يوم المرأة العمانية
بدرية بنت حمد السيابية
يَعجز قلمي عن التعبير بما أراه مِن إبداعٍ وفِكرٍ ونماءٍ وعطاء، في يومٍ مميزٍ لا يدركه غير مَن عاش لحظة التتويج والفَخر، هو يوم السابع عشر مِن أكتوبر، خُصّص ليوم المرأة العمانية بعبيره الفوّاح الّلامحدود مِن النقاء، تكريماً مِن لدُنْ مولانا المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم طيّب الله ثراه، ليكون يوماً تفتخر به كلّ نساء السلطنة.
أصبحت المرأة العمانية تعمل في شتّى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والصحية وغيرها مِن المجالات المُتاحة لها، وهي على ثقةٍ تامّةٍ بما تُقدّمه لمجتمعها، مُكملةً لمسيرة التنمية والعطاء بجانب أخيها الرجل، تتحدّى الصّعاب وتتخطّى العقبات.
كان فِكر جلالة السلطان واعياً لكلّ تلك التفاصيل التاريخية التي راكمها المجتمع العماني، ولذلك أكّد عليها مُنذ خطاباته الأولى واهتمامه العمليّ الذي لم يُفرّق بين الرجل والمرأة.
المرأة العمانية متميّزة منذ القِدم في تقديم مساهمتها وعطائها، لِما لها من دورٍ فاعلٍ في بناء عُمان جنباً إلى جنب مع الجهود التي تدفع عجَلة التطوّر قُدمًا، وتساهم في الارتقاء لرفعة عمان في كافّة المجالات، حتى أصبحتْ رائدةً علمياً وعملياً، فأصبحت الوزيرة والسفيرة والمُعلمة والطبيبة والمهندسة والبرلمانية والشرطية تحمي أمْن البلاد بروحٍ وطنيةٍ، مكملة لمسيرة العطاء والنماء تحت ظلّ سلطاننا هيثم المعظم حفظه الله ورعاه.
كلّ عامٍ ونساء السلطنة بخير.
كلّ عام وأنتِ مُحلّقة بابداعاتكِ وعطائكِ النابض بكلّ جهدٍ واستمرار. هنيئاً لكِ يا مُربية الأجيال، كلّ عامٍ وأنتِ تعيشين مُواكبة التطور والنماء المجتمعي.