الجهود التطوعية والأهلية في محافظة ظفار ودورها في الحفاظ على البيئة
مواردها الطبيعية وحماية الحياة الفطرية بالتعاون مع الجهات المعنية كهيئة البيئة ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وبلدية ظفار.
ويهدف المتطوّعون البيئيون إلى حماية مفردات البيئة الطبيعية في مختلف مناطق وولايات المحافظة بالتعاون مع الجهات المعنية للحد من مخاطر التلوث والإضرار بالبيئة.
ويقول الناشط البيئي علي بن سالم عكعاك لوكالة الأنباء العُمانية إن اهتمامه بمجال البيئة قاده إلى التعامل المباشر مع العناصر البيئية والمفردات الطبيعية النادرة والنباتات المحلية وصولًا إلى الانخراط والاهتمام المباشر
بالعمل التطوعي في المجال البيئي.
وأضاف أنه يسعى إلى جمع أرشيف من المعلومات عن الأشجار المحلية مع كتابة اسمها المحلي والعلمي واستخداماتها الغذائية والعلاجية والتجميلية مشيرًا إلى اهتمامه ببذور النباتات المحلية من خلال عمله مع فرق بيئية في المحافظة ومؤخرًا مع حملة هيئة البيئة لجمع ونثر وغرس البذور في فترة الصيف / القيض/ من أجل إنبات الشتلات خلال موسم الخريف.
وتطرّق الناشط البيئي إلى مشاركته مع الفرق التطوعية والأهلية في نيابة غدو بولاية صلالة ومشيدًا بجهود فريق أتين التطوعي لمكافحة حشرة حفار ساق أشجار التين المعمرة كالغيضيت والطيق موضحًا أن تلك الجهود
تتمحور حول قطع الأغصان المصابة وأغلبيتها قد جفت وموجودة بداخلها أسراب من الحشرات وحرقها فيما بعد ومن ثم تُرش الأغصان السليمة بالمبيدات الحشرية المعتمدة لضمان عدم انتقال الحشرة إليها.
كما قاده الاهتمام بالبيئة المحلية إلى البحث والتقصي عن المخاطر المؤثرة على التنوع البيئي كالنباتات الغازية وقد كان له دور بارز في رصد ومعرفة التنوع البيولوجي للنباتات الدخيلة على البيئة (الغازية) كنبات (البارثنيوم)
المضر بالبيئة والإنسان الذي انتشر مؤخرًا في جبال محافظة ظفار.
وأشار عكعاك إلى قيامه حاليًا بمبادرة تختص بالأسر الريفية الزراعية المنتجة في جبال محافظة ظفار ومتابعة أعمالها وتشجيعها على زراعة الأشجار المحلية المثمرة والحفاظ على مكونات البيئة الطبيعية.