درويش بن سالم الكيومي
موسم القيض الذي يبدأ منذ شهر مايو من كل عام فهي فترة الحصاد التي تعود بالخير الوفير على اصحاب المزارع وأموال الوقف للمساجد والأفلاج وغيرها من الاماكن ، وعادة طناء النخيل يتكرر كل موسم في القرى الجبلية التي تمتاز بأجود أنواع التمور الذي يكون في بداية القيض وتعرف القرى الجبلية بالأجواء الحارة خلال فترة الصيف ومن الأسباب التي تجعل ثمار النخيل ينضج بسرعة قبل المدن ، وفي هذا الموسم كان حضورنا في قرية المسيفية بوادي الجهاور القرية الجميلة التي ترى بها الطبيعة الخلابة والتي تبعد مسافة 37 كيلو من الطريق العام منطقة الخضراء بولاية السويق ومن أجل نقل لكم الصورة عن عملية طناء النخيل وكيف تتم من بين الحضور سواء كانوا من أهالي القرية أو القرى المجاورة، ويتم الاعلان عن يوم المناداة واكثر ما يكون في وقت الصباح ، عادة لا تتغير ابدا وقد أستمر عليها ابناء قرية المسيفية في كل عام وقد تمت المناداة على اجود انواع النخيل مثل الخلاص والنغال والفرض وقش طبق أموال إلى مسجد المسيفية .
حيث وصلت أماكن طناء النخيل إلى ما يقارب من تسعة جيلان هي الرجعة ، صوار الفرض ، الضاحية ، المنزفة ، فلج الشجر ، الصفي ، الخلي ، المناهيل ، خاضة القبيل ، فهي الاماكن المخصصة للطناء وأعلاء مبلغ طناء وصل الي 66 ريال ، وكل مبالغ الطناء يعود ريعها إلى وقف المسجد وللكفن وتستثمر تلك الاموال من أجل الاصلاح والصيانه والشراء وغيرها من الأمور الاخرى التي يحتاج لها المسجد والكفن في القرية .
وطبعا وكيل الوقف هو من يحدد يوم الطناء بعد أن يرى التباشير قد ظهرت على الثمار النخيل وهي المرحلة الاولى البسر سواء كان الاصفر أو الاحمر ويحضر من يريد الاستفادة من الطناء وينادي عليها الدلال بقيمة معينة وكل من يحضر عليه بان يزيد في القيمة اذا كانت تناسبه وترسى عليه في القيمة الاخيرة ، وكان حضور مميز في صباح يوم الجمعة من قبل الاهالي والقرى المجاور بوادي الجهاور ومن قرى ولاية السويق .
