جنوب إفريقيا تخفّف قيود احتواء الفيروس بعد “تراجع هائل” في الإصابات اليومية
كيب تاون – العمانية
أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا أنّ بلاده ستباشر تخفيف القيود الصارمة المفروضة لاحتواء فيروس كورونا وستنتقل من درجة التأهب الثالثة إلى الأولى، بعد “تراجع هائل” في أعداد الإصابات اليومية.
وفي خطاب متلفز أشار رامافوزا إلى أن بلاده خطت خطوات جبّارة في الأسابيع الثمانية الأخيرة، وقد سجّلت تراجعًا ثابتًا في أعداد الإصابات وحالات الاستشفاء.
وأضاف “نظرًا إلى تراجع الإصابات، بات بالإمكان أن تُخفّف بعضًا من القيود المفروضة على التنقّل والأنشطة الاقتصاديّة”، مؤكّدًا أنّ “هذا الأمر سيتمّ بحذر”.
ولفت رامافوزا إلى أنّ جنوب افريقيا سجّلت أقلّ من عشرة آلاف إصابة إضافيّة الأسبوع الماضي، بعدما كانت قد سجّلت أكثر من 40 ألفًا في الأسبوع الأخير من يناير ونحو 90 ألفًا في الأسبوع الأخير من ديسمبر.
ونسَبَ “التراجع الهائل” في الإصابات الإضافيّة إلى تدابير الوقاية وتبدّل السلوك وتراكم المناعة لدى المتعافين.
وبموجب درجة التأهّب الأولى، يقتصر حظر التجوّل على أربع ساعات بين منتصف الليل والرابعة فجرًا.
ويأتي خطاب رامافوزا غداة تسلّم جنوب إفريقيا دفعة ثانية من جرعات لقاح جونسون أند جونسون.
ومنذ تسلّم جنوب افريقيا الدفعة الأولى من الجرعات اللقاحيّة قبل نحو أسبوعين، تمّ تلقيح 63 ألفا على الأقلّ من أفراد طواقم الرعاية الصحية.
وتوصّلت حكومة جنوب إفريقيا التي تعرّضت لانتقادات بسبب بطئها في تأمين اللقاحات المضادة لكوفيد-19، إلى اتّفاق للحصول على 11 مليون جرعة أحادية من لقاح جونسون أند جونسون، يُتوقّع وصول 2,8 مليون منها في الربع الثاني من العام.
كما حجزت 20 مليون جرعة من لقاح فايزر، وقال رامافوزا إنّ 12 مليون جرعة إضافيّة ستسلّم عبر آلية كوفاكس.
وسجّلت جنوب إفريقيا ما مجموعه 1,5 مليون إصابة بكوفيد-19 بينها 50 ألف وفاة، وهي أكثر الدول تسجيلًا للإصابات والوفيات في القارّة السمراء.
وهي تسعى إلى تلقيح نحو 40 مليون شخص أي 67 بالمائة من سكّانها بحلول نهاية 2021.