فقيد الأدب
نصراء بنت محمد الغماري
تَهِلُّ الْيَوْمَ ذِكْرَى وَفَاةُ الْأَدِيبِ الْعُمَانِيِّ الرَّاحِلِ عَبْدَاللَّهِ بْنِ صَخْرٍ الْعَامِرِي،
وَ الَّذِي رَحَلَ يَوْمَ الْأَثْنَيْن 12/2/2001 قَبْلَ 21 سَنَةً
مُنْتَقِلًا إِلَى جِوَارِ رَبِّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى..
تَارِكًا اسْمًا بَارِزًا فِي مَجَالَاتِ الْفِكْرِ وَالْإِبْدَاعِ وَإِسْهَامًا أَدَبِيًّا وَفَنِّيًّا وَهِيَ مَحَطَّاتٌ جَعَلَتْ مِنْ الْأُسْتَاذِ الرَّاحِل مَرْجِعاً فِي الثَّقَافَةِ الْأَدَبِيَّةِ الَّتِي تَرْوِيهَا قِصَصُ أُدَبَاءِ عُمانَ الْخَالِدِينَ بِأَعْمَالِهِمْ.
رَحْمَة الله عَلَيْهِ وَغُفْرَانه، وَأَسْكَنَهُ رَبِّي الْفِرْدَوْس الْأَعْلَى مِنَ الْجَنَّةِ.
فقيد الأدب
لنا في كل زاويةٍ رموزُ
فهُم في كلّ تاريخٍ كنوزُ
فلا وطن بدون ذوي عقولٍ
بإبداعٍ له الذكرى تحوزُ
ومنهم قامةٌ بالعِلم تسمو
وبالشعر الفصيح له بروزُ
وبالعمل الدؤوب بكلّ حقلٍ
له شأنٌ وتأثيرٌ يفوزُ
تفانى في سبيلٍ مستنير
من الأدب الرصين به يجوزُ
ثقافته لها أصلٌ ومعنىً
وفي المغزى له دوماً مَجيزُ
له فضلٌ عميقٌ في حياتي
ولا أنساه ما عقلي يميزُ
فمنه معالم الشعر المقفّى
تنامتْ فيّ جانَبَها النشوزُ
هو الرمز الأديب بكلّ فخرٍ
وأستاذي، وذا وصف وجيزُ
فـ عبدالله بِنْ صخرٍ بصدقٍ
على كلّ القلوب هو العزيزُ
فهذا العامريّ بكلّ فخرٍ
له البصمات والفعل الركيزُ
رحيلٌ محزنٌ للقلب لكنْ
هي الأقدار واللغز اللغيزُ
كما أني افتقدتُ بكلّ صدقٍ
خطاطاتٍ بتصحيحٍ يُجيزُ
تعلمني الذي يرقى بشعري
إلى غيم الجمال وما يحوزُ
له الرحمات والفردوس داراً
بها نلقاهُ، حيث لنا الكنوزُ
الْأَدِيبِ الْعُمَانِيِّ الرَّاحِلِ عَبْدَاللَّهِ بْنِ صَخْرٍ الْعَامِرِي،