أيها الناخبون رفقا بالمترشحين
محمد بن عبدالله العجمي
في مشهد يمثل لوحة ديمقراطية تكتنفها سرية عميقة الأبعاد ستفتح مراكز الاقتراع ابوابها الأحد السابع والعشرون من أكتوبر2019 لتستقبل الناخبين في أرجاء هذا الوطن العزيز لانتخاب اعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة لمواصلة تجربة انضجتها سنون الخبرة فآتت ثمارها طيبة وستتحول قاعات الانتخاب إلى آفاق تتسم برؤية طموحة للمترشح وآمال عريضة للمرشح ومهما تعددت الرؤى وتباينت المناشد وسبحت الاخيلة في خلد الناخبين تبقى العملية الانتخابية انعكاسا لتعزيز الدبلوماسية البرلمانية سعيا لتحقيق المصالح الوطنية ومما تجدر الإشارة إليه أننا لا بد أن نتفق ( وإن اختلفنا في أشياء) ان المترشح _ العضو _ لا يملك عصا سحرية يحول بها الارض الجرداء القاحلة إلى حديقة غناء لكن يبقى صاحب أفكار نيرة ورؤى مستقبلية وخطط طموحه في جو يسوده التفاؤل في ولادة المؤمل واقعا وعلينا ان نعي ان بعض الولادات مخاضاتها متعسرة خارجة عن إرادة المترشح حتى بعملية قيصرية فمجلس الشورى مجلس استشاري يستفيد من الأعضاء في التطوير والتعمير والارتقاء بالوطن من خلال افكارهم وخططهم وفق اسس تضعها وترسمها الحكومة وعلى الرغم من توسيع نطاق صلاحيات الأعضاء إلى المستوى التشريعي والرقابي إلا أن ذلك لا يعني الانفراد باتخاذ القرار بمعزل عن الخطط المرسومة سابقا ومن هنا علينا نحن – الناخبين- ان نقف مع الأعضاء ونشاركهم في إبداء الرأي وتلمس المتطلبات ونكون لهم عونا حتى يتسنى لهم أداء ادوارهم البرلمانية على اكمل وجه