الكشف عن الموهوبين.. إلى متى؟!
كتبت .. د.إنعام المقيمية
في المؤتمر العلمي السادس عشر لرعاية الموهوبين والمتفوقين تحت شعار “الموهبة والتفوق والذكاء الاصطناعي في التعليم؛ رؤى مستقبلية” بالأردن الشقيق، حيث كانت لي مشاركة بتجربة علمية بعنوان دور الذكاء الاصطناعي في إرشاد الموهوبين.
بعد الانتهاء من إلقائها، اقتربت مني باحثة سعودية في مجال الموهبة، أشادت بتجربتي في رعاية الموهوبين؛ لأنه من أعمق البرامج وأهمها التي يجب أن تقدم للموهوبين، وفي الغالب يكون في الحلقات الأخيرة من البرامج المقدمة لرعاية الموهوبين بعد توعية المجتمع عن الموهبة وتوجيه المربين عن سمات وصفات الموهوبين، وإعداد برنامج للكشف عن الموهوبين، وأخير إعداد برامج خاصة للموهوبين من حيث أساليب التدريس وإعداد معلم الموهبة، وتختتم السلسلة بالبرامج الإرشادية النفسية والاجتماعية والمهنية، فسألتني عن مدى تقدم الموهبة معنا في سلطنة عُمان؟ في تلك اللحظة أدهشني السؤال واعتصرني ألم الجواب، لأنها تتوقع تقدمنا بعد طرح تجربتي، حاولت أن أتحدث بنظرة إيجابية مشرقة عن رعاية الموهوبين، والحقيقة تحكي أن المجتمع ما زال فقير في التوعية عن الموهبة، كما أن برنامج إكتشاف الموهوبين كانت أول تجربة لسلطنة عُمان في ٦ مدارس بمسقط عام ٢٠١٧م، وكانت الحصيلة اكتشاف ٢٥ طالب موهوب تتراوح بسبة قدرتهم العقلية (١٢٥-١٤٠ )، وللأسف لم يؤخذ بأيديهم فيما بعد لأنها كانت تجربة!
و في عام ٢٠٢٢ م، انطلق برنامج للكشف عن الطلبة الموهوبين في عدة محافظات، ولم يقدم لطلبة أي برنامج خاص للموهوبين بعد اكتشافهم!، إلى عام ٢٠٢٣ م ظهر مشروع “ثروة” كبرنامج يكشف عن الطلبة الموهوبين بمدارس سلطنة عُمان. أي ما زلنا في نفس الحلقة الأولى من سلسلة رعاية الموهوبين ألا وهو برنامج كشف عن الطلبة الموهوبين وفي كل مرة يعرض بحلية جديدة!!!