يخفف من العبء المتزايد على المستشفيات المرجعية .. غدًا الأربعاء.. وضع حجر الأساس لمستشفى سمائل بمحافظة الداخلية
سمائل – النبأ
يرعى مساء غدٍ (الأربعاء) معالي الشيخ عبد الملك بن عبد الله الخليلي ــ رئيس مجلس الدولة ــ ، بحضور معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي – وزير الصحة –، حفل وضع حجر الأساس لمستشفى سمائل بمحافظة الداخلية.
يقام المشروع على مساحة أرض إجمالية تقدر بـ 250 ألف متر مربع، وبمساحة بناء تربو على 61 الف متر مربع ، وبتكلفة تقديرية تزيد عن (45) مليون ريال عماني.
ويعد مشروع مستشفى سمائل من المشاريع التنموية الصحية المهمة على مستوى محافظة الداخلية، ويحتوي على العيادات والأقسام والوحدات المختلفة والصيدليات والمختبرات وغيرها من المكونات. وسيقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية لسكان ولاية سمائل والولايات المجاورة ومرتادي الطرق المارة بالولاية.
وفي لقاء مع عدد من المسؤولين بوزارة الصحة أكد المدير العام للخدمات الصحية لمحافظة الداخلية الدكتور ناصر الشكيلي أن إنشاء مستشفى مرتكامل بولاية سمائل يقدم خدمات الرعاية الصحية بمستوياتها الأولية، والثانوية علامة فارقة في تقديم الخدمات الصحية على مستوى محافظة الداخلية، وسيكون بلا شك منجزا مهما على صعيد الخدمات الصحية بالمحافظة.
وقال: إضافة إلى الخدمات الصحية التي سيقدمها المستشفى لسكان ولاية سمائل؛ فإن خدماته بالتأكيد ستمتد لتشمل وتغطي سكان الولايات المجاورة لها مما سيخفف من الضغط الواقع حاليا على مستشفى نزوى المرجعي الذي يخدم جميع ولايات الداخلية، وكذا الحال كذلك للمستشفيات المركزية في محافظة مسقط، كما أن هذا المستشفى سيقدم خدمات الطوارئ اللازمة لمرتادي طريقي الشرقية والداخلية لأي محتاج لها في أي وقت من أوقات الساعة.
وأضاف: تعد هذه المؤسسات الصحية الخدمية إضافة ضرورية للخدمات الصحية في سلطنة عمان مما يعكس حرص الحكومة على تلبية تطلعات مواطني سلطنة عمان واحتياحاتهم في مختلف المحافظات، وتجسيدا لنهج غير المركزية وخطوة بارزة في سبيل تطوير الخدمة الصحية المقدمة وتجويدها لمحتاجيها بما يؤكد اهتمام وزارة الصحة بتكاملية المنظومة الصحية في البلاد وانسيابيتها وتوفير رعاية صحية ذات جودة وكفاءة بما يتواءم مع النمو السكاني والتطور العمراني في البلاد.
مشيرا إلى أنه علاوة إلى ذلك كله؛ ستوفر هذه المشاريع التنموية الكبيرة حال تشغيلها فرص عمل للمتخصصين في المجال الصحي من أبناء هذا البلد المعطاء مما سيرفد عجلة التنمية في سلطنة عمان.
أما الصيدلانية زكية الدغيشية – مديرة مستشفى سمائل – فقالت: يأتي إنشاء مستشفى مرجعي في ولاية سمائل كونه ضرورة ملحة للضغط المتنامي على المستشفى الحالي، وكذلك مستشفى نزوى الذي يحول إليه المستشفى الحالات المرضية كباقي مستشفيات الولايات في محافظة الداخلية.
وأضافت : من جهة أخرى يفرض التوسع العمراني والنمو السكاني المضطرد بالولاية وجود مستشفى أكبر يستطيع تقديم خدمات صحية أكثر مقارنة بالمستشفى الحالي الذي يعاني من نقص في الإمكانات التي تؤهله لتقديم هذه الخدمات التي كانت وما زالت مطلبا يفرضه الواقع الفعلي من جهة، ومطالبات الأهالي من جهة أخرى فهم يعون ضرورة إنشاء مستشفى أكبر يفي بمتطلبات الرعاية الصحية التي ليست قصرا على أهالي ولاية سمائل وإنما تمتد لتشمل أهالي الولايات المجاورة والمقيمين فيها ومرتادي الطرق التي تربط الولاية بالولايات الأخرى.
