إصدار جديد لنشرة الوشق تناول مشكلة سناجب النخيل
مسقط – العمانية
أصدر المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني العدد الجديد من نشرة الوشق والذي يحمل الرقم 63 واشتمل العدد الجديد والذي صدر بالنسخة الورقية والإلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية على عدة مواضيع مهمّة تناولت عددًا من بعض الظواهر البيئية وعددا من المواضيع المختلفة.
وركز إصدار الوشق في هذا العدد على موضوعان رئيسان، فقد تناول الموضوع الرئيس مشكلة سناجب النخيل، وتناول الموضوع الآخر موضوع الطحالب والأعشاب البحرية مصدر الغذاء والدواء والطاقة ففي موضوع مشكلة سناجب النخيل تناولت الوشق هذا الموضوع بإسهاب، فقد عدّت سناجب النخيل مشكلةً بيئية في بداياتها ويجب معالجتها حيث تم تسجيل هذه السناجب في 11 موقعا بالسلطنة ومن أضرارها أكل الثمار وبيض الطيور وصغارها وأكل اليرقات والبذور مما يتسبب في إتلاف المحاصيل وهو الامر الذي يستدعي من كافة الجهات ذات العلاقة إلى تضافر الجهود للتعامل مع هذه المشكلة البيئية التي لا زالت في بداياتها في السلطنة حيث تعد -مجهولة المصدر- وتتعدد روايات أسباب انتشارها فهو من الحيوانات سريعة التكاثر فالأنثى تنجب مرتين في السنة وتلد بين 2 إلى 7 صغار في الولادة الواحدة وتمتد فترة حمل الأنثى بين 36 يوماً إلى 45 يوماً.
وقدمت الوشق في ختام طرحها لهذا الموضوع عددا من المقترحات والحلول منها إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات حول السناجب الموجودة في السلطنة ورصد أماكن تواجدها و تضافر جهود الجهات ذات العلاقة للتعامل معها في وقت مبكر و النظر إلى تجارب الدول السابقة في التعامل مع هذه السناجب وعمل اشتراطات صارمة في حال استيرادها من خارج الدولة لضمان عدم خروجهن من أماكن تربيتهن و بث الوعي المجتمعي حيال أضرار السناجب وتوضيح طرق التعامل معها و تحديد جهة معينة لتلقي البلاغات من الأهالي وفريق للتعامل مع المناطق المنتشر فيها بكثرة.
وفي الموضوع الآخر تناولت نشرة الوشق تقريرًا حول الطحالب والأعشاب البحرية مصدر الغذاء والدواء والطاقة والذي أعدته فاطمة الزدجالية فقد أكدت كاتبة الموضوع أن الطحالب والأعشاب البحرية تعد كنزًا بكل ما تحمله الكلمة، فهي توفر كل ما نحتاجه وحتى ما تتطلع البشرية لسد احتياجاتها المختلفة بعد أن أثقل موارد اﻷرض بالزيادة السكانية الهائلة. فالأعشاب البحرية مصدر للطعام والدواء وإنتاج الوقود الحيوي المتجدد، بل إن هناك بعضًا من الطحالب البحرية تزيل الملوثات المختلفة، والأهم من هذا كله فهي تنتج ما يقرب من 80% من إنتاج اﻷكسجين في العالم عبر عملية البناء الضوئي، وهي بذلك تعد رئة الأرض متجاوزة إنتاج اﻷكسجين من النباتات اﻷخرى كافة على اليابسة.
وحمل عدد نشرة الوشق مقالا للدكتور داوود بن سليمان البلوشي رئيس التحرير والذي تناول فيه موضوع زيادة السكان والضغط على الموارد حيث قال إن الدراسات العلمية الحديثة التي قامت بها الكثير من المنظمات الدولية المعنية في المجال البيئي، أثبتت بأنه كلما زاد عدد السكان في الدولة زاد الضغط المباشر على الموارد الطبيعية، وبالتالي ينتج عنه الكثير من الآثار السلبية على النظم البيئية من تدهور للنظام الحيوي البيئي، وزيادة المخلفات أشكالها وأنواعها كافة ، وتدهور وانقراض للحياة الفطرية والكائنات الحية، وغيرها من المشاكل البيئية المباشرة وغير المباشرة.
وفي المواضيع الأخرى تناولت الوشق موضوع إشادة الوكالة الدولية لصيد الحيتان بجهود السلطنة في إنقاذ الحوت الأحدب كما تناول عدد الوشق الجديد بعض الأخبار المحلية المتعلقة بالبيئة منها خبر مشاركة جهاز الرقابة في اجتماع فريق عمل الرقابة على البيئة “بالإنتوساي” وخبر تدشين الهوية الجديدة لمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية “موارد” وحملة “تو وقته” لجمعية البيئة تركز على 3 قضايا رئيسة إضافة إلى العديد من الأخبار الخليجية والعربية