ثلاث معارض للتراث والبيئة والتواصل الحضاري بكلية التربية بالرستاق
الرستاق – النبأ
شهدت كلية التربية بالرستاق اليوم فعاليات ثقافية متنوعة تضمنت ثلاثة معارض تناولت الجوانب الفكرية والتراثية للسلطنة وفعاليات تعريفية جمهورية الصين ودولة فرنسا، استعرضت زواياها التراث العماني ومقتطفات من الحضارة الصينية والفرنسية، وتأتي الفعالية التي نظمها قسم المتطلبات العامة بالكلية بهدف استعراض المخزون التراثي والفكري للحضارة العمانية وتسليط الضوء على انفتاحها القديم والحديث مع مختلف الثقافات والحضارات على مستوى العالم، كما أتاحت المجال لمشاركة عدد أكبر من الطلبة للاقتراب بهم من تفاصيل الإرث الفكري والثقافي للسلطنة.
بيئات وثقافات
وعن الفعالية يقول الدكتور سلطان الفزاري رئيس قسم المتطلبات العامة إن الفعالية تتضمن معرضا للبيئة العمانية بمختلف تنوعاتها البحرية والزراعية والصحراوية، وهو محاولة لتجسيد ما تتضمنه كل بيئة من قيم وأعراف وتقاليد و موجودات مادية وفكرية تميزها عن غيرها، وقد أتيحت للطلاب الفرصة للتعريفِ بتفاصيل الحياة اليومية لكل بيئة على مستوى اللباس والمأكل وتفاصيل العمل اليومية.
100 قطعة تراثية
ويضيف الدكتور سلطان الفزاري كان للآثار معرضها الخاص واستطاع القائمون على المعرض تجميع ما يقرب من (100) قطعة تراثية من مختلف محافظات السلطنة، كان من بينها الأسلحة التقليدية والمصوغات الفضية والذهبية وأدوات الحياة اليومية كأدوات الزراعة والصيد قديما، إلى جانب ركن خاص بالأزياء العمانية بكل منطقة، وهو أمر لم يتأتى إلا بجهود الأكاديميين بالكلية وطلبتها.
عمان والصين وفرنسا
في محاولة لايصال رسالة تعرّف بعمق جسور التواصل بين السلطنة وغيرها من الحضارات القديمة والحديثة، كانت الصين بعمقها الثقافي وفلكلورها حاضرة في الفعالية عبر أربع فقرات تضمنت رقصا فلكلوريا وعزفا على الآلات الموسيقية وفن الخط الصيني وأخيرا طقوس تقديم الشاي، كما شهدت الفعالية ركنا خاصا بالثقافة الفرنسية وعلاقتها بالمنطقة العربية وأهم ما يميز المجتمع الفرنسي حاليا.
وعن الفعالية تقول ليلى اليحيائية الأكاديمية بالكلية: لقد بدأ العمل والاستعداد لهذه الفعالية مع بداية العام الأكاديمي، ونسعى من خلاله إلى ربط ما يتلقاه الطالب من مناهج حول الثقافة الإسلامية والمساقات التاريخية بالواقع جسدتها مختلف أركان المعارض، ونهدف إلى بث الوعي بهذا القيمة الحضارية وتعريف مجتمع الكلية أولا من طلاب وأكاديميين، والمجتمع المحيط بالكلية ثانيا حيث تم دعوة طلاب المدارس لزيارة الفعالية.