حوار مع الطالبة هيا بنت زيد بن حميد العامرية وحصولها على نسبة ١٠٠٪ من مدرسة حليمة السعدية بولاية السويق”
أدارت الحوار /بدرية بنت حمد السيابية.
لو تصفحنا سير الناجحين من حولنا لوجدنا أن كل واحد منهم لديه قصة ملهمة رافقت بدايته، وساهمت بصنع النجاح الذي يعيش فيه، والإخفاقات هي وقود ودافع لكل المثابرين، إن الأجنحة التي ترفرف لا تتوقف عند حد معين، فمن أراد أن تمخر عباب السماء فعليه أن يتحمل الألم، هذا الألم سيحمله للأعلى،،،
من هذه الكلمات المحفزة ومن أخبار تسعد النفس لأصحابها من اجتهد وصبر، وتحمل ليقطف ثمار نجاحه بنتائج إيجابية تفرح القلب وتسعد من حولهم،، يسعدني بأن أدير هذا الحوار الطيب مع الطالبة هيا بنت زيد بن حميد العامرية من مدرسة حليمة السعدية للتعليم ما بعد الأساسي في ولاية السويق وذلك لحصولها على نسبة ١٠٠٪.
بداية نهنئ ونبارك للطالبة هيا بنت زيد بن حميد العامرية هذا النجاح والتفوق، بداية حدثتني عن نفسها قائلة : أعرفكم بنفسي هيا بنت زيد العامرية من مدرسة حليمة السعدية في ولاية السويق مقبلة على الدراسة الجامعية ، كان حلمي منذ بداية العام الدراسي للصف الثاني عشر بأن أحصل على أعلى نسبة على مستوى السلطنة، وبعد فترة طويلة من الجد والتعب وصلت إلى مبتغاي ولله الحمد.
طرحت سؤالي الثاني لكل مجتهد نصيب ماذا تعني لك هذه العبارة؟
قالت : هذه العبارة هي الركيزة الأساسية لكل مجتهد فكنت دائماً ما أقول لنفسي يستحيل أن يضيع تعبي سداً و حتى وإن لم أصل إلى ما أريد، فالله سيؤتيني بما هو خير لي و أفضل مما أريد
هل أضاف لك النجاح والتفوق شيئا في حياتك؟
قالت: لا شك في ذلك فقد زاد النجاح والتفوق من ثقتي بنفسي و تقديري لقدراتي و إمكانياتي وأصبح لدي يقين بأن لكل عقبة حل ولكل مكافح خط نهائية يصل إليه ليبدأ منه بداية جديدة لتحدٍ جديد.
كيف خلقتِ لنفسك جو خاص للدراسة؟ وهل كانت أسرتك لها دور في ذلك؟
ردت قائلة :بطبيعتي أحبُ المذاكرة في مكان هادئ لذلك أنعزل في غرفتي وأقضي معظم وقتي هناك أذاكر ولكن لاشك في إننا نحتاجُ لبعض الراحة بين الحين والآخر.
مكملة إجابتها لشق الآخر من السؤال
قالت :نعم فقد كان لهم دور كبير في مساندتي وقد تفهموا حاجتي في قضاء وقت طويل للمذاكرة ولم يبخلوا علي بنصائحهم في أوقات الامتحانات.
هل لكِ مشاركات في المدرسة وخارجها؟
قالت :نعم بفضل الله تعالى كنت من المتأهلين لتمثيل السلطنة في أولمبياد الفيزياء الخليجي الثاني الذي أقيم في مسقط في شهر أكتوبر الماضي وحصلت فيه على الميدالية الفضية ولله الحمد.
أكملت الحوار مع هيا بسؤال عن هواياتها؟
ردت قائلة: أحب الرسم والأشغال اليدوية وكذلك الطبخ و تعلم أشياء جديدة
حدثيني قليلا عن دور الكادر التدريسي المتواجد في المدرسة؟
قالت :من أكثر الأسئلة التي كانت تدور بخاطري بداية العام الدراسي هل الدروس الخصوصية شيء أساسي لكل طالب من مرحلة الثاني عشر؟ فكان كثيراً ما أسمع عن مدرس لكذا وكذا وأن بدون دروسه لن أحصل على درجة كاملة لكن لأني لم أتعود على هذا النوع من الدروس ولأن لدي طريقتي الخاصة في تنظيم وقتي في المذاكرة قررت بأن لا أخوض في أمر أجهله، والحمد لله لم أجد أي تقصير من معلماتي العزيزات في الشرح والأسئلة، وإيصال المعلومات وكُن دوماً يتقبلن أسئلتنا بصدر رحب وكُن دوماً على ثقة في قدرتنا على تحقيق ما نريد كل كلمات الشكر لا توفيهن حقهن.
أكملت الحوار معها،، بحكم الآن العالم يواجه جائحة كورونا ومن ضمن قرارات اللجنة العليا_ وزارة التربية والتعليم بعدم تكملة الفصل الدراسي الثاني والاعتماد على درجات الفصل الدراسي الأول هل هذا القرار أثار فيك شيء من الخوف؟
قالت :في البداية كان لدي بعض الخوف فمن حق كل طالب أن يعوض عن نتيجته في الفصل الدراسي الثاني كما أننا قد نحتاج الى دروس الفصل الثاني في الدراسة الجامعية ، لكن ليس باليد حيلة فالأمر خارج عن أرادة العالم كله.
من هو الشخص الذي دائما يساندك من خلال مراحل دراستك؟
قائلة :لاشك أن أمي وأبي هم الداعم الأول لي في مسيرتي في صبرهم علي وخوفهم على مستقبلي كما لا أنسى الأستاذة فاطمة الصالحية مديرة مدرسة حليمة السعدية بولاية السويق التي كانت بمثابة المحفزة الأولى في كل يوم دراسي، لن أنسى كلماتها في صباح كل يوم وهي تقول لي (ننتظر 99.9 %في نهاية العام ) وبتوفيق من الله تعالى واجتهادي وإصراري ثم بتلك الكلمات منها حصلت على 99.89 %في الفصل الأول ثم على 100% في نهاية العام
لمن تهدي هيا هذا التفوق المتميز؟
قالت :إلى أسرتي ومعلماتي وكافة أفراد الكادر التدريسي والإداري في مدرستي وإلى زميلاتي وصديقاتي، لكل من ساندني وشجعني كما أهدي نجاحي إلى طاقم الأولمبياد الفيزياء الوطني لما خلفه لي ذلك الإنجاز من ثقة في قدراتي
ما هو تكملة الحلم وطموحك المستقبلي؟
أن شاء الله أطمح إلى أن أكمل دراستي الجامعية في المملكة المتحدة في إحدى تخصصات الهندسة أو البرمجة
كلمة أخيرة توجهينها لكل طالب وطالبة؟
ردت قائلة :مهما كان حلمك وتظن بأنه شبه مستحيل وسمعت الكثير من المحبطين من حولك فاعلم أنك قادر على تحقيقه بالإصرار والجد واعتمد على نفسك في ذلك فلن يستطيع أحد أن يختصر لك مسافة طريقك سواك وطبعاً لن يكون الطريق سهل أبداً، ستضحي بالكثير لكن النتيجة تستحق.
وفي ختام الحوار شكرت الطالبة هيا صحيفة النبأ الإلكترونية على هذا اللقاء متمنية لهم النجاح والتوفيق