غدًا.. السلطنة تحتفل بيوم المعلم العُماني
مسقط – العمانية
تحتفل السلطنة غدًا بيوم المعلم العُماني الذي يصادف الرابع والعشرين من شهر فبراير من كل عام.
وأكدت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في كلمة لها أن التعليم في السلطنة يحظى باهتمام كبير ومتابعة حثيثة من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة لذلك اعتمدت اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) تطبيق منهج التعليم المدمج مع التركيز على التعليم عن بعد الذي جاء ترجمة للاهتمام السامي المؤكد على أهمية استمرار العملية التعليمية وتلقي الطلاب والطالبات تعليمهم بكل سهولة ويسر على نحو يكفل الحفاظ على سلامتهم ويحقق الأهداف التعليمية.
وقالت معاليها أن وزارة التربية والتعليم قامت بوضع الأسس والضوابط اللازمة لتطبيق التعليم المدمج وتفعيل التعليم الإلكتروني كمكون محوري في العملية التعليمية واتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تراعي سلامة المعلم والطالب والبيئة المدرسية.. مستفيدة من أفضل التجارب والممارسات العالمية في التعليم خلال هذه الجائحة وتمكنت بفضل جهود العاملين بها والعطاءات المخلصة للمعلمين والمعلمات من اعتماد منصتين تعليميتين: منصة منظرة لصفوف الحلقة الأولى من (1-4)، ومنصة / Google classroom / لصفوف الحلقة الثانية وصفوف التعليم ما بعد الأساسي.
وبهذه المناسبة ثمنت معاليها الدور الكبير الذي يقوم به المعلمون والمعلمات في تنشئة الطلبة التنشئة السليمة وإعدادهم لغد أفضل ومستقبل أكثر إشراقَا لهم ولهذا الوطن العزيز وتفانيهم في أداء رسالتهم التربوية السامية.
وأشارت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم إلى أن العام الدراسي الحالي عام استثنائي.. فالمسيرة التعليمية لم تواجه تحديا صعبا كما تواجهه حاليا .. مشيدة بما قدمه المعلمون والمعلمات من تضحيات في سبيل تعليم الطلبة منذ بداية جائحة/ كوفيد – 19/ لاسيما دورهم المشهود في التوعية بأهمية الالتزام بالإجراءات الصحية والتفاعل الإيجابي مع المنصات التعليمية الإلكترونية وفي إنتاج المحتوى التعليمي وتقديم الدروس عبر القنوات التلفزيونية المختلفة اضافة الى المشاركة في البرامج التدريبية عن بعد وإيجاد طرائق مبتكرة للتدريس.
الجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم حرصت على تعزيز معارف المعلم العُماني وتزويده بالمهارات اللازمة التي تصقل مسيرته المهنية وخاصة في ظل الوضع الراهن الذي تمر به الأنظمة التعليمية بسبب تفشي جائحة كورونا /كوفيد-19/، مما يتطلب تزويد المعلم بالمعارف والأساليب اللازمة للتعامل مع التعليم عن بعد ودعمه وتطوير مستوى أدائه في مجال تقنيات التعليم عن بعد، والمهارات المهنية اللازمة لتطبيقه.
وفي العام الدراسي الحالي 2020/ 2021 بلغ إجمالي عدد المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية (56827) معلمًا ومعلمة، منهم (48176) معلمًا ومعلمة من العمانيين، شكلت المعلمات النسبة الأعلى من الإجمالي بنسبة /72.96/ بالمائة وبـ (35150) معلمة، بينما جاءت نسبة المعلمين /27.03/ بالمائة وبـ(13026) معلما.
وحرصت الوزارة على تأهيل المعلمين من خلال توفير فرص الترشح للحصول على المؤهلات الدراسية في برامج الدراسات العليا لدرجة الماجستير أو الدكتوراه وفق ضوابط الترشح المعتمدة التي تضعها الوزارة بالتعاون مع الجامعات والكليات داخل السلطنة وخارجها.
وبلغ إجمالي المبتعثين للدراسات العليا من المعلمين خلال العام الدراسي الحالي (111) معلمًا ومعلمة، منهم (18) معلمًا ومعلمة لبرنامج الدكتوراة منهم (8) معلمين، و(10) معلمات، أما برنامج الماجستير فقد بلغ إجمالي المعلمين المبتعثين للدراسة (93) معلما ومعلمة، منهم (28) معلما، و(65) معلمة.