2024
Adsense
أخبار محلية

مكتبة الصحوة العامة بإمطي بولاية إزكي تختتم الأنشطة الثقافية والمسابقة الرمضانية

كتب: عيسى بن عبدالله القصابي

اختتمت بولاية إزكي بمحافظة الداخلية بسلطنة عُمان الفعاليات والأنشطة الثقافية والمسابقة الرمضانية والتي نظمتها مكتبة الصحوة العامة بإمطي بقاعة إزكي العامة.

أقيم حفل الختام تحت رعاية سعادة الدكتور صالح بن سالم بن حمود الرحبي -المستشار في ديوان البلاط السلطاني- وبحضور أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي ممثلي الولاية وشيوخ ورشداء وأعيان الولاية ورئيس مجلس إدارة نادي إزكي والمهتمين بالجانب الثقافي والإرث الحضاري لولاية إزكي وعددا من المدعوين.

في بداية الحفل ألقى خلفان بن سالم الصارمي -رئيس مجلس إدارة مكتبة الصحوة العامة- كلمة أكد خلالها على أن المكتبات العامة تُعدُّ مصدراً مهماً من مصادر تشكيل ثقافة المجتمع فيما تقدّمه للأفراد من فرص للتواصل وتعلم مهارات اكتساب المعرفة، وتحدٍ للفرضيات، وبحثٍ عن الحقائق، وتبادل لوجهات النظر، ، بالإضافة إلى دور المكتبات في حفظ الإرث الثقافي الخاص بكل مجتمع، فالإرث الثقافي يشكّل عنصراً أساسياً من عناصر الثقافة التي لا تقوم إلّا بها.

وقال إن الثقافة عُرّفت بأنها ذلك الكل المركب الذي يتضمن المعارف، والعقائد، والفنون، والأخلاق، والقوانين، والعادات وأي قدرات يكتسبها الإنسان نتيجة لوجوده في مجتمع ما.

وأضاف الصارمي أن مكتبة الصحوة العامة تأسست بداية في إحدى مساجد القرية كمكتبة صوتية ملحقة بالمسجد لإعارة الأشرطة السمعية ثم تنقلت في أكثر من مسجد إلى أن لمعت الفكرة في عقل مؤسسيها لإيجاد مكان معلوم مستقل يكون مركزا ثقافيا تنطلق منه خطط التنمية المعرفية وعلى أساس رؤية مستقبلية وطموحات كبيرة ليشهد تاريخ ٢٨ ابريل من عام ٢٠١١ إشهار هذه المكتبة كمؤسسة لها هيكلها ونظامها بمسمى مكتبة الصحوة العامة بإمطي ذلك التاريخ الذي تحقق فيه حلم تلك العقول التي أخذت على عاتقها الصعود بهذا الصرح بنيانا وفكرا وها نحن اليوم نحتفي بالذكرى الثالثة عشر لإشهار هذه المكتبة .

وقال رئيس مجلس إدارة مكتبة الصحوة العامة: ولقد انتهجت مكتبة الصحوة في نشر المعرفة إلى إقامة مناشط عديدة التي من شأنها تسهم في زيادة الثراء المعرفي كالمسابقات الثقافية للفرق الرياضية وكذلك مسابقة أدبية في كتابة القصة تحت عنوان (أقلام صغيرة) تهدف إلى صقل مواهب الكتابة الأدبية عند الصغار من عمر ٩ إلى ١٥ سنة، في حقول الأدب والمعرفة من القصة القصيرة، والمقال، والشعر العربي، والمسرحية، والخاطرة حيث أن إقامة مثل هذه المناشط يهدف إلى إشعال فتيل التنافس الثقافيّ والمعرفي، وتنمية روح البحث والمتابعة. وتُظهر قيمة الكتاب كمادة مرجعية مهمة، وتشبع الفضول بالقراءة والكتابة، وتساهم في نشر الوعي الثقافيّ.

وهي أيضا مادة للترفيه والمتعة وبثّ النشاط وروح التعاون  كما أن هذه الفعاليات الثقافية لها أثراً إيجابياً للمجتمع والمؤسسات المنفذة لها فهي عملية بحث وكشف عن الموهوبين وأصحاب العقول المميزة لتنميتها والأخذ بأيديهم، فلم يكن الهدف الرئيس من إقامة مسابقة في ظل كتاب الفوز في المسابقة أو التنافس في الحصول على مراكز متقدمة بل اكتساب المعرفة عن طريق القراءة وقد تحقق الهدف المرسوم لها فقد شهدت الجولة الثانية والثالثة من المسابقة تنافس معرفي كبير كما نأمل أن تكون القراءة عادة للجميع يكتسبوا من خلالها المعارف وينهلوا العلوم المختلفة ويعيشوا حياة اخرى فحياة واحدة لا تكفي.

  واختتم الصارمي كلمتة قائلا أن الوفاء هو الصدق بالوعد مع الآخرين، وهو خصلة اجتماعية جميلة ولطيفة عندما يبلغها الإنسان بمشاعره، وهو صدق في القول والفعل معاً دون ترك أحد منهما، والوفاء يلزم القيم السامية والمثلى للإنسان ليعيش حياة كاملة، فمن فقد عنده الوفاء فقد ترك إنسانيته، وقد جعل الله الوفاء قواماً لصلاح أمور الناس جميعاً، ومن منطلق هذه المعاني الراقية وفي مقام هذه الذكرى الطيبة ووفاء لمن أفنوا حياتهم وقبلها جهدهم ومالهم ووقتهم في مجال أن يرى هذا المشروع الثقافي النور والسعي لبلوغه أعلى مراتب المجد يشرفنا أن نعلن عن جائزة الوفاء التي تحمل أسماء الاخوين الكريمين المغفور لهما بإذن الله تعالى الأستاذ أحمد بن محمد الحضرمي والأخ سلام بن سالم الصارمي وفاء من القائمين على هذه المكتبة تمنح من خلال مسابقات في البحوث العلمية والأعمال التطوعية الخاصة التي تعنى بالثقافة والمكتبات وسيعلن عن اشتراطاتها لاحقا بإذن الله تعالى.

كما شهد الحفل تقديم عرضا مرئيا  عن فعاليات المكتبة وعددا من الفقرات الفنية والثقافية المتميزة. وفي الختام قام سعادة الدكتور راعي الحفل بتكريم الفائزين في المسابقة الثقافية والتي تركزت أسئلتها حول كتاب (الرائع في التأريخ العماني) وكذلك تكريم البراعم والأطفال في المسابقات المختلفة المخصصة لهم والتي تصقل مواهبهم ودشن سعادته جائزة الوفاء تحمل اسماء المرحومان الأستاذ أحمد بن محمد الحضرمي وسلام بن سالم الصارمي والتي ترتكز في مجال البحث العلمي والعمل التطوعي الخاص بالمكتبات.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights