مظاهر شهر رمضان وعيد الفطر بظفار ومصر بين الماضي والحاضر

كتبت – ريحاب أبو زيد
نظم صالون مجان الأدبي أمس الأول بقاعة الأستاذ بمكتبة دار الكتاب العامة بصلالة أمسية بعنوان “رمضان والعيد بين الأجيال” بحضور الشاعر الدكتور مسلم المسهلي وبحضور العديد من الشعراء والكتاب والإعلاميين والمهتمين .
وقد تناولت الأمسية العادات والتقاليد لشهر رمضان وعيد الفطر المبارك في محافظة ظفار وجمهورية مصر العربية حيث أن كل الشعوب العربية والإسلامية تستقبلهما بفرحة كبيرة وتتميز سلطنة عمان بعادات وتقاليد خاصة في ذلك.
شارك بالأمسية التي أدارها الكاتب والإعلامي ماجد بن عمر المرهون كل من المهندس عبد الرب بن جوهر باحث في التراث والموروث الشعبي والكاتب حامد باوزير والاعلامية التربوية ريحاب أبو زيد
بداية تحدث الكاتب حامد باوزير عن العادات والتقاليد الخاصة بمحافظة ظفار في شهر رمضان المبارك قديماً حيث أوضح أن الحياة في الماضي كانت تتسم بالبساطة والألفة والترابط وكان استقبال الشهر الكريم له طابع خاص مثل ابتهالات كبار السن للترحيب بالشهر واجتماع أهل الحارة للإفطار في المسجد فكان كل واحد يحضر ما لديه من إفطار ليشارك به كما أوضح بعضًا من مظاهر عيد الفطر حيث كانت البهجة والفرحة تعم على الجميع بداية من الأطفال الذين ينامون مبكرًا ليستيقظوا لاستقبال العيد وبعد الصلاة يخرج أهل الحارة للزيارات والاحتفالات وأكد على أن مازالت بعض العادات والتقاليد الخاصة بشهر رمضان وعيد الفطر مازالت متواجدة .
كما تحدث المهندس عبد الرب جوهر عن مظاهر شهر رمضان والعيد في ولاية مرباط فأوضح أنه كان يبدأ الاحتفال والاستعداد للشهر الفضيل من منتصف شهر شعبان ويسمى ذلك ( الشعبانية) وكان لها طقوس معينة مثل غسل جميع الملابس و مكونات المنزل كما أن كان هناك تنظيماً للوقت في رمضان واستثماره في العبادات وتلاوة القرآن والاناشيد الدينية والذكر فكان من وقت الظهر للعصر تلاوة القرآن الكريم وبعض العصر يجتمع البعض عند الفرضة( الميناء) ، والحرص على صلاة التراويح والتهجد كما تحدث عن بعض الألعاب الشعبية مثل لعبة الثبات والقفز الخاصة بالشباب أما البنات فكان يلعبن لعبة الطاب أما عن مظاهر العيد فأوضح جوهر: كان يصطف المصلين بعد صلاة العيد كبارًا وصغارًا ثلاث صفوف في المقدمة كبار السن للمباركة بالمدائح النبوية والصف الثاني لفن الهبوت والثالث فن المدار ومازالت ولاية طاقة تتمسك بتلك العادات للأن.
أما الإعلامية ريحاب أبو زيد فتحدثت عن مظاهر الشهر الفضيل وعيد الفطر بجمهورية مصر العربية قديماً حيث أوضحت أن هناك تشابه في بعض العادات والتقاليد بين ظفار ومصر من حيث العادات الدينية والحرص على ختم القرآن الكريم وأداء صلاة التراويح والتهجد والتماسك والتعاون والألفة وتشتهر مصر بالاستعداد للشهر الفضيل من منتصف شهر شعبان من حيث تزيين الشوارع والحارات والبيوت وكذلك تجهيز المؤن التي يتم استخدامها خلال الشهر ويعتبر لم شمل العائلة على مائدة إفطار واحدة في منزل الأسرة من أهم ملامح شهر رمضان المبارك في مصر حيث عمل الأكلات التي تشتهر بها الأسر المصرية كما تحدثت أيضا عن المسحراتي قديماً الذي كان يدور في الحي لينبه الناس بموعد السحورولازال متواجد مع بعض الحداثة وكذلك الفوانيس كانت في قديمًا تضئ بالشمع والأن تنوعت في أشكالها وأصواتها أما مظاهر العيد فكانت بتحضير النساء للكعك والبسكويت وبعض المخبوزات الخاصة بعيد الفطر وتحضير البيوت لاستقبال الضيوف وتبادل الزيارات وشراء الملابس الجديدة للأطفال.
وفي نهاية الأمسية تم فتح النقاشات التي أعادت الجميع لزمنٍ جميل .
وبعد ذلك تفضل الدكتور مسلم المسهلي والشاعرة هناء سليم رئيسة صالون مجان لتكريم المشاركين والمنظمين.