فرع جمعية إحسان بمحافظة الداخلية يقييم ندوة بعنوان “الخلافات الأسرية وتأثيرها على كبار السن”
نزوى -محمود الخصيبي
في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الوعي المجتمعي ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، نظم فرع جمعية إحسان بمحافظة الداخلية ندوة بعنوان “الخلافات الأسرية وتأثيرها على كبار السن”. وحظيت الندوة بمشاركة عدد من المحاضرين المتخصصين الذين تناولوا الموضوع من زوايا متعددة، مما ساهم في إحداث نقاش مثمر حول كيفية التأثير السلبي للنزاعات الأسرية على كبار السن
بدأت الندوة بكلمة القاءها أحمد العنقودي رئيس فرع جمعية إحسان بمحافظة الداخلية سلط خلالها الضوء على الجهود التي يبذلها فرع جمعية إحسان في محافظة الداخلية في مجال رعاية كبار السن أكد العنقودي أن الجمعية ليست فقط منصة لتقديم الدعم المعنوي ، بل تسعى أيضاً لتقديم خدمات متعددة تشمل الرعاية النفسية والاجتماعية. بدوره، قدم بيانات وإحصائيات تؤكد أهمية التركيز على هذه الشريحة.
وقد قدم د. سليمان بن خلفان المياحي الورقة الاولى في الندوة المباركة ، حيث تناول د. سليمان المياحي من خلال المحور الذي تحدث فيه وكان بعنوان الحد من آثار الخلافات الأسرية بهدايات شرعية، الفرق بين الخلاف والاختلاف والتعامل الصحيح مع كل منهما وأهم المشكلات التي يمكن أن تعصف بأي اسرة وتنعكس سلبا على المسن والتعامل معها وفق أسس علمية عملية ميسرة و كان اهم هذه الخطوات الحوار وفق جملة شروط وضوابط ذكرها في ورقته بالتفصيل .
وختم محوره بأهم التوصيات الربانية والتوجيهات النبوية في التعامل مع المشكلات الأسرية لتجاوزها بسلام وأمان، والتي كان منها السعي للإصلاح والاستفادة من وسطاء خير والاستشارة لذوي الخبرة والاختصاص والصبر والدعاء والذكر .
وفي الورقة الثانية أكد زاهر العنقودي مقرر لجنة مدينة نزوى الصحية أن الأسرة تعتبر العمود الفقري للحياة الاجتماعية و الصحية لكبار السن، إذ توفر لهم الدعم النفسي والاجتماعي. ومع ذلك، فإن وجود اختلافات أو صراعات داخل الأسرة يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشكلات النفسية. مثل الاكتئاب و القلق والشعور بعدم الامان .
يجب على الاسرة و مقدم الرعاية لكبار السن الانتباه الى بعض هذه الاعراض مثل نقصان الشهية . قلة المشاركة في الانشطة الاجتماعية و جود اضطرابات في النوم وعدم الالتزام بتناول الادوية او قلة الاهتمام بالمظهر والهندام .او عدم انتظام السيطرة على الامراض المزمنة المصاحبة.
هنا ينبغي استشارة مقدمي الرعاية الصحية لتقديم الرعاية والخدمات المناسبة كالمشورة النفسية و الاجتماعية او صرف بعض الادوية المناسبة و التحويل الى الارشاد الاجتماعي لمحاولة اسداء بعض التدخلات الاسرية .
أما الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور يوسف العطار أشار إلى أن طريقة الخطاب أثناء الخلافات تلعب دوراً حاسماً في حلهاو أكد على ضرورة استخدام لغة إيجابية ، حيث يمكن أن يسهم الأسلوب الحميد في تهدئة الأجواء وتسهيل الوصول إلى حلول مشتركة وفي هذا الصدد، شدد على أهمية التركيز على المشاعر بدلاً من الاتهامات المشتركة .
واعتبر العطار أن المبادرة للاعتذار عند حدوث خلافات تعتبر خطوة جوهرية في إعادة بناء الثقة وتحقيق التوازن في العلاقات. وأوضح أن الاعتذار لا يعني الضعف، بل إنه يعكس نضجاً عاطفياً ورغبة حقيقية في تحسين الأوضاع.
قدم الدكتور العطار نصائح قيمة لتعامل أسرهم مع كبار السن، حيث وُجد أن السلوك الحسن والكلمات الطيبة يمكن أن يكون لهما تأثير إيجابي كبير على صحتهم النفسية والعاطفيةكما دعا إلى ضرورة توفير بيئة أسرية مريحة وداعمة لكبار السن، تضمن لهم الشعور بالاحترام والتقدير وحث العطار الأسر على ضرورة التوعية بأهمية الصبر والتفهم عند التعامل مع كبار السن. فتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم يمكن أن يساهم في تقليل التوترات داخل الأسرةكما أشار إلى أهمية تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للأسر لتعزيز مهارات التواصل العاطفي.
وقد أكد الدكتور خلفان الفهدي خلال الورقة الرابعة أن من المهم مواجهة الخلافات العائلية بحكمة، حيث يمكن أن تؤثر النزاعات على الحالة النفسية لكبار السن. ينبغي على أفراد الأسرة أن يتقبلوا اختلافاتهم ويعملوا على حلّ المشكلات بشكل يضمن راحة وسعادة المسن من خلال الحوار والتفاهم، يمكن أن تُبنى جسور التواصل وتُعزز الروابط الأسرية، مما يساهم في تحسين الحالة النفسية.
كما تناول الدكتور خلفان الفهدي أثر وسائل التواصل الاجتماعي على المسن من خلال العزله التي يعيشها بسبب انشغال الأسر بهذه الوسائل ومن ثم يعيش المسن بعيد عن الحوار الاسري ومن جانب عدم إشراك المسن فيما يهم الأمور الحياتية الأخرى
المسن بحاجه الى الحوار إلى الاشتراك في امور الحياه واشراكه في متطلبات الحياه المادية والاجتماعيه