أكثر من 40 فعالية نوعية تمت الإشادة الواسعة بها مع ختام ناجح لـملتقى أجواء الأشخرة
حوالي 220 ألف زائر على مدى ٢٠ يوما متواصلة من الفعاليات والعروض
كتب/حمد العريمي
بعد عشرين يوما من المرح والفعاليات والمعارض المتنوعة وصل ملتقى أجواء الأشخرة الصيفي الأول مساء اليوم إلى محطته الأخيرة بعد أن استضافت حديقة الأشخرة العامة بولاية جعلان بني بوعلي هذا الحدث الأبرز في محافظة جنوب الشرقية.
“ملتقى أجواء الأشخرة ” الذي انطلق في الخامس من يوليو تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، وبمشاركة واسعة من مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة وأبناء ولايات المحافظة.
وشهدت أيام الملتقى إقبالا جماهيريا كبيرا قارب زواره 220 ألف زائر طوال فترة إقامة الملتقى، وتنوعت الفعاليات والأنشطة التي أقيمت طوال فترة إقامة الملتقى، حيث بلغ عدد الفعاليات النوعية 40 فعالية ونشاط تنوعت في المجالات التراثية والترفيهية والسياحية والثقافية والرياضية، بالإضافة إلى مجموعة من العروض المبهرة، التي حظيت بإقبال وإشادة كبيرة من المواطنين والمقيمين والزوار من داخل السلطنة وخارجها.
واختتم الملتقى بتقديم عرض فيلم توثيقي لأبرز فعاليات وأنشطة الملتقى منذ انطلاقته يوم الخامس من يوليو الجاري وحتى نهايته مساء اليوم، وقدمت فرقة الأنغام العمانية برنامجا بعنوان “طربيات.. أوبريت دار الكرامة عماني” بدأ بفن الميدان، وتخلله غناء فردي وميدلي مبهج، كما أقيمت مسابقات فنية وثقافية جمعت المذيع بالجمهور.
فعاليات متنوعة
اشتملت فعاليات الملتقى على فعاليات تلبي جميع فئات المجتمع منها أنشطة موجهة للأطفال تضمنت عروضا مسرحية فنية وترفيهية تفاعلية للأطفال تضمنت مسابقات مشوقة وعروضا مسلية للشخصيات الكرتونية المحببة لدى الأطفال، ومسابقات لاكتشاف المواهب الفنية التي هدفت إلى تكريس الحس الإبداعي والتشاركي لدى الشباب، وفعاليات خاصة بالنساء حيث تم تخصيص يومين من الملتقى لإضفاء الخصوصية لهن، ومنحهن فرصة للاستمتاع بتلك المناشط والتفاعل معها، بالإضافة إلى منافسات البطولة الرياضية في كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية والتي توج فيها فريق شباب السويح التابع لنادي الوحدة بطلا بثنائية البطولة الشاطئية لكرة القدم وكرة الطائرة، بعد فوزه على فريق الجوابي بهدفين للاشيء، فيما حصل فريقا الجوابي والخويمة على المركز الثاني.
كما شهد مسرح حديقة الأشخرة العامة تقديم عروض للفرق الاستعراضية والفلكلورية، ولوحات فنية لعدد من الفنون الشعبية التقليدية، وأمسيات شعرية وفنية شارك فيها عدد من الشعراء والفنانين من داخل المحافظة وخارجها، بالإضافة إلى عروض المهارات والمسرح مثل الأكروبات، والتوازن، وفقرات فكاهية للمهرجين، والخدع البصرية والخفة، والأرجوحة، والشخصيات الكرتونية، وعروض الساحات والفعاليات المتنوعة والتفاعلية مع الجمهور طوال فترة المهرجان.
وأضفت المشاركة المميزة من الجاليتين السودانية والأردنية المتواجدة في المحافظة رونقا خاصا على فعاليات الملتقى من خلال الفقرات الثرية والعروض الفلكلورية التي قدمتها تلك الجاليات وعكست التنوع الثقافي في تلك الدول الشقيقة.
أركان مختلفة
واحتوى الملتقى على العديد من الأجنحة أبرزها الركن التراثي الذي عكس طريقة الحياة قديما وتضمن عدة مكونات منها خيمة تراثية لعرض الفنون الشعبية القديمة والمسابقات التراثية، والدكان القديم وما كان يحويه من مواد غذائية وحلويات تباع للأطفال، والمواد السعفية والألعاب، وعكس الصور، والملابس التقليدية التي تشتهر بها المحافظة بالإضافة إلى عرض بعض تقاليد أهل البحر وأدوات الصيد والشباك وصناعات الفضيات والحلى التقليدية إضافة إلى صناعة السفن وورشة مصغرة لتعريف الزوار بكيفية صناعة السفن.
كما شاركت عدد من الجهات الحكومية والخاصة بأركان متعددة حيث شاركت إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الشرقية بركن تفاعلي سياحي توعوي هدف إلى تعريف مرتادي الملتقى المعلومات السياحية عن جعلان بني بو علي بشكل خاص، وعن السلطنة بشكل عام، ومشاركة إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة بمعرض سوق الرواد الثالث الذي ضم ركنين أساسين وهما معرض الرواد الذي ضم عدد من رواد الأعمال والحرفيين الذين تتنوع منتجاتهم بين السعفيات والخشبيات والبخور والعطور والأزياء العمانية ومجموعة منتجات لأنواع من الزيوت والعسل العماني وغيرها من المنتجات التي لاقت على استحسان الزوار، إضافة إلى الركن الثاني والذي خصص لمجموعة من المطاعم والكافيهات للأسر المنتجة التي قدمت مجموعة من الأطباق الشعبية التي تشتهر بها المحافظة والمشروبات الباردة والساخنة، علاوة على ركن الألعاب الترفيهية بتقنية (VR)،والطيران الورقي الذي زين سماء الأشخرة طوال فترة إقامته.
المحطات السياحية
وشهدت المحطات السياحية الموحدة التي أقيمت بالتزامن مع الملتقى منذ انطلاقه في كل من ولاية الكامل والوافي، ونيابة رأس الحد بولاية صور مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية والسياحية المتنوعة التي نجحت في جذب الزوار والسياح، وكان له بالغ الأثر في التعريف بالمكنونات السياحية والثقافية التي تشتمل عليها المحافظة، وذلك من خلال ما وفرته من خدمات لزوارها وماقدمته من معلومات عن المقومات السياحية بالمحافظة وما نظمته من فعاليات تراثية وشعبية وأنشطة ترويجية للملتقى، بالإضافة إلى ما تم عرضه من منتجات عبر معارض الأسر المنتجة في جنباتها.