2024
Adsense
أخبار محلية

حكاية لوحة: المعتصم البلوشي ولقاء الحلم مع جلالة السلطان هيثم بن طارق

العامرات -محمود الخصيبي

كان صباحًا مميزًا لا يُنسى في حياة المعتصم البلوشي، الطالب الموهوب من مدرسة السيد سلطان بن أحمد. بدأ اليوم بترقب وحماسة، فالمدرسة على موعد مع زيارة شخصية مهمة. لم تكن الأجواء عادية، بل حملت معها عبق حدث سيبقى خالدًا في ذاكرته وذاكرة الجميع.

ترقب وخيال: بداية الحلم

يقول المعتصم مستعيدًا لحظات الاستعداد:

“لم نكن نعلم في البداية من سيكون الزائر، فقط قيل لنا إنها شخصية مهمة ستزور المدرسة. قبل يوم واحد من الزيارة، علمت أن مولاي جلالة السلطان هيثم بن طارق سيشرفنا بحضوره. كانت فرحتي لا توصف، ولم أستطع النوم تلك الليلة من شدة الحماس. قضيت ساعات الليل أفكر في اللحظة التي سأرى فيها جلالته وأعرض لوحتي التي رسمتها بكل حب وفخر.”

الإلهام من القائد

لطالما كان المعتصم مولعًا برسم الشخصيات الوطنية، وعلى رأسها جلالة السلطان هيثم بن طارق. وعن ذلك يقول:

“أحب رسم القادة والشخصيات الوطنية لأنهم يمثلون رموزًا للفخر والانتماء. بدأت منذ فترة برسم لوحات لجلالته والسيدة الجليلة ، وشاركت بعضها في معارض المديرية العامة بمحافظة مسقط. عندما علمت بزيارة جلالته، شعرت بأن هذه اللوحة يجب أن تكون خاصة ومميزة، لتعبر عن حبي وامتناني لهذا القائد الملهم.”

لحظة التوقيع: فخر يتجاوز الكلمات

وجاءت اللحظة التي طال انتظارها. في حضور جلالة السلطان، وقف المعتصم مترقبًا، وعندما وقّع جلالته على لوحته، شعر بفيض من المشاعر التي لم يتمكن من وصفها. يقول المعتصم:

“شعوري كان أشبه بالحلم الذي تحقق. لا أستطيع وصف الفخر الذي شعرت به، كان يومًا عيدًا لي ولأهلي الذين شاركوني هذه الفرحة الكبيرة. توقيع جلالته على لوحتي ليس مجرد تكريم، بل هو وسام شرف سيبقى معي طوال حياتي.”

بداية جديدة: انطلاقة نحو الاحتراف

لم تكن هذه اللحظة مجرد محطة عابرة، بل أصبحت دافعًا قويًا للمعتصم لمواصلة مسيرته الفنية. يقول:

“توقيع مولاي جلالة السلطان أعطاني دفعة كبيرة لأطور موهبتي. أشعر الآن بأنني مستعد للانطلاق نحو عالم الاحتراف في الرسم. أخطط للاستمرار في هذا المجال، وأتمنى أن أحصل على دعم وتوجيه من أصحاب الخبرة لتحقيق المزيد من الإنجازات.”

فرحة عامة ومعنويات مرتفعة

زيارة جلالة السلطان لم تقتصر آثارها على المعتصم فحسب، بل طالت جميع الطلبة والمعلمين في المدرسة. يضيف المعتصم:

“الجميع شعر بالفخر والسعادة. كانت زيارة جلالته حلمًا تحقق، وأثرت بشكل كبير على معنوياتنا. أصبحت المدرسة مليئة بالطاقة الإيجابية، وكأننا حصلنا على دفعة جديدة من الأمل والطموح.”

رسالة شكر ووفاء

وفي ختام حديثه، وجه المعتصم رسالة شكر صادقة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، قائلاً:

“مولاي جلالة السلطان، كل الشكر والتقدير على تشريفكم لنا بزيارتكم. أتمنى أن تكون لوحتي قد نالت استحسانكم، وأعد أن أقدم كل أعمالي القادمة كهدية متواضعة لجلالتكم. حفظكم الله ورعاكم وجعل مسيرتكم عامرة بالنجاح والتوفيق.”

إلهام للجميع

كانت زيارة جلالة السلطان وتوقيعه على لوحة المعتصم لحظة فارقة، ليست فقط في حياة هذا الطالب الموهوب، بل في حياة كل من شهد هذا الحدث المهيب. إنها قصة تؤكد أن الأحلام يمكن أن تتحقق بالعمل الجاد والموهبة، خاصة في وطن يقدر الإبداع ويحتفي بالمواهب الشابة.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights