بمشاركة 15 بلدا عربيا “مدائن” تستعرض الفرص الاستثمارية لـ “المزيونة” في ملتقى “المناطق الحرة” بالمغرب
النبأ -مصطفى بن أحمد القاسم
شاركت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية – مدائن ” في فعاليات الملتقى الثاني لدور المناطق الصناعية والمناطق الحرة في جذب الاستثمارات الصناعية وتنمية الصادرات،والذي أقيم في مدينة طنجة بالمملكة المغربية، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة وبمشاركة 15 بلدا عربيا من مسؤولين حكوميين والكثير من المستثمرين في القطاع الصناعي، حيث يهدف الملتقى إلى تشجيع التبادل التجاري بين الدول العربية والجمع بين رجال الأعمال الممثلين لمختلف الدول وتقديم المشاريع الاستثمارية والتجارب الناجحة في ميدان المناطق الحرة والصناعية على المستويين العربي والدولي.
وقدّمت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية – مدائن خلال الملتقى ورقة عمل بعنوان “الاستثمار في المدن الصناعية العمانية (المنطقة الحرة بالمزيونة – أنموذجا)” قدمها سعيد بن عبدلله بن ماجد البلوشي، مدير عام المنطقة الحرة بالمزيونة ، استعرض من خلالها الأنظمة والمزايا في المدن الصناعية والمنطقة الحرة بالمزيونة ودور “مدائن” في تنميتها لتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية بها، مشيراً البلوشي إلى جملة المزايا والتسهيلات التي تقدمها المؤسسة للمستثمرين والتي تعد عامل جذب وبيئة محفزة للاستثمار بالسلطنة ، كما تطرق أيضاً للفرض الاستثمارية في “مدائن” والتي تتمثل في القطاعات الطاقة الشمسية والمتجددة والصناعات البتروكيماوية ومواد البناء والصناعات الكيماوية وتقنية المعلومات والاتصالات واللوجستيات والتغليف والصناعات الورقية وصناعة السيارات والأثاث والملابس والأقمشة والصناعات الكهربائية والاغذية والادوية وصناعات المعادن والبلاستيكية والمعدات الطبية والإلكترونيات.
وبيّن سعيد البلوشي أن المنطقة الحرة بالمزيونة تقدّم مجموعة من الحوافز والتسهيلات، فهناك حوافز عامة وفقا لقانون المناطق الحرة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 56/2002 م ومنها الإعفاء الضريبي لمدة تصل إلى 30 عاما، والإعفاء الجمركي، وحرية تملك المشاريع لغير العمانيين 100% ، والإعفاء من الحد الأدنى لرأس المال المنصوص عليه بقانون الشركات العمانية، كما أن نسبة التعمين في المنطقة 10% فقط إلى جانب تسهيل وتبسيط إجراءات حصول المستثمرين غير الخليجيين على إقامة بالسلطنة، أما الحوافز خاصة بالمنطقة فمنها سهولة وصول الافراد والمتسوقين والمستثمرين للمنطقة دون تأشيرة دخول لليمنيين، وتسهيل عمل القوى العاملة اليمنية بالمنطقة دون تأشيرة عمل، بالإضافة إلى القرب من الأسواق اليمنية لوقوعها على الحدود مباشرة مع الجمهورية اليمنية الشقيقة، وغيرها من الحوافز والتسهيلات التي يحتاجها المستثمر. وأوضح سعيد البلوشي أنه تم إنشاء المنطقة الحرة بالمزيونة بموجب المرسوم السلطاني رقم 103/2005م، حيث أناط المرسوم بإدارة المنطقة إلى المؤسسة العامة للمناطق الصناعية مدائن، وتقع المنطقة على الحدود الغربية للسلطنة على محاذاة الخط الحدودي للجمهورية اليمنية بين منفذين جمركيين وهما منفذ المزيونة العماني التجاري ومنفذ شحن اليمني، ويمثل هذا الموقع المتميز أهمية خاصة كصرح اقتصادي بين الأسواق العمانية والخليجية من جانب والسوق اليمني الكبير وامتداده إلى أسواق القرن الأفريقي من الجانب الآخر، كما تهدف المنطقة إلى جذب الاستثمارات المحلية والدولية لزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول التي يتوسطها بالإضافة إلى استقطاب التكنولوجيا الحديثة وتوفير فرص العمل.
وناقش المشاركون في الملتقى عدة مواضيع من بينها “مساهمة المناطق الحرة والصناعية في تحقيق التنمية المستدامة”، و”دور الموانئ واللوجيستيك في تنشيط المناطق الحرة والصناعية”، و”الاستراتيجيات الجديدة لتدبير المناطق الحرة والصناعية”، و “مزايا وتسهيلات التجارة والاستثمارات في المناطق الحرة والصناعية”، و”واقع وآفاق تنمية المناطق الصناعية والحرة”، كما نظم الملتقى سلسلة من اللقاءات بين رجال الأعمال العرب ونظرائهم إضافة إلى زيارة ميدانية لميناء طنجة المتوسط.
ويأتي هذا الملتقى بمبادرة من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة -تطوان – الحسيمة، لتعزيز دور التعاون العربي في تنمية المناطق الحرة والصناعية وتبادل التجارب والخبرات بين المشاركين.