حب الكأس الغالية
أسماء بنت جمعة المخينية
وفي اليوم قبل الأخير من أيام المجد النوفمبري الكبير والخمسين الذهبي السامي وتحديداً في يوم الأحد التاسع والعشرين من نوفمبر سوف تدق قلوب العرباويين أملاً وتفاؤلاً ورجاء من الله أن يوفقهم حتى يعانقوا الكأس الخامسة بإذن تعالى وتوفيقه وهمة اللاعبين وجديتهم وإيمانهم الراسخ بأن الكرة ضربة حظ، إلا أن الله لا يضيع جهد مجتهد.
المارد ذاك الهام العملاق صاحب الاسم الأعظم في كل ميدان الكرة العمانية، تتسامى البطولة في حاضره وماضيه وبكل أحواله، هو السيد الرائد باسمه المهاب وسيناريوهاته الجبارة في صدور من عرفه وعشق حروفه وعاش مجده وانتصاراته، هو العروبة ملك الفوز وإن خسر .
يُخيل لي أن الخمسين للعظماء وأسياد الفرح بمعنى أن صُور أم الفنون، وطن السواحل، وتاريخ البحر العريق وهي ربابة المغنى، وقيثارة النشيد، العفية، البيت الكبير في احتضان الأفراح والمناسبات وبصمة أهل صور واضحة في دندنة الفوز والمسيرات واحتفالهم بالكأس خرافي وخيالي سواء كان في الملعب أو بعد التتويج فلا تهدأ لهم عين ولا يرتاح لهم بال حتى يجوبوا المحافظة كلها من أقصاها إلى أقصاها، فالكل يرقص بزي الأخضر ويصفق للأخضر بحرارة تجعل إيقاع أيديهم لا يتوقف وتسمع تلك الأصوات التي تغرد بحماسة تجعلك تتمايل فرحاً وإعجاباً دون أن تشعر وتأتي المديما ونغمات الدان وكوكتيل من الأغاني الصورية والخليجية أيضا لتجعل كل مشجع يضرب الأرض طرباً وانتظاماً وكأنهم في طابور عسكري، وقبل المباراة يتميز الشارع العرباوي بالحضور التام في كل نبضٍ ينبض بحب الأخضر تجد الكل، بل كل ذرى العفية تعيش أوقات ولحظات في انتظارٍ مشوق ولهفة عارمة كل شيء ينطق باسم المارد، الهواء السماء، الأرض، البحار، والجبال، يصلون لفوز المارد وتتحدث التقنيات بتقنيتها في (الانستجرام) وخروفة الكأس الممتعة والتي يستضاف فيها كل لاعب عانق وقبّل الكأس الغالية، وعمان الرياضية السبّاقة في رسم جماليات الاستعداد التحفيزي الممتع ورونق اللقاءات وصدق المشاعر، (ولحالات الواتساب) حظاً كبيراً من قِبل العرباويين من نساء ورجال وصغار وكبار وإبراز الهوية العرباوية في نكهات شتى من الشعر وعذب الكلام والأغاني والأمنيات والثقة بكل عضو في النادي (وللفيس بوك وسنابات الشباب) حظاً أكبر في رصد أجمل الاستعدادات الروحانية والمعنوية.. وهم لها بإذن الله، وما لفت انتباهي وأغبطني وزادني حماسة وهمة هي متابعة والي صور وسعادة عضو مجلس الشورى (جهاد آل فنه) في زيارتهم المشهودة للفريق وإن دل ذلك فإنما يدل على حرص المخلصين لحب الوطن والمؤازرة الفعالة في ما يرفع اسم عمان عاليا في كل محافلها الخاصة والعامة.
العرباويون قادمون وللكأس رافعون بإذن الله تعالى، هذه عاداته الأخضر وإن أتت الرياح بما لا تشتهي روح العروبة وعكست بأشرعتها فسيبقى الأخضر نقشا على صدر الزمان وعلما يرفرف عاليا ويشار إليه بصدارة الهمم واستحقاق القمم يزهر بعطائه ويشمخ بأمجاده في الكرة العمانية.
وهناك عبارة تفرد بها ربابنة المارد بأن (لأخضر يمرض لا يموت) وهو عائد وسيعود ليعانق انتصاراته القادمة بعون الله وتوفيقه.
وختاماً :
(هذا عرباوي تعرفونه بالكرة لا ما تغلبونه).