حكم عقلك ،،،
حمد بن صالح العلوي
al3alawi33@gmail.com
قارئي العزيز..
كل منا يعلم علم اليقين أن هذه الأيام يتسابق المترشحون لمجلس الشورى الفترةالتاسعة صغيرهم وكبيرهم ذكورهم وإناثهم عالمهم وجاهلهم كل حسب اجتهاده وكأن عقارب ساعتهم التي في معصم أيديهم تسابق الزمن إنها تمر سريعا في نظرهم فيوم الترشيح بات قريبا.
قارئي العزيز..
ترى بأم عينيك اللوحات والشاخصات في كل مكان وبكل الأحجام والأشكال والألوان في كل شبر لوحة بل في كل زاوية لوحة علق عليها صورة للمترشح مذللة بسيرته الذاتية وتاريخه الحافل بالمنجزات الشاهد عليه بالنجاح.
ومنهم من يعقد جلسات حوارية واجتماع مصغر يعرض سيرته ومنجزاته ورؤاه المستقبلية وبرنامجه الانتخابي.
ومنهم من يرى وسائل التواصل الاجتماعي من تويتير وفيس بك وغيرها من البرامج والمسميات أقرب إلى قلوب الناس ووسيلة أقصر وأقل جهدا.
ومن جانب ٱخر ضربات قلب كل مرشح تسمع من بعيد هذا قبل يوم الترشيح فما بالك بيوم الترشيح.
كيف تكون…اللهم سلم…
أما الناخبون منهم من قبض الثمن مقدما ومنهم ليس بعد من المنتظرين
لكنه وعد فسلم الله قلوبهم جميعا المرشح والناخب.
قارئي العزيز..
ومن الناس من في قلبه مرض لا يهنأ له بال إلا الإيذاء فترى راحة يديه تعبث هنا وهناك
يختار ٱحدى الطرق إما يخرب اللوحات أو يدمرها.
أو يمزق أو يضع خطوطا على وجه المرشح فيغير ملامحه كي تضيع معالمه وتشوهه .
ومن القلوب أشد فتكا من غيرها فتسقط اللوحات أرضا بل تقلعها وترميها بعيدا عن أعين الناس والناظرين حتى لا تكون لها أثرا.
ترى كيف يكون وجه صاحب اللوحة حينئذ؟!
سلم الله قلب كل من المرشح والمترشح من السقوط والانكسار.
قارئي العزيز..
رحمك الله حكم عقلك وقلبك فلا تختار من سقط بل ليكن اختيارك من هو أصلح للوطن والبلد والأهل والولد وإلا تكن من الخاسرين…