انطلاق مهرجان الأغنية العمانية الثاني عشر .. بمشاركة 6 أصوات تشدو بأعذب الألحان
كتبت – ريحاب أبوزيد
انطلق أمس بمسرح المروج بصلالة فعاليات مهرجان الأغنية العمانية في دورته الثانية عشر تحت رعاية معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل وبحضور سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة وأصحاب المعالي والسعادة والكثير من جمهور الأغنية العمانية والذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب في الفترة من 11 إلى 14 أغسطس الجاري بعد انقطاع 7سنوات
يهدف المهرجان إلى اكتشاف المواهب الغنائيــة العمانيــة الشابة وإبراز إمكانياتهم الفنية حيث تأهل للمشاركة فيه 6 مشاركين بعد أن اجتازوا مرحلة الاختيار الأولى وهم عمر الحسني وعبد العزيز بن عجيب بن عرفة بيت كليب وحامد سهيل ونهى المخينية وعائشة بنت حافظ وسيف الغرابي.
بدأ حفل افتتاح المهرجان بكلمة المهرجان ألقاها إبرهيم بن سيف بني عرابة مدير المهرجان حيث رحب بمعالي الدكتور راعي الحفل والحضور الكريم وقال: مهرجان الاغنية العمانية الثاني عشر الذي تحتضنه محافظة ظفار العريقة بعبق تاريخها والملهمة بجمال طبيعتها والمشرقة بزهو حاضرها سنسعد من خلاله بتجلي الموسيقى بكافة تفاصيله من كلمة ولحن ومغنى بمشاركة كوكبة رائعة من ابرز مواهب عمان الغنائية والتي استطاعت ان تشق طريقها لتصل اليوم لتكون في هذه الليالي الغنائية التي سنحتفي خلالها بوجودكم ولقد مرت مراحل المهرجان الذي تأسس عام 1994م بمدينة مسقط العامرة واحتضنت لياليه اعمدة الموسيقى والغناء العربي واخرجت فعالياته اجيالا من الشعراء الغنائيين والملحين والمطربين العمانيين والذين شقوا طريقهم نحو النجومية في عالم الموسيقى واليوم نشهد حضورا مميزا لضيوفنا الكرام ، للاحتفاء معا بالنسخة الثانية عشرة للمهرجان الذي شهد هذا العام مشاركة واسعة من العديد من الشعراء الغنائيين والملحنين والفنانين، وصولا لهذه المرحلة التي تأهل اليها 6 فنانين و5 شعراء و6 ملحنين.
ولقد حرصت وزارة الثقافة والرياضة والشباب على ان تكون هذه النسخة متميزة فيما سيقدم من اعمال حيث سعت الوزارة ليكون لمراحل اختيار المتأهلين للمرحلة النهائية تجربة مثرية تكتسب من خلالها الاغنية العمانية بريقها المتميز بالأصالة الموسيقية الممتزجة بالتحديث المواكب للمرحلة كما اعتمدنا على تأهيل المتأهلين من خلال دورات تدريبية مكثفة اسهمت في صقلهم وها نحن اليوم نصل لمرحلة الختام والتي نشهد حضور رواد الموسيقى من خلال التوزيع الموسيقي والفرقة الموسيقية وامتداد للجنة التحكيم التي نعتقد بأنها ستساهم للوصول إلى الأهداف النبيلة لهذا المهرجان
كما أوضح أن هذه الدورة سيكون هناك حضورًا للجوانب الفكرية التي ستثري المهرجان حيث سيشهد ثاني أيام المهرجان افتتاح ندوة مختصة في الموسيقى والذكاء الاصطناعي لمناقشة التحديث والفرص التي تتيحها هذه الثورة من التكنولوجيا وفي ختام كلمته قدم الشكر لجميع المشاركين والحضور كافة فرق العمل على ما تم بذله من جهود.
بعد ذلك عرض مرئي يوضح مراحل مهرجان الأغنية العمانية ثم عرض أوبريت الافتتاح بعنوان “معزوفة أوبار” تأليف أحمد الموسوي وإشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب حيث تضمن ثلاث لوحات تهدف إلى توضيح كيفية مزج المقطوعة بين أبرز الفنون التقليدية العمانية والألوان الموسيقية العالمية الأخرى بطريقة إبداعية ومتداخلة تعكس هذه المقطوعات الموسيقية التنوع الفني في سلطنة عمان وإمكانية استخدام هذه الألوان الموسيقية في أي قالب موسيقي أو غنائي عالمي بسلاسة.
بدأت اللوحات بالمقطوعة الموسيقية المستوحاة من التراث العُماني العريق وهي مبنية على مجموعة متنوعة من الإيقاعات العُمانية ففي اللوحة الأولى ابرزت إيقاعات من فنون الميدان والرزحة والأم بم باستخدام الآلات الموسيقية المستخدمة فتشمل القانون والناي والعود والكمان مع مرافقة الآلات الأوركسترا لية التقليدية مثل الوترية والنفخية والجيتار والقيثارة والبيانو حيث استطاع المؤلف أن يبرز التراث العُماني برؤية موسيقية حديثة ومتطورة أما اللوحة الثانية وهي للفنون التراثية بدأت بانتقالة موسيقية باستخدام آلة اليرغوم العمانية وفن العازي وفن الرزحة و تضمنت أغنية “أوه يا زينة” كلزمات موسيقية لتبرز هذه اللوحات التنوع الكبير في الموروث الشعبي العُماني من مختلف المحافظات واللوحة الاخير تضمنت أغاني عمانية قديمة أنتجها الفنانون الأوائل، بدءًا من أغنية “يا حلوة يا جارة” للفنان سالم بن راشد الصوري والتي تم تطويرها بنمط أوركسترا لي على إيقاع التشح شح ليرمز إلى نقطة بداية إنتاج الأغاني العمانية في العصر الحديث والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم وختمت اللوحة بأغنية “زمان البحر” للفنان عوض بن حليس السناني مع إيقاع فن المديمة.
بعد ذلك تفضل معالي الدكتورمحاد بن سعيد باعوين وزير العمل وسعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة لتكريم من ساهموا في اثراء الاغنية العمانية وهم المخرج سعيد موسى والملحن عبد المنعم الفارسي وماجد المخيني أستاذ المعهد العالي للفنون الموسيقية بالكويت والفنان مبارك الرحبي وتكريم لجنة التحكيم المكونة من الفنان والموسيقار البحريني خالد الشيخ والفنان والملحن الاماراتي فايز السعيد الشاعر العماني الدكتور سعيد الصقلاوي وفي الختام تفضل سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة بتقديم هدية تذكارية لمعالي الدكتور راعي حفل افتتاح المهرجان .