
النبا -محمود الخصيبي
يعد السمت العُماني جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية للمجتمع، فهو يعكس الأخلاق والتقاليد التي توارثها العمانيون عبر الأجيال. ويتجلى السمت في طريقة اللباس، وأسلوب التعامل، وآداب المجالس، مما يجعله عنصرًا مهمًا في الحفاظ على تماسك المجتمع. ومع تطور العصر والانفتاح على الثقافات المختلفة، أصبح من الضروري تعزيز الوعي بأهمية السمت ودوره في ترسيخ القيم العُمانية الأصيلة.
أولًا: مفهوم السمت
السمت هو المظهر العملي للعادات والتقاليد، وهو الذي يحافظ على تماسك المجتمع العُماني ويجعله متميزًا بأخلاقه وهويته. لذا، من الضروري توعية الناشئة بأهمية السمت وتعزيز ارتباطه بالعادات والتقاليد لضمان استمراريته في الأجيال القادمة.
يعرف السمت بأنه: الهيئة العامة والسلوك الظاهر الذي يعكس شخصية الإنسان وأخلاقه، ويشمل الوقار، التواضع، حسن المظهر، وآداب التعامل مع الآخرين. في السياق العُماني، السمت يمثل الهوية العُمانية المتجذرة في القيم الإسلامية والعادات الأصيلة.
ثانيًا: العلاقة بين السمت والعادات والتقاليد
العادات والتقاليد هي الممارسات والسلوكيات التي تنتقل من جيل إلى آخر، وتعكس ثقافة المجتمع وهويته. هناك علاقة وثيقة بين السمت والعادات والتقاليد، حيث إن السمت يُعد تعبيرًا عمليًا عن هذه القيم الاجتماعية والثقافية.
العادات والتقاليد تغرس السمت في الأفراد
تُعلّم المجالس العُمانية (السبلة) آداب الحديث والإنصات والتواضع.
الاحتفالات والمناسبات الوطنية تعزز قيم الكرم والتآخي والتعاون.
احترام الكبير والتحية بطريقة لبقة جزء من السمت المستمد من العادات.
السمت يحافظ على العادات والتقاليد
الشخص الذي يلتزم بالسمت العُماني يحرص على الزي العُماني، مما يسهم في استمرارية هذه العادة.
المحافظة على آداب الضيافة والتواصل الاجتماعي يعكس احترام التقاليد.
الالتزام بالسلوك الأخلاقي النابع من التراث الثقافي يضمن استمرار القيم الأصيلة في المجتمع.
ثالثًا: أمثلة على السمت المستمد من العادات والتقاليد العُمانية
في اللباس: الالتزام بالزي العُماني المحتشم يعكس احترام العادات والتقاليد.
في المجالس: الجلوس بطريقة محترمة، عدم مقاطعة المتحدث، وتقديم القهوة للضيوف يعبر عن السمت العُماني الأصيل.
في التعامل: استخدام الألقاب المناسبة، التواضع، وإظهار الاحترام للكبار من العادات التي تؤثر في السمت الشخصي.
رابعًا: تأثير الحداثة على السمت والعادات
مع التطور التكنولوجي والانفتاح الثقافي، هناك تحديات للحفاظ على السمت العُماني، مما يستدعي تعزيز التوعية بدوره وأهميته في الحفاظ على الهوية الوطنية