بدرية السيابية
أصبحت المنازل في هذا الزمان قل أن تخلو من وجود العاملات أو العاملين سواء في البيوت أو المزارع، يتم جلبهم عن طريق مكاتب جلب الأيادي العاملة وبمبالغ كبيرة،أو عن طريق معرفة شخصية يعني أن يكون التعامل وتخليص المعاملات بشكل مباشر وبكل سهولة كمثال بإن يقوم العامل بجلب أخته أو ابنته لتعمل براتب متفق عليه مسبقا.
في الواقع المر يوجد أناس قد تكون الوظيفة تأخذ جلَ وقتهم، ولقد أصبحت المرأة الآن تعمل في عدة مجالات سواء التدريس او التمريض وغيرها من الوظائف المختلفة، وقد تمضي خارج منزلها ساعات طويلة في عملها وهو مصدر رزقها، ووجب عليها الالتزام بوقت العمل سواء على فترة واحدة أو فترتين فبالتالي لا يكون لديها وقت للبيت أو الأولاد ويكون أغلب وقتها في التركيز على عملها وتخصص وقت قصير للبيت والأولاد والجلوس معهم.
البعض لا يدركون كيفية التعامل مع هؤلاء العاملات أو العمال فالبعض يحن قلبه عليهم والبعض يقسوا عليهم بكلمة أو لفظ
لذلك لابد أن نعلم أنه هذه فئة تركوا بلادهم وناسه وتغربوا للعمل وكسب الرزق مهما اختلفت جنسياتهم مطمئنة قلوبهم تاركين وراءهم كل ما يحبونه من الأهل والأولاد والزوجات.
وكمثال فإن عامل المزرعة يعمل في نفس التوقيت أكان صيفا أم شتاء بمبلغ زهيد مقتنع به، فالبعض منهم قد يصاب بأمراض خلال الأيام أو السنوات التى قضاها في البلد أو مكان عمله أو تقدمه بالسن، فالبعض يعالج ومصاريف العلاج تكون مرتفعة بحكم أنه وافد ،والبعض يتوفاه الله فيكون عائلا على كفيله من خلال المصاريف ونقل الجثمان.
“ارحموا من في الأرض يرحمكم من فى السماء” ربما يعتمد البعض على العاملة في كل شي من تنظيف المنزل ومراقبة الأطفال والاهتمام فيهم وحتى غسيل السيارات، وقد تتعرض تلك العاملة إلى سوء المعاملة كإسماعها بعض الألفاظ البذيئة أو نعتها بالألقاب السيئة، في نهاية المطاف هي انسانة لها مشاعرها وأحاسيسها وتعمل ليل نهار ، و اذا أخطأت في شي سيأتي الجلاد لمعاقبتها.
وجهة نظري اذا وجدت العاملة المعاملة الحسنة ستجد كل خير وتفان منها، و اذا وجدت الإساءة فمن الطبيعي أنها يوما ما ستبوح بكل من يكتمه قلبها من غيض وحزن.
لا أختلف معكم بأن هنالك بعض العاملات أو العاملين تصدر منهم تصرفات غير مقبولة وفي بعض الأحيان قد يرتكبون الجرائم كقتل الأطفال أو الضرب المبرح لهم ،أو التحرش وهذا حقيقة وواقع، ويكون ذلك لربما انتقام لسوء المعاملة التى تعودت عليها العاملة أكانت شتم أو ضرب وإهانة ،لذلك وجب علينا أن نحسن معاملتهم حتى لا يحدث مالا تحمد عقباه.
