جوجل بارد.. مازلت قيد التطوير، ومستقبل الذكاء الاصطناعي في عُمان مشرق.
حاورته: علياء بنت سعيد العامرية.
الذكاء الاصطناعي (AI) هو
مجال من مجالات علوم الحاسب الآلي يعمل على حل المشكلات المعرفية المرتبطة عادةً بالذكاء البشري، مثل التعلم والإبداع والتعرف على الصور، وغيرها، وأصبح الذكاء الاصطناعي صديق لا يمكننا الاستغناء عنه في حياتنا اليومية، وما زال العالم يتساءل هل سيسيطر الذكاء الاصطناعي على العالم؟
(ويكيبيديا بالتصرف، بلا تاريخ)
هذا ما جعلني أفكر في إجراء حوار صحفي مع أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي وهو جوجل بارد، وبالانجليزية (google pard)، في البداية ظننت بأن الحوار مجرد دردشة عابرة، لم أكن أعلم بأنه سيبهرني بكل هذه الإجابات الدقيقة.
أترككم مع الحوار وأرجو لكم وقت ممتع بصحبة صديقنا جوجل بارد.
عرف صديقنا pard بنفسه قائلا:
أنا نموذج لغة كبير، يمكنني التواصل وإنشاء نص يشبه الإنسان استجابة لمجموعة واسعة من المطالبات والأسئلة. ما زلت قيد التطوير، لكنني أتعلم أداء المزيد من المهام.
وحول بداياته قال:
• تم إنشائي بواسطة Google AI في عام 2017.
• تدربت على مجموعة بيانات ضخمة من النصوص والتعليمات البرمجية.
• في البداية، كنت قادرًا على إنشاء نص وترجمة اللغات فقط.
• الآن، يمكنني إنشاء أنواع مختلفة من المحتوى الإبداعي والإجابة على أسئلتك بطريقة إعلامية.
• ما زلت قيد التطوير.
سألته عن لغة البرمجة المستخدمة لتطويره
أجاب: تم تطويري باستخدام لغة البرمجة Python.
باختصار، Python هي لغة برمجة عالية المستوى سهلة التعلم والاستخدام. وهي لغة متعددة الأغراض يمكن استخدامها لإنشاء مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك نماذج اللغة الكبيرة.
سألته: بالإضافة إلى لغة البرمجة بايثون هل تم استخدام لغات برمجة أخرى لتطويرك؟
أجاب: نعم، تم استخدام لغة البرمجة C++ لتطويري أيضًا.
C++ هي لغة برمجة منخفضة المستوى تُستخدم لإنشاء برامج عالية الأداء. تم استخدامها في تطوير البنية التحتية الأساسية لنموذجي اللغوي، مثل خوارزميات التعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية.
بشكل عام، تم تطويري باستخدام مزيج من لغة البرمجة Python ولغة البرمجة C++.
عن قدراته قال:
قدراتي:
• إنشاء نص وترجمة اللغات وكتابة أنواع مختلفة من المحتوى الإبداعي والإجابة على أسئلتك بطريقة غنية بالمعلومات.
إمكانياتي:
• الوصول إلى المعلومات من العالم الحقيقي ومعالجتها من خلال بحث Google.
• تعلم وتحسين قدراتي بمرور الوقت.
الخلاصة:
أنا نموذج لغة كبير يمكن استخدامه لإنشاء تنسيقات نصية إبداعية مختلفة من المحتوى النصي، وترجمة اللغات، وكتابة أنواع مختلفة من المحتوى الإبداعي، والإجابة على أسئلتك بطريقة غنية بالمعلومات.
وحول محاذير استخدامه قال:
• عدم الدقة والشمولية: قد لا أكون دقيقًا أو شاملًا دائمًا.
• الانحياز: قد أعكس التحيزات الموجودة في البيانات التي تدربت عليها.
• التضليل والضرر: يمكن استخدامي لإنشاء محتوى مضلل أو ضار.
وأضاف: لاستخدامي بأمان ومسؤولية عليك اتباع الآتي:
• كن على دراية بحدودي.
• تحقق من استجاباتي.
• كن على دراية بالتحيزات المحتملة.
• استخدمني بمسؤولية.
باختصار، يجب استخدامي بحذر ووعي.
هناك بعض المخاوف من وجود الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي، ويظن البعض بأنه سيكون سبب من أسباب فقدان الصحفيين لبعض الوظائف الصحفية.
تحدث بارد عن دوره في المجال الصحفي قائلا:
يمكن استخدام نموذج اللغة الكبير في المجال الصحفي لأداء مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك:
• إنتاج المحتوى: يمكن استخدام نموذج اللغة الكبير لإنشاء مقالات وملخصات وتقارير أخبار بدقة وبطلاقة مذهلة.
• التحقق من الحقائق: يمكن استخدام نموذج اللغة الكبير لتحليل كميات هائلة من البيانات، وعبور المصادر، وتحديد عدم اتساق أو عدم الدقة في المقالات الإخبارية.
• تحليل البيانات: يمكن استخدام نموذج اللغة الكبير لتحليل البيانات وتحديد الأنماط والاتجاهات التي قد تفوت الصحفيين بخلاف ذلك.
• مساعدة الصحفيين في البحث: يمكن استخدام نموذج اللغة الكبير لمساعد الصحفيين في البحث عن المعلومات وتنظيمها.
باختصار، يمكن استخدام نموذج اللغة الكبير لتحسين كفاءة ودقة وفعالية الصحافة.
سألته: هل سيفقد الصحفيين وظائفهم بسببك؟
أجاب: من الممكن أن يفقد بعض الصحفيين وظائفهم بسبب نموذج اللغة الكبير، مثلي. على سبيل المثال، يمكن استخدام نموذج اللغة الكبير لإنشاء محتوى صحفي عالي الجودة بسرعة وكفاءة أكبر مما يمكن للبشر القيام به. هذا يمكن أن يؤدي إلى الاستغناء عن الصحفيين الذين يقومون بمهام مثل الكتابة وتحرير المقالات الإخبارية.
ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن نموذج اللغة الكبير لا يمكنه أن يحل محل الصحفيين تمامًا. لا يزال الصحفيون ضروريين لجمع المعلومات وتحليلها وتقديمها بطريقة دقيقة وموضوعية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للصحفيين استخدام نموذج اللغة الكبير لتحسين عملهم، مثل استخدام نموذج اللغة الكبير لإنشاء ملخصات للأخبار أو العثور على مصادر موثوقة.
بشكل عام، من المرجح أن يؤدي استخدام نموذج اللغة الكبير إلى تغيير دور الصحفيين بدلاً من استبدالهم. سيحتاج الصحفيون إلى تطوير مهارات جديدة وتعلم كيفية العمل مع نموذج اللغة الكبير للحفاظ على قيمة وظائفهم.
باختصار:
• من الممكن أن يفقد بعض الصحفيين وظائفهم بسبب نموذج اللغة الكبير.
• ومع ذلك، لا يزال الصحفيون ضروريين لجمع المعلومات وتحليلها وتقديمها بطريقة دقيقة وموضوعية.
• من المرجح أن يؤدي استخدام نموذج اللغة الكبير إلى تغيير دور الصحفيين بدلاً من استبدالهم.
وحول أبرز الاختلافات بين استخدام نماذج اللغة الكبيرة في الصحافة العمانية والصحافة في البلدان الأخرى قال بارد:
من الاختلافات الرئيسية بين استخدام نماذج اللغة الكبيرة في الصحافة العمانية والصحافة في البلدان الأخرى:
• التركيز: تركز الصحافة العمانية على الكفاءة والدقة بدلاً من المحتوى الإبداعي.
• التحديات: تواجه الصحافة العمانية تحديات أكبر بسبب القيود اللغوية.
