2024
Adsense
أخبار محليةمقالات صحفية

الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي (( العلاقات العمانية العثمانية ))

إعداد : أحمد بن علي المقبالي

الجزء الرابع عشر: –
مقالنا اليوم إن شاء الله تعالى عن العلاقات العمانية العثمانية

– كانت العلاقة بين عمان والدولة العثمانية علاقة قوية حيث اتّبع الإمام أحمد سياسة أسلافه اليعاربة من حيث تقوية وتنمية العلاقات بالدول الإسلامية، وكانت علاقة عمان طيّبة مع الجميع ما عدا الفُرس لوجود أطماعٍ لديهم في الدولة العمانية.

– كان للإمام صِلات قوية مع السلطان العثماني والإدارة العثمانية في العراق، وهذه العلاقة كانت نِتاجاً لموقف الدولة العثمانية المُساند لعمان إبّان فترة تحرير الأراضي العمانية من الاحتلال البرتغالي، وكذلك موقفهم الإيجابي والمساند لعمان أثناء تحرّرها من الاحتلال الفارسي بمراحله الثلاث.

– عام ١٧٧٤م رفضت الدولة العثمانية طلب المساعدة المقدّم من كريم خان الزند حاكم فارس لاحتلال عمان ممّا انعكس بأطيب الأثر على العلاقة العمانية العثمانية.

– كما كانت العلاقات التجارية مع العراق العثماني طيّبة، فكانت معظم التجارة العمانية تتجه إلى العراق في زمن الإمام أحمد بن سعيد.

– أشاد السلطان العثماني مصطفى الثالث بالمساعدة التي قدّمها الإمام أحمد للبصرة أثناء الحصار الفارسي لها عام ١٧٧٥م.

– أصدر السلطان فرماناً يقضي بدفع إكراميةٍ مالية سنوية إلى عمان نتيجةً لهذا الموقف الشجاع والذي أنقذ البصرة من مصيرٍ كارثي، وقد استمرّ دفع هذه الإكرامية طيلة عهد الإمام أحمد بن سعيد.

– كما أمَر السلطان العثماني بمنح التجار العمانيين حرية التجارة في العراق، كما أمَر بإلغاء الرسوم المفروضة على تجارة القهوة العمانية.

– بقيت العلاقة العمانية العثمانية طيبة وذلك طيلة عهد الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي لسببين رئيسيين وهما:-

١- عمان لا تستطيع الاستغناء عن تجارتها مع العراق.

٢- العثمانيون لا يملكون أسطولاً بحرياً في مياه الخليج العربي فاعتمدوا على قوة الأسطول العماني في حماية الشواطئ الجنوبية والغربية لبغداد.

المقال القادم سوف يكون عن العلاقات العمانية الهندية بإذن الله تعالى.

المصدر: –
– عمان في عهد الإمام أحمد بن سعيد
١٧٤٤ – ١٧٨٣م.

المؤلف: –
فاضل محمد عبد الحسين جابر

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights