تنطلق نوفمبر القادم في خمس محافظات تعليمية تدشين المرحلة الثانية من مبادرة قافلة الوسائل التعليمية “ابتكار وتواصل”
سلطان الكندي: المبادرة تبرز ابتكارات المدارس من الوسائل التعليمية وتعزّز قدرات المعلمين في توظيف التكنولوجيا
كتب – عبدالله الجرداني
دشّنت وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة لتطوير المناهج المرحلة الثانية من مبادرة قافلة الوسائل التعليمية “ابتكار وتواصل”، وهي مبادرة لابتكار وسائل تعليمية تهدف إلى تشجيع الابتكار والإبداع لدى العاملين في القطاع التربوي عبر تطوير وسائل تعليمية منخفضة التكلفة، تمكّن المعلمين من تحسين مواصفات وسائلهم التعليمية ورفع كفاءتها الفنية؛ لتحقيق التعلم الأمثل في جميع جوانبه المعرفية، المهارية، والوجدانية.
وقد أعدّت اللجنة الرئيسية المشرفة على المبادرة خطة زمنية لتنفيذ المبادرة، إذ تم الإعلان عنها ومخاطبة المدارس في المحافظات المستهدفة، وسوف يتم استلام الأعمال الأوليّة من المدارس في الفترة من (20 – 24) أكتوبر وينتهي التقييم النهائي في (7) نوفمبر القادم، ثم يبدأ تنفيذ المعارض والفعاليات المصاحبة لها خلال شهري نوفمبر وديسمبر في ثلاث محطات تشمل خمس محافظات تعليمية، وتنطلق أولى المحطات في محافظة شمال الشرقية بمشاركة مدارس محافظتي شمال الشرقية وجنوب الشرقية، ثم محافظة ظفار بمشاركة مدارس محافظتي ظفار والوسطى، وختامًا محافظة مسندم بمشاركة مدارس المحافظة، ونفذت المرحلة الأولى من المشروع خلال العام الدراسي المنصرم 2022/ 2023م في محافظات: مسقط، شمال وجنوب الباطنة، البريمي، الداخلية والظاهرة.
وأوضح الدكتور سلطان بن محمد الكندي المدير العام المساعد بالمديرية العامة لتطوير المناهج للمصادر التعليمية، رئيس اللجنة الرئيسية المشرفة على المرحلة الثانية من المبادرة قائلا: إن فكرة إقامة المبادرة تأتي انطلاقا من أهمية الوسائل التعليمية وأثرها العميق في عناصر العملية التعليمية “المعلم، المتعلم والمادة التعليمية”؛ لإبراز ابتكارات المدارس من الوسائل التعليمية وتوفيرها، لتحقيق مبدأ التواصل والتعاون بين أخصائيّ الوسائل التعليمية والمعلمين والطلبة، وتبادل الخبرات والاطلاع على الملاحظات والمقترحات إضافة إلى إيجاد طرق مبتكرة لتطوير الوسائل التعليمية بين مختلف المديريات التعليمية في المحافظات، وتشمل المبادرة تنظيم معرض متنقل للوسائل التعليمية في المحافظات يحوي عرضا لأهم إنتاجات الوزارة من الوسائل التعليمية، وإبراز ابتكار الحقل التربوي في هذا المجال لمختلف المواد الدراسية ويصاحب تلك المعارض تنفيذ العديد من الفعاليات المصاحبة.
وأكّد المدير العام المساعد على أن المبادرة تركّز على تطوير الوسائل التعليمية بما يعزز قدرات المعلمين في توظيف التكنولوجيا ضمن المواقف الدراسية بطرق مبتكرة وفعّالة، فهي تسعى إلى تطوير مهارات الابتكار والإبداع لدى المعلمين من خلال ورش عمل تخصّصية مصاحبة لكل محطّة تعرض فيها إبداعات المعلمين في مجال الوسائل التعليمية، ويأتي هذا الجهد في إطار تحقيق أهداف التعليم المندرجة ضمن رؤية عمان 2040، من خلال بناء بيئة تعليمية متطورة وشاملة تستجيب للتحديات المستقبلية وتدعم تنمية مهارات المستقبل لدى كل من المعلمين والطلاب.
وقد وضعت اللجنة الرئيسية حوافز للفائزين منها جوائز نقدية، وسيتم اختيار أبرز الأعمال المقدمة من المدارس لتطويرها وانتاجها وتعميمها على محافظات السلطنة. ووضعت اللجنة شروطًا للمبادرة منها: اقتصار المشاركة على المعلمين فقط بواقع عمل واحد فقط لكل مشارك، وأن يكون العمل المشارك به مرتبطًا بالمناهج التعليمية العمانية بمراحلها المختلفة، وكذلك تم وضع معايير لإعداد الوسائل المشاركة منها المواصفات الفنيّة بحيث تكون سهلة لاستخدامها في الموقف التعليمي ويتوفر بها عنصر التشويق وإثارة دافعية المتعلمين، وعنصر الحداثة والأمن والسلامة، أمّا المواصفات العلميّة فمنها أن تكون مرتبطة بالأهداف المنهجية للمواد الدراسية، وأن يتوفر بها عنصر الابتكار في التنفيذ وتناسب الفئة العمرية التي تخدمها.
وتحظى المبادرة بدعم من عدد من الشركات والمؤسسات في إطار الشراكة المجتمعية لدعم المشاريع التربوية وهي: شركة بيئة، الشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار (أومينفست)، الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، مؤسسة ركن الخليج، مؤسسة نزوى للأدوات المكتبية والقرطاسية وشركة تلال الوارية.