معرض في داكار حول عجائب نهر السنغال
داكار – العمانية
يحتضن المعهد العالي للفنون والمهن الرقمية في داكار معرضا بعنوان “على خطى نهر السنغال” يتضمن عددا من الصور الفوتوغرافية المنتقاة من كتاب للمصور السنغالي “جبريل سي” وزميله الفرنسي “إيف بارو”.
ويسعى المصوران من خلال هذا المعرض إلى مشاركة الجمهور عواطفهما المجسدة بين دفتي الكتاب الواقع في 240 صفحة.
وتوثق الصور المعروضة تاريخ وجغرافية هذا النهر الأسطوري الذي يعبر، على طول 1800 كيلومتر، أراضي كلّ من السنغال وموريتانيا ومالي وغينيا ليصنع تضاريس هذه الربوع ويوحد بين شعوبها.
وأوضح “جبريل سي” أنه وزميله كانا يبحثان عن الصخب والأضواء والألوان أثناء رحلتهما المتتبعة لمجرى النهر من مصدره إلى مصبه، مؤكدا أنهما وجدا أكثر مما كانا يطمحان إليه.
وقال المصور السنغالي إن الكتاب بمثابة قصيدة لنهر يمثل مصدر إلهام وعصارة مغذية للقاطنين على ضفافه. ويتضمن الكتاب شهادة من المغني السنغالي المرموق “بابا مال” المولود والمترعرع في مدينة “بودور” الواقعة على ساحل النهر.
وفي إطار احتفائهما بالتراث الجغرافي والثقافي، نفذ المصوران رحلة استهلالية من خلال نشأة شعوب “الفلان” التي يجمعها تاريخ مشترك في السنغال والكاميرون ومالي وتشاد مرورا بالنيجر ونيجيريا. وينتمي “جبريل سي” نفسه لهذا الشعب، ما يفسر جزئيا حرصه على إنجاز هذه المغامرة.
ويقول المصور السنغالي إن هذا النهر يشبه الحبل السري الذي يربط بين شعوب “الفلان” و”والو-والو” و”خاسونكى” والمجموعات الاجتماعية والثقافية التي نسجت علاقة قرابة بعضها ببعض على مر القرون.
وقد اكتشف المصوران خلال رحلتهما مواضع كانت خضراء في العصور الغابرة لكنها اليوم جرداء وعارية من النباتات بفعل قطع الأشجار والكوارث الأخرى، كما هي الحال بالنسبة لجزيرة “مورفيل” التي كانت مأهولة بالفيلة والتماسيح والنعام بحسب الأوائل.