علماء بريطانيون يقولون إن نظاما للذكاء الاصطناعي بجوجل يكتشف سرطان الثدي
لندن/العمانية
ذكر علماء بريطانيون من / جامعة إمبريال كوليدج لندن/ أن نظاما للذكاء الاصطناعي بجوجل أثبت دقة مماثلة لدقة خبراء الأشعة في اكتشاف النساء اللاتي أصبن بسرطان الثدي، استنادا إلى تصوير الثدي بالأشعة السينية، وأظهر كفاءة في تقليص الأخطاء.
وأوضح الباحثون أن هذه الدراسة إحدى أهم البحوث العلمية المتطورة التي تبين أن الذكاء الاصطناعي لديه إمكانية كبيرة في تحسين دقة الفحص لسرطان الثدي الذي يصيب امرأة من كل ثماني نساء في العالم، حيث إن نسبة الخطأ لدى أطباء الأشعة في تشخيص سرطان الثدي من خلال التصوير بالأشعة السينية تبلغ 20 في المائة، وإن نصف النساء اللاتي خضعن للفحص خلال فترة عشر سنوات جرى خطأ تشخيص إصابتهن بالمرض.
وقام الخبراء خلال الدراسة بتدريب النظام لتحديد سرطان الثدي على عشرات الآلاف من فحوص الثدي بالأشعة السينية، ثم قارنوا توقعات النظام بالنتائج الفعلية لمجموعة تشمل 25856 تصويرا بالأشعة السينية للثدي في بريطانيا، فاستنتجوا أن نظام الذكاء الاصطناعي تمكن من تحديد الإصابة بالسرطان بدرجة مماثلة لدقة خبراء الأشعة، وخفض عدد النتائج الإيجابية الخاطئة بواقع 2.1 بالمائة في بريطانيا.
كما خفض النظام النتائج السلبية الخاطئة، التي صنفت الاختبارات خطأ على أنها طبيعية، بواقع 2.7 بالمائة ، وتعكس هذه الاختلافات طرق قراءة نتائج تصوير الثدي بالأشعة السينية، حيث تجري الاختبارات في بريطانيا كل ثلاث سنوات ويطلع على كل منها خبيران للأشعة، وعندما يختلفان يستشار خبير ثالث.
وأفادت الدراسة أن تلك النتائج التي وضعت بالتعاون مع وحدة (ديب مايند) للذكاء الاصطناعي بجوجل تمثل تقدما كبيرا في إمكانية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي.
يذكر أن الذكاء الاصطناعي هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، كالقدرة على التفكير أو التعلم من التجارب السابقة أو غيرها من العمليات الأخرى التي تتطلب التفكير والقدرة على الاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة بعد والتصرف على النحو الذي يتصرف به البشر.