مسيرة شباب وادي الحاجر بولاية الرستاق
الرستاق – النبأ
حب الأوطان من الإيمان ، والوطن في سبيله تبذل النفوس والأموال ، فهو بإختصار أغلى ما يمكن أن يمتلكه الإنسان وأهم ما يجب غرسه في نفوس الأجيال الصاعدة بشتى الوسائل المتاحة ، ويرادف حبنا للوطن عشقنا للسلطان قابوس بن سعيد المعظم المفدى حفظه الله ورعاه ، ومن منطلق هذا الحب والعشق دأب شباب وادي الحاجر بولاية الرستاق على مشاركة السلطان وأبناء هذا الوطن في الإحتفال بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد من خلال فعالية المسيرات الشبابية والتي تشمل جميع فئات المجتمع ، مسيرات ولاء وعرفان لباني مجد هذا الوطن المعطاة.
ففي نسختها الثالثة على التوالي إنطلقت أمس الأربعاء 21 نوفمبر 2018 م مسيرة شباب وادي الحاجر بولاية الرستاق بتنظيم من شباب قرى الوادي شاركهم فيها شباب من قرى وولايات مختلفة كشباب من بلدتي الغروة والقرية بنيابة الحوقين وشباب من ولايتي السيب والسويق ليصل مجمل المشاركين لأكثر من 75 مشاركا توشحو بالأعلام والأوشحة معبرين عن الفرحة والإمتنان للوطن وللسلطان.
جاء إنطلاق المسيرة هذا العام من أمام مجلس حاجر بني عمر عبر الطريق الترابي مرورا ببلدة الغبرة وبلدة المحدوث وبلدة الفجري ومنها عبر عقبة جبال الكعكعي المشهورة منذ القدم بعقبة ( الرجال ) وصولا إلى بلدة الطيب في وادي بني غافر على طريق قرية سيع فيه لمسافة تزيد عن 18 كم وفي حدود خمس ساعات مشيا على الأقدام وعبور العقبة التي يزيد ارتفاعها عن 500 متر تخلل المسيرة أستراحتين للافطار وللغداء وفنون الرزحة.
إن مثل هذه المسيرات تهدف دائما إلى تعزيز الجانب الوجداني في نفوس المواطنين من خلال تلبية حاجتهم للتعبير عن الفرحة وعن مشاركة جميع شرائح المجتمع في ذلك التعبير ، ولقد شارك في المسيرة عدد كبير من كبار السن رغم كل التحديات لم يعقهم ذلك عن التعبير بالولاء والعرفان لما شاهدوه من فرق كبير ما بين العصرين عصر النهضة وعصر ما قبلها.
كما تهدف إلى إبراز اللحمة الإجتماعية بين قرى الاودية والمناطق الجبلية من خلال التعاون في تنسيق مثل هذه الفعاليات الوطنية والتعاون في إنجاحها والعمل الدؤوب خلالها لمساعدة بعضهم البعض والتواصل الودي فيما بينهم وصفاء القلوب.
وبإذن الله ستستمر مسيرات الفخر والاعتزاز والولاء والعرفان في شتى ربوع الوطن العزيز مثمنين جهود حكومتنا الرامية دائما إلى تعزيز سبل الراحة والسعادة لكل فرد فيها.
حفظ الله عمان وسلطاننا المفدى وأدام علينا الافراح والبهجة والسرور.