قوات السلطان المسلحة والدوائر الأخرى بوزارة الدفاع تسخر كافة إمكاناتها وقدراتها البشرية والمادية للتعامل مع تأثيرات الحالة المدارية
والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة.
وتستمر اللجنة العسكرية الفرعية لإدارة الحالات الطارئة بمحافظة ظفار في انعقادها ومتابعتها المستمرة لسير تنفيذ خطط التعامل مع الحالة المدارية ، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بمحافظة ظفار.
وفي هذا الإطار تواصل وحدات من الجيش السلطاني العماني بلواء المشاة(11) وقوات الفرق تقديم عدد من الخدمات وأوجه الإسناد المختلفة ، وحسب متطلبات الموقف ، بما تمتلكه من خبرات تراكمية في كيفية التعامل مع الأحداث الراهنة والآثار المترتبة على الحالة المدارية ، جراء غزارة هطول الأمطار ، وكثافة جريان الأودية ، وتقديم الدعم في إعادة فتح الطرق المتأثرة ، وضمان سلامة استخدامها وتأهيلها أو إيجاد طرق بديلة ، مع تأمين وسائل النقل باستخدام العربات الثقيلة.
كما تواصل الخدمات الطبية للقوات المسلحة تقديم الإسناد الطبي من خلال مستشفى القوات المسلحة بصلالة وفرقه الطبية ، وجهوده في فتح وتفعيل أقسام المستشفى للمواطنين والمقيمين خلال هذه الفترة للحالات المستعجلة والطارئة بالتنسيق مع الوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة ، أو من خلال وضع خطط نشر الدعم الطبي الميداني فيما لو تطلب الأمر ذلك .
ويستمر سلاح الجو السلطاني العماني في إسناده الجوي من خلال طائراته المتنوعة ، وبقدراته الجوية المؤهلة في عمليات البحث والإنقاذ ، وعمليات النقل الجوي، والإخلاء الطبي ، وغيرها من المهام وبأنواعها المختلفة خدمة لأبناء هذه المحافظة والمقيمين فيها، وقد قامت طائرات السلاح خلال الأيام الماضية للحالة المدارية بعدد من عمليات الإخلاء الطبي وعمليات البحث والإنقاذ ، إلى جانب عمليات الإسناد والدعم الذي تقدمه جنبا إلى جنب مع باقي أسلحة قوات السلطان المسلحة والجهات الحكومية ذات الصلة.
من جانبها تواصل البحرية السلطانية العمانية عملياتها البحرية المختلفة من خلال عمليات البحث والإنقاذ البحري عبر سفن أسطولها البحري في المحافظة خاصة أو من خلال سفنها الأخرى التي تقف على أُهبة الاستعداد للإبحار ووفقا للعمليات البحرية المطلوبة، حيث قام عدد من سفن الأسطول بتقديم الدعم والإسناد للقطاعات الأخرى بمحافظة ظفار ، ودعم عمليات البحث والإنقاذ، وعمليات الاستطلاع للمناطق البحرية المتضررة ، علاوة على تقديم عمليات الدعم اللوجستي، فقد وصلت سفينة البحرية السلطانية
العمانية ( الراسخ) إلى محافظة ظفار قادمة من قاعدة سعيد بن سلطان البحرية لتقديم الواجب الوطني المناط إليها من خلال دعم العمليات اللوجستية.
كما تواصل الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع مهامها وواجباتها من خلال تقديم الإسناد الهندسي والدعم الفني في مجالات تأمين سلامة استخدام الطرق، و إزالة التجمعات المائية منها والمواقع المتأثرة بالانزلاقات الطينية ، وتأمين نقل وإيصال مولدات الطاقة الكهربائية ، مع الاستعداد الدائم للمساهمة مع باقي المؤسسات الأخرى في تفعيل خطط احتواء الآثار المترتبة عن هذه الحالة المدارية ، ومتى ما دعت الحاجة لذلك.
وقال العقيد طبيب يحيى بن عبدالله الراشدي قائد مستشفى القوات المسلحة بصلالة:” تواصل الخدمات الطبية للقوات المسلحة ممثلة في مستشفى القوات المسلحة بصلالة تقديم كافة الخدمات الطبية للمواطنين والمقيمين بمحافظة ظفار خلال تعرض المحافظة للحالة المدارية فقد قامت بتفعيل غرفة عمليات مصغرة على مدار الساعة وربطها بغرفة عمليات لواء المشاة(11) لاستقبال وإرسال كافة التقارير بصلالة, كما تم تجهيز فريق طبي ميداني متنقل مجهز بكافة المعدات والأدوية والمستلزمات الطبية لتقديم الخدمات العلاجية ، كذلك الاستعداد لتفعيل الخطة الطبية المشتركة بين مستشفى القوات ا لمسلحة بصلالة ومستشفى السلطان
قابوس والتي تقضي بتقديم كافة التسهيلات العلاجية الطبية والجراحية بمستشفى القوات المسلحة بصلالة في حالة غلق مستشفى السلطان قابوس احترازيا بسبب غزارة الأمطار التي قد تؤدي قطع الطرق المؤدية إليه”.
من جانبه قال العقيد الركن طيار: حمد بن سالم العوفي قائد قاعدة صلالة الجوية بالإنابة: ” يقوم سلاح الجو السلطاني العماني ممثلا في قاعدة صلالة الجوية بتسخير كافة الإمكانات لدعم وإسناد الجهود المبذولة في ظل الأوضاع الجوية التي تشهدها محافظة ظفار وتسخير كافة طائرات السلاح لتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ وعمليات نقل المصابين”.
كما قال العقيد الركن بحري سعيد بن سليمان الشبيبي قائد وحدة صلالة البحرية:” تم تحديد المهام والواجبات لأسلحة قوات السلطان المسلحة، والبحرية السلطانية العمانية تضطلع بالمهام العامة والتخصصية لتقديم الخدمات المتعلقة بالإسعافات الأولية للتعامل مع هذه الحالة، ومتى ما يتطلب من البحرية السلطانية العمانية في التعامل مع الحالات التخصصية سيتم تعزيز المنطقة بسفن تخصصية سواء أكانت سفنا هيدروغرافية، أو سفن الإسناد القريب والإمداد، وكذلك سفن الإنزال البحري”.
وقال المقدم الركن خليفة بن سعيد الشبلي :” لا تزال اللجنة العسكرية الفرعية بولاية صلالة مستمرة في متابعتها لكافة الإجراءات التي قامت بها الوحدات الرئيسية والوحدات المساندة بلواء المشاة (11) للحد من تأثيرات الحالة المدارية، فقد وزعت فرق الإسناد وفرق الإسعاف وسيارات النقل المتوسطة والثقيلة وطواقم الخدمات الهندسية الأخرى بوزارة الدفاع على كافة أرجاء قطاعات المسؤولية بالمحافظة”.
كما قال الرائد فوزي بن فارح بيت ربيع من الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع :”في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها محافظة ظفار نتيجة غزارة الأمطار وجريان الأودية، سخرت الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع كافة أوجه الدعم والإسناد لأسلحة قوات السلطان المسلحة والجهات المدنية ذات العلاقة في محافظة ظفار وهي جاهزة لتقديم المتطلبات متى ما استدعى الأمر ذلك”.