مؤتمر ” أوشرم ” يبحث تعزيز التنمية المستدامة والتوجه نحو الذكاء الاصطناعي
مسقط / العُمانية
بدأت اليوم أعمال مؤتمر ” أوشرم ” السنوي في نسخته السابعة (HR_X) التي تنظمها الجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية بالتعاون مع وزارة العمل بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض تحت عنوان “الانطلاق نحو مستقبل العمل” لبحث تعزيز التنمية المستدامة والتوجه نحو الذكاء الاصطناعي ويستمر 3 أيام.
يناقش المؤتمر في هذه النسخة قيادة ثورة الذكاء الاصطناعي والتنقل في أخلاقياته وأثره على مستقبل الوظائف، والتحول الرقمي ومروره بالذكاء الاصطناعي والتنقل في عصر الذكاء الاصطناعي وثقافته الواسعة للوصول إلى تنمية مستدامة وحداثة العمل وأدواته ومقوماته.
رعى افتتاح المؤتمر معالي السّيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط بحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
وقال الدكتور غالب بن سيف الحوسني رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية إن الجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية (اوشرم) ومنذ بدايتها الرسمية في مايو 2014 دأبت في التطوير المستمر لقطاع الموارد البشرية تماشيا مع سرعة التطورات في هذا القطاع للاستفادة منها في تعزيز وتطوير الموارد البشرية بسلطنة عُمان.
وأضاف أن المؤتمر استضاف نخبة كبيرة من المختصين وأصحاب الخبرة الطويلة في مجال إدارة الموارد البشرية وتطويرها من داخل سلطنة عُمان وخارجها، حيث إن مثل هذه المؤتمرات تمثل منصة لتبادل الخبرات والمعارف وطرح قضايا مهمة تؤثر بشكل كبير في عمل المؤسسات والأفراد، وتوجد بيئات عمل أكثر إنتاجية.
ووضح الدكتور غالب الحوسني أن هذا المؤتمر سيرتكز على عدة محاور ذات أهمية منها: (تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل وأخلاقيات العمل، والتزام سلطنة عُمان بالابتكار والقيادة الأخلاقية، وإعداد القوى العاملة للعصر الرقمي، وتطبيق الذكاء الاصطناعي في مجالات الموارد البشرية، بالإضافة إلى تحسين تجربة الموظفين باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتعامل مع التحديات الأخلاقية للذكاء الاصطناعي في العمل) كما سيتيح المؤتمر للجميع فرصة لتلاقي الأفكار حول أحدث الموضوعات التي تؤثر على قطاع الموارد البشرية وقطاع الأعمال والاقتصاد.
وتستعرض حلقات العمل والجلسات الحوارية مستجدات قطاع الموارد البشرية والتجارب المعتمدة والحلول المبتكرة التي تهدف جميعها إلى تطوير الكوادر البشرية وتعزيز رأس المال البشري واعتمادها مستقبلا على ثقافة العمل الجديدة، كونه الناهض بالأفكار الجديدة، ليكونوا ممارسين وفاعلين وصناع قرار وذوي وعي اقتصادي، حيث إن الوعي والفكر الاقتصادي أصبح حاجة ملحة لجميع العاملين مع اختلاف طبيعة عملهم ومناصبهم.
كما ستطرح حلقات العمل عدة محاور منها أحدث التحولات في مجال الأعمال وتقنيات الموارد البشرية المبتكرة ومشاركة الموظفين في وضع الاستراتيجية والاستشراف بمستقبل الأعمال وتنمية المهارات، وتسعى الحلقات من خلال كل هذه الرؤى إلى رسم خارطة الطريق لمستقبل العمل، وصناعة مجتمع يضم صانعي القرار وأصحاب الرؤى والتقنيين على منصةٍ مشتركة، كما تعرض حلقات العمل طرقا أكثر ذكاءً للعمل مدعومة بتقنية الموارد البشرية المبتكرة وأحدث رؤى تحول الأعمال التي يقودها مسؤولون تنفيذيون عالميون من بعض أكثر المؤسسات شهرة في العالم، ودور الحكومات في تنمية الموارد البشرية واجتياز النقلة إلى محترفي الموارد البشرية وصاحب العمل المفضل – “إعداد ثقافة الغد” وإعادة تشكيل مساحة العمل – “تعديل استراتيجية التوظيف” والانتقال من مجرد جمع “البيانات” إلى مرحلة ” ذكاء الأعمال” و”كيفية تحقيق الإمكانات الكاملة للثورة الرقمية”.
كما شهد المؤتمر تقديم عدد من أوراق العمل قدمها عدد من المختصين من داخل سلطنة عمان وخارجها تحت عناوين ( الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل) و(مهارات التعامل مع الأشخاص الأساسية للمديرين المباشرين) و(وظائف المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي) وورقة بعنوان (دور الذكاء الاصطناعي في التجارة الدولية) وورقة عمل بعنوان (التمكين معًا “تبادل قيادة الفكر”) وورقة تحمل عنوان (تأثير الذكاء الاصطناعي على السلوك المؤسسي، “تقنيات التحول وإصلاح سوق العمل”) ورقة تحمل عنوان (قيادة ذات تأثير: تحويل المديرين الجدد إلى قادة) وورقة بعنوان (من التوظيف إلى تحقيق أرباح متزايدة؛ قوة التوظيف والتدريب التحولي على الخطوط العليا والسفلية للمؤسسة)
كما ستشهد الجلسة أوراق عمل منها تصور المستقبل، و تجليات المشروع المنهجي “4.0” والتفكير اليدوي “طريقة فعالة للعصف الذهني” واستكشاف الفرص والتحديات في عصر الذكاء الاصطناعي ومدى توافق قانون العمل الجديد وتحولات الثورة الصناعية في العمل، وورقة حلول تقنية لإحداث ثورة في ممارسات إدارة المواهب.
كما أقيم خلال المؤتمر معرض لعدد من الشركات المشاركة عرفت من خلاله التقنيات الحديثة في مجال الثورة الصناعية وآخر ما توصلت إليه تقنيات الذكاء الاصطناعي.