
النبا -محمود الخصيبي
عندما يصبح السمت العُماني جزءًا طبيعيًا من شخصية الناشئة، سيحافظون عليه ويطبقونه بفخر في حياتهم اليومية، مما يُسهم في استمرار القيم العُمانية الأصيلة عبر الأجيال لدى الناشئة ، وذلك يحتاج إلى نهج متكامل يجمع بين التربية، والتوجيه العملي، والقدوة الحسنة.
*ومن أهم الطرق الفعالة لتحقيق ذلك*:
1. التربية الأسرية: القدوة أولًا
الوالدان كنماذج يُحتذى بها: الأطفال يكتسبون السلوك من خلال المشاهدة، لذا يجب أن يكون الوالدان قدوة في التواضع، الاحترام، والالتزام بالقيم العُمانية.
تعزيز العادات اليومية: مثل إلقاء التحية بطريقة عمانية (“السلام عليكم ورحمة الله”)، احترام الكبير، ومراعاة الذوق العام في الحديث والتصرفات.
إشراكهم في التقاليد: مثل زيارة المجالس العُمانية، والمشاركة في المناسبات الوطنية والدينية لتعزيز الارتباط بالهوية.
2. التعليم المدرسي: الدمج في المناهج والأنشطة
إدخال السمت العُماني في المناهج: تخصيص جزء من مناهج التربية الإسلامية، والاجتماعيات، والتربية الوطنية لتوضيح القيم العُمانية وأهمية السمت.
الأنشطة المدرسية:
المسابقات الثقافية حول الأخلاق والهوية العُمانية.
تمثيل المواقف: محاكاة مواقف حياتية تُظهر السلوك العُماني الأصيل.
الزيارات الميدانية: زيارة المتاحف والأسواق التقليدية لتعزيز الفخر بالتراث
3. الإعلام والتكنولوجيا: التوجيه الإيجابي
إنتاج محتوى تعليمي جاذب: برامج للأطفال، مقاطع فيديو، وألعاب تعليمية تعزز القيم العُمانية.
مراقبة المحتوى الإلكتروني: تشجيع الناشئة على متابعة المؤثرين الذين يُمثلون السمت العُماني، وتعليمهم كيفية التمييز بين المحتوى المفيد وغير المفيد.
استخدام وسائل التواصل للتوعية: حملات شبابية على وسائل التواصل الاجتماعي تعزز الأخلاق العُمانية وتبرز أمثلة حقيقية.
4. المشاركة المجتمعية: التعلم من الواقع
إشراك الناشئة في العمل التطوعي: مثل تنظيف الأفلاج والأحياء السكنية، زيارة المرضى، ومساعدة المحتاجين، والمشاركة في الجمعيات الخيرية مما يُنمي لديهم حس المسؤولية والتواضع.
التفاعل مع الشخصيات القدوة: لقاء شخصيات مجتمعية تعكس السمت العُماني، مثل المشايخ والقدوات، المعلمين، وكبار السن.
إحياء العادات الأصيلة: مثل احترام الضيف، الكرم، والمسامحة، من خلال أنشطة عملية.
5. التشجيع والتحفيز: بناء الدافع الذاتي
المكافآت والتقدير: تقديم شهادات تقدير أو جوائز رمزية لمن يُظهر سلوكًا يعكس السمت العُماني.
التوجيه بالمحبة وليس القسر: استخدام الحوار والنقاش بدلًا من الأوامر الصارمة، وتعزيز الشعور بالفخر عند اتباع القيم العُمانية.
تعزيز الهوية الشخصية: جعل الناشئة يشعرون أن تمسكهم بالسمت العُماني يجعلهم متميزين وإيجابيين في المجتمع.