2024
Adsense
مقالات صحفية

الاحتفال بالثامن عشر من نوفمبر وفاءْ لقابوس، وولاءٌ لهيثم

خليفة بن سليمان المياحي

إن الوفاء من شيَم الرجال الكرام، والمروؤة من صفات أصحاب الخُلق الكريم، كما أن الولاء المطلق المخلص الصادق صفةُ المواطن الوفيّ الذي يحبّ الوطن الذي ينتمي إليه الفرد في المجتمع.

ها نحن ذا نستقبل العيد الوطني الثالث والخمسون المجيد، ونحتفل بذكرى الثامن عشر من نوفمبر الذي يحمل معانٍ كبيرة، وتجليات جميلة، فلِمَ نستمرّ بالاحتفال في يوم الثامن عشر من نوفمبر عاماً بعد عام؟

هذا السؤال ليس له جواب إلا الوفاء الصادق لمن سبق وأسّس البلاد بنهضة حديثة عصرية، امتدت لخمسين عاماً، أفنى فيها السلطان الراحل/ قابوس بن سعيد (طيّب الله ثراه) وقته وعمره وصحته من أجل الوطن الغالي وأبنائه الأوفياء، ليأتي بعده القائد الملهم مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان/هيثم بن طارق المعظم – يحفظه الله ويرعاه – ليواصل المسيرة بعزيمة لا تنثني، وإرادت لا تعرف المستحيل، مصحوبة بسداد الرأي والحكمة البالغة، مع الوفاء الكبير لخلَفه، إذ لم يغيّر جلالته الاحتفال بيوم العيد عن الثامن عشر من نوفبر، في رسالة لأبناء شعبه أننا لا ننكر الجميل، ولا ننسى أصحاب الفضل، ونكرم من كانت له بصمات كبيرة على وطننا الغالي – سلطنة عمان –

إن من أُولى التوجيهات التي أمر بها السلطان/ هيثم -حفظه الله- عند تولّيه مقاليد الحكم في البلاد، أن تبقى صوَر السلطان الراحل في مواقعها أينما كانت ووُجدت، كما ولو كان السلطان قابوس حيّاً، وأن توضع صورة جلالته -يحفظه الله – بجانبها وكأنه يقول لنا:
يا أبناء شعبي، إنني على الوعد والعهد ماضٍ، وإن ما بناه السلطان الراحل سيظلّ راسخاً، وسنحافظ عليه، مع إضافة كل جديد، وخاصة ما يسعد المواطن ويجعله يعيش حياةً كريمة.

هكذا هم أصحاب القلوب النقية والسرائر الصافية، يرجعون الفضل لأهله ولا ينكرون الجهود السابقة، لتظل مسيرة العطاء والنماء والتطور ماضيةً في وطننا الغالي، يتغير السلطان ولا تتغير العزيمة، وتتغير الحكومة ولا يتغير العطاء، ولا ينقص، بل يزيد ويزيد، فعندما يجعل ولي الأمر من أولويات اهتماماته (المواطن) تكون الأمور ماضية في إطارها الصحيح، فعمان وشعبها أمانة في عنقه، ولهذا فإن مولانا السلطان هيثم أحرص الناس على أن تكون المسيرة ذات تطور مستمر، ليظل أبناء الوطن ينعمون بالخير العميم والعيش الرغيد.

مولاي صاحب الجلالة:
في نهاية هذه الأسطر البسيطة، أتشرف بأن أرفع إلى جلالتكم، ومقامكم السامي كل عبارات التهاني والأمنيات الصادقة بهذه المناسبة، مجدداً لجلالتكم الولاء، ونعاهدكم أن نظل أوفياء. ونسال الله الرحمة والمغفرة للسلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights