كورونا والحياة
خديجة المعمرية
كل كاتب بين الحين والآخر تمر به لحظات يشعر فيها باليأس وبأنه لا جدوى من كتاباته. كل كاتب يتحدث عن فكرة وموضوع يحاول أن يبث الوعي في المجتمع الذي يعيش فيه.
الثابت أن الحياة ومعطياتها تتغير وفق الأسلوب الذي تنظر به إليها. فعلينا أن نتعايش مع ذواتنا ونكون متصالحين أكثر مع أنفسنا .. فعلينا أن نشحن أرواحنا ونجدد طاقتنا وأن نستخرج القوة التي نمتلكها وننمي مواهبنا الإبداعية في فترة العيش مع مرض كورونا.
بالتأكيد ستترك هذه الجائحة آثارها المدمرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ستترك أثرا على تعامل الإنسان مع بني جنسه. كما ستترك ذات الأثر على تعامل الإنسان مع الكائنات الحية.
لن يكون تعاملنا مثل السابق ستكون هناك حواجز وقائية وخوف بل ذعر من هذا المرض. من هذا المنطلق أتحدث عن شكل حياتنا الجديد كيف سيكون؟ متى سيتحسن الوضع وتعود دورة الحياة إلى سابق عهدها؟.
علينا أن نبتكر أساليبا جديدة للعيش والتأقلم مع الوضع الجديد لاستغلال موارد البيئة الطبيعية دون استنزافها فهي ليست حكرا لنا وحدنا بل أنها يجب أن تدوم للأجيال القادمة لأبنائنا وبناتنا وأحفادنا.
يجب أن نبتكر طريقة تضمن تجدد واستدامة الموارد الطبيعية. أنه لمن المحزن جدًا أن يكون السبب في كثير من الأمور التّي تحدث في العالم هي من فعل ذلك الكائن الذي ميزه الله بالعقل دونما سواه من المخلوقات الحية.
فهل انقلب ما يفترض أن يكون ميزة لنا إلى خطر يهدد وجودنا على كوكب الأرض؟ هل من المعقول أن يلتزم كل المواطنين والمقيمين بالإجراءات الوقائية؟ على من نلقي اللوم إذا تعرضت الكمية الكبرى من الأشخاص لهذا الفايروس؟ هل فكرتم للحظة كيف سيكون الوضع وإلى أين تتجه القافلة .. هل إلى التعافي وعودة الوضع إلى الأحسن أم نحو الهاوية؟ أترك لكم الإجابة.