شهد إقبالًا مجتمعيًا كبيرًا .. ويستمر شغف العلوم وتناغمه مع الجمهور بمهرجان عمان للعلوم
ركن وزارة التربية والتعليم يستعرض مستجدات مسار التعليم المهني والتقني
مسقط – النبأ
مسرح ابن عُميرة يعجُّ بتفاعل جماهيري أسري كبير
استعرض الدفاع الإلكتروني أحدث الأساليب والتقنيات المستخدمة في تأمين البيانات وحماية المستخدمين من المخاطر السيبرانية.
فودافون يأخذ الطلبة في رحلة لعالم الاتصالات منذ العصور القديمة وصولًا إلى المستقبل
شهد اليوم الخامس لمهرجان عُمان للعلوم إقبالًا كبيرًا من الزوّار من مختلف فئات المجتمع والمهتمين بمختلف المجالات العلمية، وقد انطلقت فعالياته يوم الإثنين المنصرم، ويستمر حتى يوم الإثنين المقبل.
وعجَّ مسرح ابن عُميرة في يومه الخامس بالحضور الكبير من الأسر، وقُدمت على خشبته العديد من العروض والمسرحيات والمحاضرات العلمية التفاعلية، ففي الفترة الصباحية قدمت شركة أرض العلوم عرضًا علميًا بعنوان: “العلوم الممتعة “جمع بين المتعة والفائدة، تم خلاله تقديم المفاهيم العلمية بطريقة تفاعلية، وبتقنيات مبتكرة هدفت إلى تبسيط العلوم عبر تجارب علمية حيّة وتفاعل مباشر مع الحضور.
تحديات العباقرة
وتفاعل الزّوار مع فقرة “مسابقات تحديات العباقرة” التي قدمتها شركة “رواق للابتكار”، وقد أتيحت الفرصة للحضور اختبار قدراتهم في حل الألغاز العلمية والفكرية، وتضمنت المسابقات مجموعة متنوعة من التحديات لتحفيز التفكير النقدي، وتعزيز المهارات العقلية، من بينها أسئلة رياضية، وألغاز منطقية، وتجارب علمية قصيرة.
تقنية النانو
وعرضت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط مسرحية عن “تقنية النانو”؛ لتعريف الجمهور بمفاهيم تقنية النانو بأسلوب مبسط وجذّاب، والتقنيات الحديثة التي تتيح التعامل مع المواد على المستوى الذري والجزيئي، بأسلوب مسرحي يبسّط المفاهيم العلمية الصعبة ويشجع على التفكير العلمي والابتكار؛ بهدف تعريف الشباب بأهمية تقنية النانو وأثرها الكبير في المستقبل، واكتشاف هذه التقنية وتطبيقاتها في حياتنا اليومية.
بيئة مدرسية آمنة
ونظمت الجمعية العمانية للطاقة ورشة عملية، بعنوان: “الصحة والسلامة في البيئة المدرسية”، ركّزت على كيفية تطبيق أفضل الممارسات في الحفاظ على بيئة مدرسية آمنة وصحية، وإلى إستراتيجيات التعامل مع المخاطر المحتملة في المدارس، وتعزيز الوعي البيئي، وتوفير بيئة تعليمية صحية تسهم في تحسين أداء الطلبة ورفاهيتهم.
التلوّث البيئي
وقدّمت أكاديمية شبكة المعرفة عرضًا علميًا باستخدام تقنية الواقع الافتراضي (VR) بعنوان: “التسلسل الهرمي للنفايات وأنواع التلوث البيئي”، من خلال تجربة تفاعلية تعرض المعلومات بشكل واقعي؛ لفهم تأثير النفايات على البيئة وأنواع التلوث المختلفة، كذلك تطرق العرض إلى شرح التسلسل الهرمي لإدارة النفايات، بدءًا من تقليص الكميّات المنتجة وصولاً إلى إعادة التدوير والتخلص الآمن منها، بالإضافة إلى أنواع التلوث البيئي وأثرها على الصحة العامة.
العلوم المرحة
أما شركة “Nutty Science” فقدمت عرضًا علميًا بعنوان: “العلوم المرحة” تضمن مجموعة من الأنشطة التجريبية عن المفاهيم العلمية المعقدة، وتضمن العرض كذلك تجارب في مجالات متعددة، مثل: الكيمياء والفيزياء والبيولوجيا، وتوضيح بعض الظواهر العلمية بشكل مباشر، مما يعزّز من فهم العلوم وتأثيرها في حياتنا اليومية.
الأمن السيبراني
وشاهد الزّوار العرض التفاعلي: ” تطبيقات تقنيات الأمن السيبراني في الحياة اليومية” الذي قدّمه مركز الدفاع الإلكتروني، استعرض أحدث الأساليب والتقنيات المستخدمة في تأمين البيانات وحماية المستخدمين من المخاطر السيبرانية، وعلى أهمية الأمن السيبراني في حياة الجمهور؛ إذ أبرز المخاطر السيبرانية التي قد يتعرض لها الأفراد في تعاملاتهم الإلكترونية، مثل: سرقة البيانات، الاحتيال الرقمي، والهجمات الإلكترونية، مع تقديم نصائح عملية عن كيفية الحماية منها، ودور التقنيات الحديثة، مثل: التشفير، وتوثيق الهوية متعدد العوامل، والذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني وحماية الأجهزة الشخصية من التهديدات المتزايدة في عالم الإنترنت.
