2014
Adsense
أخبار محلية

مختصان للمدخنين: “السجائر الإلكترونية ” .. قاتلة !!

تحقيق – زهير بن جمعة الغزال

نمت صناعة السجائر الالكترونية في الآونة الأخيرة بشكل كبير وملحوظ، حيث تزايدت هذه الصناعة منذ عام 2005 (من مصنع واحد في الصين) لتصل في وقتنا الراهن إلى سوق عالمي يشمل 466 شركة بقيمة تقارب الـ 3 مليار دولار، وانتقلت للبيع في عدد كبير من الدول.
وهذه التكنولوجيا التي استخدمها بعض الناس للأسف بشكل خاطئ وضار وسخروها في نشر سم النيكوتين بين أوساط الشباب بشكل مخيف جداً، إذ سبق وأن حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر استعمال هذه السيجارة باعتبار ان “السائل الكيماوي” المُستخدم في السيجارة سام ويحمل العديد من المخاطر على صحة مستخدميها خلاف ما تحمله السيجارة الالكترونية للعديد من المخاطر حيث تعتبر أداة لنقل عدد من الالتهابات البكتيرية والفيروسية وذلك من خلال تناقل السيجارة الإلكترونية الواحدة بين أكثر من مدخن.
وحتى الان لم يتم ايجاد أي دلائل تثبت أن استخدام السجائر الالكترونية صحية، وأنها الوسيلة الأنجع للإقلاع عن التدخين، ويعتقد البعض أن استخدام السجائر الالكترونية أقل ضررا من السجائر العادية، وذلك بسبب عدم وجود التبغ فيها، إلا أنها تحتوي على مواد كيميائية إلى جانب النيكوتين، ولا يزال الأثر المرتبط بالمدى البعيد لاستخدام هذه السجائر غير معروف حتى الان.

الدكتور خالد باواكد
الدكتور خالد باواكد

خطورة “السيجارة الإلكترونية”
وفي هذا الإطار يقول استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور خالد باواكد:
خطورة “السيجارة الإلكترونية” لا تقل عن السيجارة العادية ، حيث تحتوى على النيكوتين المركز وجهاز إلكتروني صغير وشاحن كهربائي، واصدرت وزارة الصحة في وقت سابق بيانا اوضحت فيه أن المنتج غير مدروس علمياً ولا تتوفر عنه بحوث علمية كافية تبين الأضرار والمخاطر، وعليه فإنها حذرت من استخدامه ، كما أن الفوائد المزعومة لهذه السيجارة والتي يتم الترويج لها عبر الوسائل الدعائية تنطوي على مغالطات علمية وتضليل واستخفاف بعقول المستهدفين خاصة الشباب وصغار السن .
ومن الخطأ أن يعتقد بعض المدخنين ان التوجه الى “السيجارة الإلكترونية” هو علاج للتخلص من السيجارة ، لأن السيجارة الإلكترونية تعمل من خلال تزويد المدخن للنيكوتين عن طريق الاستطعام وليس الاستنشاق وتضم كل سيجارة كبسولات إعادة تعبئة للنيكوتين على شكل فلاتر صغيرة يجري تبخيرها واستنشاقها، كما تضم القليل من الماء ونكهة التبغ ، وكلها تضر الصحة كما هو حال السيجارة العادية .

العيادات المخصصة

ونصح الدكتور باواكد ، جميع المدخنين بالتوجه الى عيادات مكافحة التدخين لأنها تعد أفضل حل للتخلص من التدخين ، وتخضع لبرنامج علمي ومدروس  يساعد الجسد من التخلص من النيكوتين المتراكم ، ويهيئ الجسم وخصوصا الرئتين في استعادة عافيته تحت اشراف طبي .

الدكتور نصرالدين الشريف
الدكتور نصرالدين الشريف

دراسة اميركية تحذر
من جانبه يقول استشاري طب الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف:

أظهرت دراسة أميركية أن الاستنشاق العميق للسجائر الإلكترونية ينطوي على خطر الإصابة بمرض السرطان أكثر بخمسة أضعاف إلى 15 ضعفا من تدخين السجائر العادية.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة “نيو انغلند جورنال اوف ميدسين”، فإن بخار السجائر الإلكترونية عالي الحرارة والمشبع بالنيكوتين يمكن أن يشكل مادة فورمالديهايد التي تجعله خطرا على الصحة.
وكتب معدو الدراسة وهم باحثون في جامعة بورتلاند الأميركية: “لقد لاحظنا أن مادة فورمالديهايد يمكن أن تتكون خلال عملية تشكل بخار السيجارة الإلكترونية.
واستخدم الباحثون جهازا “يستنشق” بخار السجائر الإلكترونية لتحديد كيفية تشكل هذه المادة المسببة للسرطان من سائل مركب من النيكوتين ومواد معطرة ومادة بروبيلين-غليكول والغليسيرين.

انتبهوا للأطفال المدخنين
وشدد الدكتور الشريف ، على أن الخطورة تزداد أكثر على الأطفال الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية ، أو السجائر العادية، إذ يتعرضون لمشاكل صحية بشكل أسرع نتيجة ضعف الجهاز المناعي ، لذا يجب مراقبتهم ونصحهم وتحذيرهم بأساليب محببة .

الإصابة بالسرطان واردة
وأكد الدكتور الشريف ، أن مدخن السيجارة الإلكترونية الذي يستهلك ثلاثة ميليلترات من السائل المتبخر يستنشق 14 ملليغراما من المادة المسرطنة ، أما مدخن السيجارة العادية بوتيرة علبة يوميا، فلا يستنشق أكثر من ثلاثة مليغرامات من هذه المادة.
ويؤدي استنشاق 14 ملليغراما، أو ما يقارب ذلك، من هذه المادة إلى مضاعفة خطر الإصابة بالسرطان بين خمس مرات و15 مرة.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights