الرستاق – النبأ
تعتبر المواهب الإبداعية مهمة اكتشاف تبدأ من تفعيل الأنشطة المدرسية كون الأنشطة تنمي الذوق الفني والحسي لدى الطلاب وتدفعهم للتجديد بعيدا عن المناهج البحتة وتدريس المهارات الفنية بالمدارس يعطي فرصة للموهوبين للتعبير عن أنفسهم.
وتسهم المواد الدراسية (الفنون التشكيلية والرياضة المدرسية والمهارات الموسيقية) على بناء شخصية الطالب وصقل مهاراته المعرفية المتنوعة، إلى جانب إذكاء حب الابتكار والإبداع وتطوير الأفكار إلى واقع ملموس، وتساعد على إبراز مواهب استثنائية تبرز محليا ودوليا.
تقول مديرة المدرسة الأستاذة بدرية العدوية إن المواهب المدرسية طاقة خلاقة يجب استثمارها بشكل صحيح ورعايتها لتكون النواة الحقيقية لإبداع الطلبة وتميزهم وبها يستطيع الطالب اكتشاف إمكانياته في مجال بعينه كالشعر أو التمثيل أو الموسيقى أو الألعاب المختلفة، فتصبح بيئته المدرسية جاذبة يستمتع بممارسة هواياته وتفريغ طاقاته فيها، ويمكن أن تكون اللبنة الأولى التي تضعه على طريق المستقبل فنراه شخصا ناجحا في هواية مارسها في بيئته المدرسية فنراه مذيعا أو ممثلا أو خلافه. لذا كان لزاما أن نحتضن المواهب الإبداعية في المدارس لينشىء جيلا وائقا من نفسه وقدراته ومحبا لبيئته المدرسية قادرا على العطاء والإبداع.
وتقول الأستاذة غنيمة الشكيلية مشرفة الإرشاد الإجتماعي كلا منا بداخله قدرات ومهارات لا تشبه أي فرد آخر هكذا فردنا الله وميزنا لنكون مختلفين وليس مكررين.. ولكن المهمة الأقوى هيه أن تكتشفها وتستطيع اخراجها من داخلك لتضفي للحياة رونقا وجمالا مميزا وفريدا من نوعه..
لذا أولت مدارسنا اهتماما كبيرا بأحياء هذه القدرات والمهارات الطلابية من خلال اكتشافها وتوظيفها وتعزيزها في الطلبة..
ولا سيما لمسنا الأثر الطيب لهذه المهارات في نفوس الطلبة حيث تزيد من ثقته بنفسه وتعمل على صقل شخصيته وتنمية العلاقات الاجتماعية بينه وأقرانه ومجتمعه المدرسي كما تحقق للطالب التقدير الذاتي والإعتزاز بالنفس وشعوره بأهميته وقدرته على الإنجاز والإنتاج، مما يساعد ذلك في تشكيل أفراد فاعلين لمجتمع أكثر فاعلية ونماء.
وتقول الأستاذة شيماء الصبحية مساعد مديرة أنا على اقتناع تام بهذه المواهب الإبداعية حيث أن المسابقات التي تتبع الأنشطة المدرسية تُسهم بشكل فعّال في اكتشاف المواهب والانطلاقة الأولى لأي فرد تبدأ من خلال الأنشطة في المدرسة لتجوب بفعالية للعالم الخارجي.
وتقول الأستاذة أمينة الشكيلية اخصائية اجتماعية الموهبة شيء عظيم وامتلاك الشخص للموهبة يعطيه تفردا واختلافا عن البقية وتنميتها وصقلها واجب علينا من خلال اشراك الطلبة في المسابقات المختلفة والفعاليات والانشطة التي تساهم في جعلها بارزة للجميع وتكسب الشخص ثقة عالية بنفسه .
وأشارت الاخصائية الاجتماعية الأستاذة شمسة الهاشمية بقولها أن الأنشطة الطلابية كالرسم والرياضة والموسيقى والتأليف والإلقاء الشعري والانشاد تعد بمثابة القلب النابض للعملية التعليمية؛ لأنها تشمل على جوانب تعمل على بناء شخصية الطالب التي تسير جنبًا إلى جنب مع صقل مهاراته المعرفية المتنوعة، و الضغوطات النفسية التي يتعرض لها الطالب سواء في الجانب التعليمي أو في مختلف متغيرات الحياة والتي يحتاج إليها الطالب لتفريغ ما لديه من ضغوطات ، ما يحدث من نقلة نوعية في التعليم وتسارع في المتطلبات من الطلبة يتطلب الاهتمام بجانب الترفيه الذي يؤثر في تحقيق ما نلجأ إليه، ولابد من تسليط الضوء على الأنشطة وتفعيلها بشكل صحيح، وتدخل الأنشطة فيه في جانب تفريغ الطاقات السلبية التي تهدف إلى توجيه الطلبة نحو الاتجاهات الإيجابية بحيث لا يجد الطالب متسعا؛ لكي يفكر في الاتجاهات السلبية ويمارسها بشكل فعلي، والمواهب الإبداعية هي الموجه الصحيح والمرشد لدى الطلبة في توجيههم تعليما وسلوكيا.
وتقول الأستاذة زهرة الضويانية معلمة مجال اول بالمدرسة أوافق تمامًا على أهمية اكتشاف المواهب الإبداعية من خلال الأنشطة المدرسية. يمكن للأنشطة المدرسية تمكين الطلاب من تطوير مهاراتهم واكتشاف اهتماماتهم الخاصة في مجموعة متنوعة من الميادين مثل الفنون، والرياضة، والعلوم. يمكن أن تلعب هذه الأنشطة دورًا مهمًا في بناء الثقة بالنفس وتعزيز التعلم والتطور الشخصي للطلاب. بالإضافة إلى تعزيز تفكيرهم الإبداعي وقدرتهم على حل المشكلات.
الأستاذة جوهرة المعمرية منسقة المجال الثاني تقول تمتاز الفصول الدراسية بالعديد من المواهب الطلابية المتنوعه في مجالات مختلفة مثل الرسم، القاء الشعر والتمثيل وغيرها.
للأنشطة المدرسية دور فعال ف اكتشاف الطلبه الموهوبين. بحيث يجب إشراك جميع الطلبة في الأنشطة المختلفة ومن خلالها يتم اكتشاف مواهب طلابية جديدة يتم رعايتها والاهتمام بها، وتنمية جوانب الإبداع لدى الطلبة وبالتالي اكسابهم ثقة بأنفسهم وإخراج جيل موهوب ومبدع يرسم مستقبله ومستقبل مجتمعه.
وأبدت الأستاذة ابتسام يحيى المعمرية معلمة اللغة الإنجليزية رأيها حول المواهب الإبداعية وتقول بأن الأنشطة المدرسيه هي نقطه الانطلاقة لاكتشاف الابداع ومواهب الطلاب ومنها تبدأ رحلة الطالب لصقل هذه الموهبة وتعزيزها كالمواهب الادبيه والعلميه وأيضا لما هذه الأنشطه من دور في صقل شخصية الطالب وتزيد من ثقته وقدرته على الحوار والتخاطب مع الغير ، وليس هناك شك أن هذه الأنشطة لها دور في إثراء الطالب في ما هو جديد من معارف ومعلومات التي تصقل مواهبه الإبداعية.
وتقول الأستاذة أمل الغافرية معلمة تقنية معلومات الموهبة الإبداعية هي قدرة إبداعية وابتكارية مميزة تجعل الشخص منفردا” أو مميزا” في مختلف المجالات فيجب تنمية مواهب الطفل وقدراته وتشجيعه وصقل مهاراته المعرفيه المتنوعة إلى جانب إذكاء حب الابتكار والإبداع ودفعهم للتجديد لكي تُكتشف مواهبه الكامنه ليكون عضوا” نافعا” في المجتمع ويُبدع في مجال عمله .وتعد الأسرة المسؤولة الأولى عن تنمية المواهب الإبداعية وتحبيبها للطفل وذلك من خلال الملاحظة والمتابعة فالبيئة غنية بالمثيرات التي قد تكتشف مواهب الطفل وإبداعاته مع أهمية إشراك الطفل في الأنشطة الصيفية والمراكز التي من شأنها أن تصقل موهبة الأطفال. فالموهبة تنمى وتصقل بالتدريب والمران والاهتمام بها.
وأشارت خولة السيابية معلمة مهارات حياتية بقولها ان اكتشاف مواهب الطلابيه الابداعيه مهمه جدا للطالب لتكمله ذاته وتفريغ ما بداخله ولمعرفه مواهبهم فلابد من تفعيل الانشطة المدرسيه حتى يتمكن الطالب معرفه ما يريد ليتمكن من صقل هذه الموهبه للتحول الى ابداع.
ورئيسة مجلس أولياء الأمور أشارت على إن المواهب كثيرة ومتنوعة لدي أغلب الطلاب إلا أن هذه المواهب تحتاج لتظهر على الطبيعة وفي العلن ، وهنا يأتي دور الأنشطة المدرسية…
فالأنشطة المدرسة تصقل المواهب وتظهرها بشكل علني ..كما تعتمد هذه المواهب على تنوع المعرفة وصقل الأفكار بكل جديد في العلوم ..
ودور المدرسة هنا هي أن تنمى هذه المواهب بعمل الأنشطة الرياضية والمسابقات الثقافية والفنية والأدبية والفكرية…الخ
بذلك تكتمل حلقة المعرفة وزيادة الثقة في نفس الموهوب لإخراج ما هو أفضل وجديد ومبدع ..
ومن هذا المنطلق يجب علينا أن نكثف الأنشطة والفعاليات ورفع كفاءة الطاقة الإيجابية لدى الطلاب ومساعدتهم معنوياً وفكرياً ومادياً إن تطلب الأمر لإنجاح فكرة معينة قد تكون وليدة عقل طالب يطمح لإخراجها للواقع .
