السويق- النبأ
كتبت- ثريا بنت علي الربيعية
لاريب أنّ حفظَ كتاب الله وتدبر آياته وتعلم أحكامه من أسمى العلوم التي يزداد بها الإنسان المسلم شرفًا ورفعةً،ويعظُم به أجرًا، فضلًا عن أن تعلُّم القرآن الكريم وتعاهده وتدبره والعمل به منزلة عالية لا يصل إليها إلا من وفقه الله تعالى، والمسلم يثق الخُطى سيرًا على النهج القويم؛ باتِّخاذه للقرآن هادياً ومنيراً.
في هذا الصدد أقيم صباح يوم الاحد بتاريخ ١٢/٨ في قاعة مجلس الأنوار العامة حفل بهيج لتكريم الحافظات ضمن برنامج (ارتقاء) لحفظ القرآن الكريم، والذي تم تنفيذه ضمن مناشط المدرسة القرآنية بالسويق، وقد تضمن برنامج الحفل عدة فقرات، افتتحت بآيات عطرة من كتاب الله بقراءة بتلاوة إحدى الحافظات المتقنات، أعقب ذلك كلمة تحفيزية قدّمها راعي المناسبة المدير التنفيذي للمدرسة القرآنية الشيخ قاسم بن محمد السعدي، إذ أرشد فيها الطالبات لفضل تلاوة القرآن وتعلم تلاوته تلاوةً صحيحةً، كما حثّ على ضرورة التزام الأساليب المعينة على مراجعة الآيات وتثبيتها، تلا ذلك قصيدة شعرية من إلقاء إحدى الحافظات، بينت فيها أهمية تعاهد القرآن الكريم والعمل به، وفي هذا المحفل تم تكريم عدد ست وعشرين طالبة من الحافظات اللواتي أنجزن المرحلة الأولى من البرنامج الذي يهدف إلى إتقان حفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم وفق خطة زمنية محددة، كما تم تكريم طالبتين ممن تميزن في إتمام برنامج الإجازة القرآنية لحفظ القرآن كاملًا، بالإضافة إلى تكريم المعلمات القائمات على التحفيظ ،والإشادة بدورهن.
ومن الجدير بالذكر أن المدرسة القرآنية الوقفية بالسويق قد أطلقت عددًا من البرامج الموجهّة ضمن لطلبة المدارس والفئات العمرية المختلفة على مستوى الولاية، والتي تحقق أهدافها تباعًا في تحسين مهارات التلاوة لدى المتعلمين، والاهتمام بكتاب الله تلاوة وحفظًا، ونشر رسالة تعليمه وتعلّمه لأبناء الولاية.
