ملتقى الهوية الوطنية بين رسوخ القيم وتحديات الثورة الاصطناعي وكيفية الاستفادة في العملية التعليمية

مسقط  – عبدالله الرحبي

 ناقش ملتقى الهوية الوطنية بين رسوخ القيم وتحديات الثورة الاصطناعي تأثير تطورات الذكاء الاصطناعي المتسارعة على الهوية العمانية ومدى توظيفه لاكتساب مهارات تشكل رافدا في العلمية التعليمية أقيم الملتقى على مسرح جامع التقنية والعلوم التطبيقية بالخوير تحت رعاية الدكتور على بن سالم الشكيلي المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة مسقط الملتقى جاء من تنظيم مدرسة العامرات للتعليم الأساسي للبنات واستهدف التربويين وطلبة وطالبات المدارس .

وتخلل الملتقى كلمة إنعام الريامية مديرة مدرسة العامرات للبنات التي قالت جاء تنظيم هذا الملتقى الذي يعنى بالهوية الوطنية وتحديات الثورة الصناعية في ظل عالم متسارع تتصارع فيه القوى وتتلاحق فيها تطورات الذكاء الاصطناعي لتفرض هيمنتها على العقول حتى تبث فيها قيمها وأفكارها وتوجهاتها، فتحاول المجتمعات الحفاظ على هويتها وثقافتها لتحميها من التماهي والاندثار، موضحة أن السلطنة اتخذت خطوات بارزة في هذا المجال حين جعلت المواطنة والهوية إحدى المواد الدراسية في المنهج العماني لطلاب المرحلة الأولى من التعليم الأساسي، و يأتي هذا الملتقى ليلقي الضوء على مدى تأثر الهوية العمانية بتيارات التغيير التي تغزو العالم.ويهدف الملتقى إلى المساهمة في ترسيخ أهداف الهوية العمانية في البيئة المدرسية من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي و تهيئة البيئة المدرسية لتمكين الطالبات من توظيف الذكاء الاصطناعي وفق القيم العمانية الأصيلة كما يهدف إلى ربط الطلاب بمبادئ الهوية والسمت العماني وعدم التماهي مع ثقافات الآخر دون وعي و الاتزان في الانفتاح على ثقافات الآخر التي تصدّر لنا من خلال قنوات الذكاء الاصطناعي رفع مستوى الوعي العام حول الذكاء الاصطناعي و تشجيع الابتكار والتقدم التقني في مجال الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع الأولويات الوطنية.

وتضمن الملتقى ثلاث أوراق عمل بدأها الدكتور سيف الهادي أكاديمي بجامعة السلطان قابوس حيث كان عنوان محاضرته الذكاء الاصطناعي التحديات والفرص حيث بين أهمية الموضوع الذي يعتبر من مفرزات الثورة الصناعية الحالية المتسارعة التي تتطور بشكل متصاعد فالانسان منذ نشأته كان يعيش في حالة تطور معمد على مجموعة من المعلومات واستعرض الهادي أهم التحديات التي تواكب الذكاء الاصطناعي منها الفبركة والتزييف وتأثيرها السلبي على المتلقي وتعتبر الصور وتركيب الكلام من أهم الأمور تستخدم في الجوانب السلبية اضف الى ذلك الانتحالات والسرقات العلمية ويسبب الاعتماد الى الذكاء الاصطناعي ضعف في الذاكرة وقال أن الذكاء الاصطناعي من مميزاته يسهم في سرعة إنجاز العمال والسرعة في صناعة الأشياء وتعزيز الفهم وتغيير الصورة النمطية ثم القى الدكتور سالم بن حميد الشعيلي مدير دارة مشاريع الذكاء الاصطناعي والتقنيات في وزارة النقل والاتصالات محاضرة بعنوان الذكاء الاصطناعي تطبيقاته وألية العمل فقال أن لاستخدام الذكاء الاصطناعي جوانب مشرقة وجوانب مظلمة اذا أسي استخدامه وهو كأحد التقنيات الموجودة حاليا في هذا العالم الافتراضي وقد شهد الثورة الصناعية من بدايتها تطور متسارع فبدأت بالتصنيع الميكانيكي وثم استخدام الطاقة وبعدها التكنلوجيا والحاسب الألي وصولا الى عالم الذكاء الاصطناعي ويمكن تعريفه بأنه نظرية تطوي أنظمة الكمبيوتر بحيث تكون قادرة على أماء المهام التي تتطلب عادة استخدام الذكاء البشري وقال أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تسمى الذكاء الاصطناعي التوليد أي قادرة على توليد محتوى بكل أنواعه سواء نص أو صورة وفيديو وأهم المكونات الرئيسية للذكاء الاصطناعي الخوارزميات والبيانات والمعالجات الحاسوبية وتعتمد تطبيقات الذكاء الاصطناعي على التحلي الاستدلالي والتحليل الشخصي والتحليل التنبؤي وأشار الشعيلي أن لذكاء الاصطناعي فوائد كثيرة فعلينا أن نواكب هذه الطفرة التكنلوجية بما يخدم البشرية .

واختتمت الدكتورة موزة بنت على السعدي أخصائي مواطنة أول في المديرية العامة لتطوير المناهج دائرة المواطنة بوزارة التربية والتعليم محاضرة بعنوان الهوية والمواطنة في عصر الذكاء الاصطناعي تحديات ومتطلبات المستقبل حيث تحدثت عن الدور التربوي لتعزيز الهوية الوطنية في عصر الذكاء الاصطناعي فهو يسهم في زيادة الوعي بماهية الذكاء الاصطناعي وأهمية الحفاظ على ثوابت الهوية الوطنية كما يعمل على بناء القدرات بناء القدرات في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي والابتكار وصناع المحتوى والتسويق الثقافي. ويعمل أيضا على تطوير المحتوى الرقمي و استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير محتوى رقمي تربوي قائم على مكونات الإرث العلمي والثقافي ويعكس الثوابت والهوية الوطنية.