تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
أخبار محليةمقالات صحفية

التعليم بين نعم أم لا

بدرية بنت حمد السيابية

ما زالت الأسئلة متكررة حول القرار الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم للعودة للمدارس بتاريخ ١ نوفمبر من هذا العام ٢٠٢٠م، وأصبح الوضع محصورا بين كلمتين متضادتين تترد في فكر البعض (نعم أو لا). نعم هكذا أصبح الحال بين مؤيد ومعارض في ظل الظروف التي نمر بها بين موجات منتشرة لفيروس كورونا.

لا شك بأن التعليم المدمج هو برنامج تعليمي يدمج بين التعلم في صف مع مدرس، والتعلم عن طريق الإنترنت. في هذا البرنامج، يتلقى الطالب العلم عن طريق الإنترنت بشكل جزئي وكذلك بداخل الصف مع المدرس. وبهذا الأسلوب يتحكم الطالب بوقت التعلم ومكانه ومساره وسرعة تقدمه بشكل أكبر من البرامج التعليمية، ولكن في نفس الوقت أصبحت التساؤلات كثيرة والمخاوف، وخاصة حول التعلم عن بعد وكذلك التعلم التقليدي بين نعم ولا.

ومن هنا يأتي دور الأسرة في تهيئة الطالب نفسياً، وعدم التشاؤم في خوض تجربة جديدة عليهم كطلاب في ظل جائحة كورونا، وما زالت وزارة التربية والتعليم تواصل جهودها الطيبة، والمساهمة والتعاون مع جهات مختصة في تخفيف الضغوطات بين الطالب وولي الأمر وتوفير له بيئة تعليمية صحية وفق إجراءات وضوابط، وسيتم تنفيذها أثناء الدراسة لتفادي بعض الآثار السلبية. فتسريب طلبة من دراستهم، أو عدم تمكنهم من فهم آلية التدريس عن بعد، والنفسية لها دور في تقبلهم للوضع الحالي.

ولكن لا ننسى أن البعض سيعاني وخاصة من يسكنون في المناطق الجبلية والبعيدة ويجب النظر إليهم، فالعديد من الطلبة لا يملكون مكتباً للدراسة، فضلاً عن صعوبة اتصالهم بالإنترنت أو عدم امتلاكهم للحواسيب المحمولة في المنزل، بل هناك منهم من لا يجد أي مساندة من آبائهم على النحو المأمول، في حين يحظى آخرون بكل ما سبق. لذا يتعين علينا تفادي اتساع هذه الفوارق في الفرص، والنظر إليهم بعين الاعتبار.

وما زال السؤال مستمراً، هل ستُسجل أرقام مخيفة أثناء العودة للدراسة، بين أبنائنا الطلبة والطاقم التدريسي؟! وهل تمت تهيئة المعلمين والمعلمات في حالة الدراسة عن”بعد” بوقت كافٍ؟ ألا يحتاجون لوقت أكثر، أو نقول لسنوات ليتمكنوا بشكل جيد والاستعداد لهكذا ظروف في المستقبل؟، وكذلك تهيئة الطالب وولي الأمر من خلال عمل ورش أو محاضرات ترسم لهم أهداف واضحة مستقبلية مع الأخذ بالأسباب في تطوير التعلم في المجتمع.

وإذا كانت هناك قرارات جديدة نتمنى الإعلان عنها قريباً حتى لا يتربص الخوف قلوب الناس وخاصة أولياء الأمور وخوفهم الدائم على أبنائهم.

علماً ما زلنا في وضع حرج وتزايد سريع في انتشار فيروس كورونا، وأتمنى السلامة لطلابنا وعودة دراسية مثمرة ويبعد الله الوباء والأمراض وترجع الحياة كما عهدناها سابقاً.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights