صور : سعيد القلهاتي
إنطلقت صباح اليوم فعاليات برنامج (توازن) الذي نظمه مجمع صور الصحي بالتعاون مع المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية وذلك بفندق جراند صور حيث رعى حفل افتتاح فعاليات البرنامج سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي – محافظ جنوب الشرقية بحضور سعود بن عامر النظيري – مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية بالمحافظة والمسؤولين بوزارة الصحة، والذي هدف إلى تحسين الصحة النفسية والرفاهية في بيئة العمل. وانتهاج ابتكاراً يوازن بين متطلبات العمل والحياة، من خلال برامج تدريبية وحلول جديدة، وقد شهد البرنامج طرح العديد من أوراق العمل التي سلطت الضوء على موضوع الصحة النفسية والرفاهية في بيئة العمل.
وفي بداية فقرات البرنامج ألقى سعود بن عامر النظيري – مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية كلمة الافتتاح رحب فيها براعي المناسبة والحضور – ثم قدمت مدرسة صور للتعليم الأساسي لوحة ترحيبية بالحضور كما تم مشاهدة عرض مرئي عن التوازن في بيئة العمل.
بعد ذلك نُفذت جلسة حوارية شارك فيها عدد من الضيوف والتي أدارتها الدكتورة نوال آلفنه ثم قدمت سلمى المفتي من المملكة العربية السعودية – معالجة نفسية للبالغين ورقة عمل حول كيف تصبح ناجحا؟! ومن ثم قدمت هزار الزدجالية أخصائية نفسية ومستشارة صحة نفسية لرواد الأعمال من مركز الحارب الطبي ورقة عمل حول بيئات العمل السامة واختتم البرنامج بزيارة للمعرض المصاحب الذي تم تنظيمه من قبل مجمع صحي صور.
وفي نهاية الفعالية قام راعي المناسبة بتكريم المشاركين في فقرات البرنامج.
ومن جانبها قالت : الدكتورة أبرار بنت ناصر بن يوسف المخينية – رئيس فريق مبادرة توازن : يعتبر الإنسان هو اللبنة الأساسيّة للمجتمع وجوهر بنائه، فالإنسان السوي هو مصدر النهضة والفكر والتقدّم، ولكي يقوم الفرد بأداء واجباته ومهامه الذاتيّة والاجتماعيّة على أكمل وجه لا بد أن يكون متمتّعاً بصحة نفسيّة عالية تخلو من الاضطرابات والمشاكل التي تؤثر بشكل سلبيّ في بذله وعطائه وإنجازاته، فالفرد المصاب باضطراب أو خلل نفسيّ له أثر سلبي يعود على ذاته وعلى الآخرين من حوله، فيقف عائقاً في وجه تقدّمه وإنجازاته، لذا ظهرت الأهميّة الكبيرة لتعزيز الصحة النفسيّة التي تصل بالفرد إلى حالة من الرفاه النفسي تمكّن الشخص من مواجهة ضغوط الحياة، وتحقيق إمكاناته، والتعلّم والعمل بشكل جيًّد، والمساهمة في مجتمعه المحلي. وهي جزء لا يتجزأ من الصحة والرفاهية اللذين يدعمان قدراتنا الفردية والجماعية على اتخاذ القرارات وإقامة العلاقات وتشكيل العالم الذي نعيش فيه. مضيفة أنّ الصحة النفسية في مكان العمل هي التوازن ما بين العمل (الذي يشمل العمل نفسه وقوانين المؤسسة) والشخص نفسه وأساليب التفكير والتكيف التي تمكّن الشخص من التعامل مع المواقف الصعبة وبيئة العمل الصحية يجب أن توفر للموظف ثلاثة أمور وهي: الثقة (الثقة في المؤسسة) والتقبل (من قبل زملائه ورؤسائه) والاحترام.
تُعتبر تبعات مشاكل الصحّة النفسية على الأفراد والعائلات وبيئات العمل كبيرة من حيث العجز والتكاليف، لذا فإنّ الاستثمار الفعلي في الصحة النفسية ضروريٌّ جداً. وتماشياً مع هذا الواقع.
