السويق-النبأ
كتبه-عبدالحميد بن ناصر المنوري
نظمت اللجنة الثقافية بفريق الأفراض بالتعاون مع اللجنة الثقافية بنادي السويق الرياضي وكعادته كل أسبوع أمسية ثقافية بجامع الأفراض قدم من خلالها محاضرة كيف نعبد الله؟ للأستاذ محمد بن عبدالله العريمي كانت أهم نقاطها:
“وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”
هنا يبين الله تبارك وتعالى الغاية العظيمة من خلق الجن والإنس وهي عبادة الله تعالى وحدة.
ثم بعد أن يعمر قلبه بحب الله وعبادته وحب رسوله واتباع منهجه جعل الله هذا الإنسان خليفه في هذه الأرض ليعمرها.
بعض الناس حصر مفهوم العبادة مع الله في الصلاة والصيام والحج وغيرها..
بينما العبادة مفهوم شامل وعام لابد أن تكون العبادة حاضرة في قلب المؤمن في كل وقت وحين.
فقبل عن نعلم أبناءنا أمور الصلاة والعبادات الأخرى لابد أن نغرس فيهم حب الله في قلوبهم.
لكي أحسن العلاقة مع الله لابد من صفاء القلب من ملذات الدنيا ومنغصاتها ثم نملؤها بحب الله.
كثرت الهموم والأحزان والضغائن والشحناء بين الناس لأنهم وضعوا الدنيا نصب أعينهم ونسوا ما عند الله.
الناس يتفاوتون في هذه الحياة الدنيا من خلال تفاوتهم في عبادة ربهم واتباع نهجه ولذلك جعل الله في الآخرة جنات متباينة كل حسب اجتهادة في العبادة وامتثاله لأوامر الله.
وكذلك جعل الله في النار دركات كل حسب بعده عن الله وابتعاده عن سبيله.
فما دامت الأرواح في الأجساد فعلى كل مسلم ومسلمة أن يجلس مع نفسه جلسة محاسبة يراجع فيها عبادته مع ربه وهل أوصلته إلى الغاية المنشودة.
فغاية العبادة الخالصة الخاشعة لله أن توصل العبد لتقوى الله و رضاه والتقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل.
وبعد هذه المحاضرة التي تقرب العبد من ربه أطرب المنشد بصوته الخلاب أسماع الحضور بثلاثة أناشيد في مدح الرسول عليه أفضل الصلوات وأزكى تسليم.
جدير بالذكر بأن عدد الحضور طيب جدا، ولقد أثنوا على المحاضرة من خلال أسلوب المحاضر وأهمية المحاضرة، واستمتعوا بالاناشيد الرائعة.