ركن التربية والتعليم
وشاركت دائرة التوجيه المهني بمركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي ودائرة الابتكار والأولمبياد العلمي في ركن وزارة التربية والتعليم، بفعالية توعوية عن مستجدات مسار التعليم المهني والتقني.
وفي الفترة المسائية قدمت رئيسة قسم الابتكار والأولمبياد العلمي بتعليمية محافظة ظفار ورقة عمل بعنوان: “تعزيز الابتكار العلمي والذكاء الاصطناعي في التعليم المدرسي”، تطرقت خلالها إلى تجربة قسم الابتكار والأولمبياد العلمي بتعليمية محافظة ظفار، واستعرضت أبرز النتائج لثلاث دراسات علمية نفذها القسم وهي: تأثير مسابقات الروبوت الافتراضية في تنمية مهارات المستقبل لدى الطلبة والمعلمين بسلطنة عمان.
مستقبل ذكي
وتستمر فعاليات المهرجان لهذا اليوم ويستعرض ركن مستقبل ذكي أكثر من (١٣) ورشة علمية تقدمها عدد من الجامعات والكليات والمؤسسات الوطنية التي تُعني بمجالات الأتمتَة والذكاء الاصطناعي، ومستشعرات إنترنت الأشياء، وبرنامج سكراتش ولغات البرمجة، بالإضافة إلى تقنية الهولوجرام واستخدامها في التعليم، وصناعة النظارات ثلاثية الأبعاد، والمختبرات الافتراضية، والروبوتات التعليمية، وتقنية الواقع الافتراضي.
غذاء مستدام
ويستهدف ركن “غذاء مستدام” جمهور المهرجان بأكثر من (١٢) فعالية تتناسب جميع الفئات العمرية، وتتنوع هذه الفعاليات بين الورش التدريبية والتجارب العملية والعروض الحية، مثل: اختيار الغذاء الصحي وكيفية بناء وجبة متكاملة، ودور العناصر الغذائية في الحفاظ على صحة الجسم، كذلك سيقوم الزائر بتجربة عن التقييم الحسي للمنتجات السمكية، وسيتعرف على مراحل الزراعة النسيجية وكيفية إنتاج الأشجار في المختبر، وتذوق بعض المنتجات الوطنية الصحية.
تقنيات عسكرية
يكتشف الزائر في ركن التقنيات العسكرية بعض التقنيات العلمية الحديثة والتطبيقات التي تعكس التطورات في المجال العسكري قديمًا وحديثًا، وبلغت عدد فعاليات هذا الركن أكثر من (90) فعالية وورشة علمية وابتكارات وأجهزة مختلفة، ويمثل هذا الركن عدة جهات وهي: الجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني العماني، والبحرية السلطانية العمانية، والحرس السلطاني العماني، والكلية العسكرية التقنية، وشرطة عمان السلطانية.
عجائب الكون.
وأشار مايكل هوتش من المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN) إلى مشاركة المنظمة في النسخة الرابعة لمهرجان عمان للعلوم، قائلًا: ” شاركنا في هذه النسخة من المهرجان؛ لإلهام الجيل القادم من الأطفال العُمانيين؛ لينبهروا بعالم العلوم والحراك العلمي، والتعرّف على الأدوات اللازمة للاستعداد لمستقبل القرن الحادي والعشرين وقد أعجبت بالتنظيم المُميز لوزارة التربية والتعليم لمهرجان عُمان للعلوم في نسخته الرابعة، وشاهدت حماس الأطفال الزائرين للمهرجان واستضفنا الكثير منهم في ركننا”.
فودافون
ولشركة فودافون بصمة في هذا المهرجان، عبر ركن يأخذ الطلبة في رحلة لعالم الاتصالات منذ العصور القديمة وصولًا إلى المستقبل، وقال أسامة بن عبدالله السيفي مدير العلامة التجارية للشركة: كشفنا لجمهور المهرجان عن التطور الرهيب في عالم الاتصالات، وتطور الاتصالات بداية من الحمام الزاجل، ومن ثم التواصل بالأصوات عبر الأكواب، وإلى مرحلة (بداية الـ “ألو”)، واختراع الهواتف التي غيرت مشهد الاتصالات في العالم ، وفي نهاية الرحلة يصل الزائر إلى زاوية: “أهلًا بالمستقبل”.
لنغذي شغفهم المعرفي.
والتقينا بعدد من زوّار المهرجان للتعرف على آرائهم عن الفعاليات والأنشطة التفاعلية المقدمة في هذا المهرجان، فقالت عائشة بنت مبارك الزدجالية من محافظة شمال الباطنة: “مهرجان عُمان للعلوم يمثل رافدًا للعلوم والتجارب التي تفتح آفاقًا واسعة لأبنائنا الطلبة، فيُغذي شغفهم المعرفي والعلمي في مختلف المجالات، ويُعزز طموحات الشباب العُماني وتطلعاتهم نحو المستقبل”.
وجهة مميزة
أما خالد الحوسني من دولة الأمارات العربية المتحدة فأكد أن المهرجان وجهة مميزة للأسر والمهتمين بالعلوم، وقال: “اطّلعت في هـذه النسخة من المهرجان على تقنيات الذكاء الاصطناعي، واستخداماتها المتطورة في مختلف جوانب حياتنا اليومية، ومجالات التنوع البيئي، والأساليب العلمية في إنشاء المدن الذكية”.