واختتمت حديثها بالقول : نأمل أن يلبي المستشفى الجديد بطاقته الاستيعابية وأقسامه وأجنحته تطلعات الجمهور ورضاهم؛ فالوزارة تحرص على الاستجابة لطلباتهم الخدمية المشروعة بالجودة التي يطمحون إليها. وبلا شك أن المستشفى بعد تشغيله سيخفف من الضغط الحالي الواقع على مستشفى نزوى المرجعي للمحافظة من جهة، ومن جهة أخرى سيختصر الوقت والجهد على المرضى وذويهم دون تحويل الحالات المرضية إلى المستشفى المرجعي كما هو معمول به حاليا حيث ستقدم أغلب الخدمات العلاجية من خلاله فيما عدا الحالات التي تستدعي متابعة أكبر حيث ستحول إلى المستشفيات المختصة.
من جانبه أوضح الدكتور محمود بن ناصر الرحبي – استشاري أول طب الطوارئ . رئيس لجنة الإصابات والطوارئ بمستشفى سمائل – أن خدمات الحوادث والطوارئ بمستشفى سمائل الجديد ستشهد نقطة تحول مهمة وتطورا ملحوظا مقارنة بالخدمات الحالية بالمستشفى؛ حيث سترتفع أعداد الأسرّة في وحدة الحوادث والطوارئ الجديدة، وستخصص (3) غرف للمعاينة، وست غرف للإنعاش أربع منها للكبار واثنتان للأطفال.
وأضاف الرحبي بأنه ستتوفر بالمستشفى الجديد (11) غرفة للفحص والعلاج، و(3) غرف للعزل، و(8) غرف للمـلاحظة القـصيرة، وغرفتان للعـيون والأذن والأنـف والحنجرة، وغرفتان لعلاج الجـروح وتضميـدها.
وتابع الرحبي قائلا: وإضافة إلى الخدمات الداعمة كالأشعة والمختبر والصيدلية؛ ستكون هناك إضافة جديدة ومهمة في الوحدة حيث ستتوسع خدمات الحوادث والطوارئ في المستشفى لتقدم الخدمة الطارئة العاجلة للمحتاجين إليها، الأمر الذي سيخفف الضغط على المستشفيات المرجعية في محافظتي الداخلية ومسقط، وبتشغيل المستشفى مستقبلا ستكون هناك قوى بشرية متخصصة أكبر لتقديم هذه الخدمات التي تواكب هذه التوسعة .
وفي السياق ذاته أكد الرحبي أنه حرصا من قيادة الخدمات الصحية بالمحافظة على تطوير خدمات الحوادث والطوارئ المقدمة حاليا لحين الانتهاء من إنشاء المستشفى الجديد وتشغيله؛ شكلت إدارة مستشفى سمائل الحالي لجان تنفيذية متخصصة انبثقت منها فرق عمل مساندة لوحدة الحوادث والطوارئ بالمستشفى وهي: الإصابات ، الإنعاش القـلبي الرئوي، إضافة إلى لجنة الطـوارئ والأزمات الصحية؛ وذلك استعدادا لأي طارئ صحي .
مشيرا في هذا الشأن إلى التدريب والتأهيل المتواصل لأعضاء هذه اللجان والفرق لأداء عملها بدرجات الجودة والكفاءة العالية، مع الحرص على رفـد المستشفـى بالأجهزة والمعدات المتطـورة المستخدمة في طـب الـطوارئ .
واختتم الدكتور محمود الرحبي حديثه: ونظرا إلى تزايد أعداد المراجعين لوحدة الحوادث والطوارئ بالمستشفى؛ عُزز مؤخرا الفريق الطبي المعالج بطبيب آخر في المناوبات الليلية لتقديم الخدمة بأسرع وقت، تسهيلا على المراجعين وتحقيقا لانسيابية العمل. وفي سياق التطوير لخدمات هذه الوحدة يُسير حاليا طبيب مرافق مع الحالات المرضية المحولة والمستدعية إشراف طبي مباشر إضافة إلى الممرض المرافق منذ تحويل المريض بسيارة الإسعاف وحتى وصوله المستشفى المحول إليه وذلك حرصا على سلامة المرضى وتقديم الدعم الطبي اللازم مباشرة إن استدعت الضرورة .