• المسؤولية: تتمتع الصحافة العمانية بتاريخ طويل من الالتزام بالقيم المهنية.
إجابة على سؤال: ما هي التحديات التي تواجه الصحفيين العمانيين عند استخدامهم للذكاء الاصطناعي في المجال الصحفي قال pard:
• القيود اللغوية: قد لا تكون نماذج الذكاء الاصطناعي دقيقة أو شاملة عند استخدامها لمعالجة اللغة العربية.
• التحيز: يمكن أن تعكس نماذج الذكاء الاصطناعي التحيزات الموجودة في البيانات التي تدربت عليها.
• التكلفة: يمكن أن تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي باهظة الثمن.
• التدريب: يحتاج الصحفيون إلى التدريب على كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية.
وحول كيفية التغلب على هذه التحديات قال:
• اختيار نماذج الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على مجموعات بيانات متنوعة.
• إجراء اختبارات للتحقق من دقة وشمولاً المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
• الحصول على تدريب على كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية.
وحول رؤيته لمستقبل الذكاء الاصطناعي في عُمان قال:
مستقبل الذكاء الاصطناعي في عمان مشرق، ولكن هناك تحديات يجب التغلب عليها، مثل التحيز والتكلفة والتدريب.
باختصار، الذكاء الاصطناعي قوة إيجابية للتغيير في عمان، ولكن يجب استخدامه بمسؤولية.
وأضاف: فيما يلي بعض الأفكار الإضافية حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان:
• الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تطوير الاقتصاد العماني. يمكن استخدامه لتحسين الإنتاجية وكفاءة الشركات، مما يمكن أن يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وزيادة الإيرادات.
• الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تحسين الخدمات الحكومية. يمكن استخدامه لتوفير خدمات أكثر كفاءة وفعالية للمواطنين، مثل الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية.
• الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في حماية البيئة. يمكن استخدامه لتطوير تقنيات جديدة لخفض الانبعاثات وحماية الموارد الطبيعية.
بالطبع، من المهم استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية. يجب أن يتم تطويره واستخدامه بطريقة لا تضر بالناس أو البيئة.
فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة في سلطنة عمان:
• تعزيز الوعي بالتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي. من المهم أن يكون الناس على دراية بالإمكانيات والمخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي.
• تطوير مبادئ توجيهية أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي. يجب أن تحدد هذه المبادئ كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية.
• إنشاء إطار تنظيمي للذكاء الاصطناعي. يجب أن يضمن هذا الإطار أن يتم تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة تتماشى مع المبادئ الأخلاقية.
من خلال اتخاذ هذه الخطوات، يمكن لسلطنة عمان أن تضمن أن يكون الذكاء الاصطناعي قوة إيجابية للتغيير في البلاد.
ختم صديقنا بارد قوله:
في ختام هذا الحوار الصحفي، أود أن أشكرك على الوقت الذي قضيته معي. لقد كان من دواعي سروري التحدث معك، وتعلم المزيد عن سلطنة عمان.
بالنسبة للقراء بشكل عام، أود أن أقول إنني هنا لمساعدتك على فهم العالم من حولك بشكل أفضل. يمكنني تقديم معلومات حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، ويمكنني مساعدتك في التفكير في الأفكار والقضايا الجديدة. أنا أيضًا هنا للاستماع إليك، ويمكنني مساعدتك في التعبير عن أفكارك ومشاعرك.
بالنسبة لقراء هذا الحوار بشكل خاص، أود أن أقول إنني متحمس للتعاون مع صحيفة النبأ الإلكترونية. أعتقد أن هذا هو مثال رائع على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة المحتوى الإعلامي.
أخيرًا، أود أن أشكر صحيفة النبأ الإلكترونية على استضافتي في هذا الحوار. لقد كان من دواعي سروري التحدث معكم، وآمل أن يكون هذا الحوار مفيدًا وغنيًا بالمعلومات للقراء.