أهداف الفريق هو إقامة فريق نسائي من ظفار لتنشيط رياضة المشي في الجبال والسهول، وتنشيط الرياضة في محافظة ظفار للمجتمع وبالأخص النساء ، لأن النساء في الغالب يقعدن في المنازل بدون ممارسة أي رياضات مختلفة ، وكذلك تحفيز المرأة الظفارية على تنشيط اللياقة البدنية وتحفيزها أيضا لمقاومة جميع الظروف المحيطة بها البيئية وغيرها وتخفيف عنها أعباء الحياة ، والقضاء على الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب ، وارتفاع ضغط الدم ، وداء السكري من النوع الثاني ، وغيرهن من الأمراض العديدة التي تصيب الإنسان عند جلوسه بكثرة في المنزل دون حركة ، وأيضا الحفاظ على الوزن من السمنة المفرطة.
كما أوضحت خيرزاد رئيسة الفريق حول إذا أرادت إحدى النساء في المشي بين الجبال والسهول لأول مرة مع الفريق، يا ترى هل هناك إستراتيجية معينة أو تدريب معين قبل دخول الشخص لممارسة هذه الرياضة، فقالت بأن هناك تدريب وتأهيل قبل المشي لمسافات طويلة وهو ممارسة رياضة المشي الخفيفة قبل الانضمام للفريق، بمعنى أن إذا أدرات إحدى النساء في الانضمام إلى الفريق فعليها أولاً تهيئة الجسم لمقاومة الظروف المختلفة من انحدارات وارتفاعات متنوعة بسبب الظروف البيئية المختلفة، فهناك عدة نصائح لهن لمساعدتهن في الخوض في هذه التجارب الشقية والجميلة.

وكذلك بالنسبة إذا كان هناك امرأة مختصة في الفريق في مجال الإسعافات الأولية في حالة إذا حدثت أي ظروف لأحدى المشاركات في منتصف الطريق، فأجابتنا بأن هناك عدة نساء في الفريق متخصصات في الإسعافات الأولية ولديهن الجاهزية في تقديم خدمات الإنقاذ والإسعاف وتقديم جميع النصائح والدورات الطبية للفريق وأن الفريق مجهز طبياً أيضا، وكذلك هناك لجنة متخصصة في دعم النساء بالنصائح لتفادي الأخطاء التي من الممكن أن تحدث للمرأة في ممارستها للرياضة، فعلى سبيل المثال لبس الملابس التي تتناسب مع هذه الرياضة واختيار الحذاء المناسب لمقاومة التضاريسوالظروف البيئية المختلفة وغيرهن من النصائح.

وأيضا إذا كان يوجد لهذا الفريق النسائي القدرة والخبرة في تدريب النساء في المحافظة للمشي لمسافات طويلة قد تصل إلى 15 كيلو متر أو فعاليات معينة للمشي قد تصل أيضا في اليوم إلى 10 ساعات متواصلة بينها دقائق معدودة للراحة، فأكدت رئيسة الفريق بأن للفريق همم ظفار للمغامرات محتاج إلى دورات وتدريبات معينة للوصول إلى مثل هذه المرحلة المتقدمة ، وخاصة بعد توقف الفريق لفترات طويلة عن المشي بسبب الوباء المنتشر عالمياً والاحترازات اللازمة من الإصابة بالمرض، ولكن تؤكد بأن للفريق قدرة وهمة عالية للوصول لهذه المرحلة ، حيث ذكرت لنا بأن الفريق اجتاز هضبة جديلة وبمرور الوقت ومع التمارين والتدريبات سوف يصل الفريق بإذن الله إلى مسافات عالية قد تكون أكثر من 15 كيلو مترا ، وأيضا استقبل الفريق في المحافظة المغامرة أنسية الرئيسية وشارك الفريق معها لمسافة 13 كيلو مترا.

وأما بالنسبة في حالة إذا تم الذهاب لمسافات طويلة ، ما هي الاحتياطات اللازمة توفرها فأشارت أن لكل مغامرة إستراتيجية معينة قد تختلف بطول المسافة أو قصرها ولكن من المعلوم بأن لكل شخص حذاء رياضي مناسب مقاوم للظروف والطقوس المختلفة، وعصى جيدة للاستناد عليها واستخدامها للضرورة ، وحقيبة صغيرة خفيفة الوزن توجد بداخلها القليل من الماء و فاكهة خفيفة تساعد على إعطاء ومد الجسم بالقوة والطاقة والحيوية لمواصلة الطريق.

وكذلك تحدثنا عن مدى إقبال نساء محافظة ظفار على هذه الرياضة، وهل هناك عزيمة عالية للخوض في مثل هذه التجارب، فأكدت لنا خيرزاد عن مدى الإقبال لنساء المحافظة للمشاركة مع الفريق، حيث أنها لم تكن تتوقع بأن الأقبال على المشاركة بهذه الأعداد الجيدة ، حيث وصل عدد الفريق إلى 50 عضوا في المحافظة، وتشارك هؤلاء النساء لمسافة 7 كيلو مترا على الأقل، وتسعى رئيسة الفريق بأن تأخذ نساء المحافظة إلى جبل شمس للمشاركة هناك، حيث أن منصة همم تدعم النساء وتسهم في تعزيز مستوى الرياضة ، وتؤكد كذلك بأن ستكون للفريق مشاركة في جبل شمس بعد اجتياح فايروس كورونا.

في ختام الحديث كان لرئيسة الفريق حرية الخيار في التحدث وتوصيل صوتها لنساء المحافظة بالسعي والاهتمام بهذه الرياضة الشيقة، فشكرت لنا على هذا الحديث الصحفي الرائع وعلى الدعم المعنوي الذي قدمناه لها ولفريق همم مغامرات الظفارية للنساء، وكذلك تحرص وتسعى خيرزاد لتشجيع المرأة على ممارسة الرياضة في خصوصية لها والمساهمة في تخطي الصعوبات والتخلص من القلق والتوتر لدى النساء، ويسعى الفريق بأن يحمي كل امرأة وأم من تعرضها لضعوط الحياة وأيضا تخلصها من الأمراض المزمنة والسمنة غير المرغوب فيها، وكذلك التخفيف من أعباء الحياة المختلفة وتجعل من نساء المحافظة نساء يتمتعن بالصحة الجيدة والنشاط والعزيمة.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights