صالون المواطنة الثقافي يقيم جلسة حوارية حول استثمار التقنيات الحديثة في مجال اللغة العربية في النادي الثقافي
من منطلق أهمية توظيف التقنيات الحديثة والتكنولوجيا في خدمة اللغة العربية
كتب – محمد الحسني
وسط حضور وتفاعل شبابي قام مساء الأمس صالون المواطنة الثقافي بعقد جلسة حوارية بعنوان استثمار التقنيات الحديثة في مجال اللغة العربية بالنادي الثقافي بالقرم .
حيث نظم مساء الأمس الأربعاء صالون المواطنة الثقافي جلسة حوارية بعنوان استثمار التقنيات الحديثة في مجال اللغة العربية بالنادي الثقافي والتي سلطت الضوء على أسباب تراجع اللغة العربية في حياتنا اليومية، وأثر العولمة والانفتاح الثقافي والإعلام الجديد والتكنولوجيا في اللغة العربية .
والوقوف على واقع السياسات والتشريعات الوطنية، وجهود المؤسسات والجامعات الوطنية في تعزيز اللغة العربية وحمايتها.
إبراز الآليات المتخذة من قبل الجهات والمؤسسات التعليمية للاستفادة من التقنيات الحديثة وتوظيفها وتطويعها لتعزيز اللغة العربية والارتقاء بها، كذلك التعرف على بعض النماذج والتجارب الوطنية والدولية في مجال توظيف التقنية لخدمة اللغة العربية والاستفادة منها، وتعزيز دور الشراكة المجتمعية في التوعية حول التمسك باللغة العربية والاعتزاز بها كونها مكون مهم من مكونات الهوية الوطنية.
وإلقاء الضوء على دور اللغة العربية في التنمية المستدامة من حيث تأثير اللغة في الأنشطة التجارية وسوق العمل، واستثمارها في رفد الاقتصاد الوطني. الوصول إلى مقترحات وتوصيات مشتركة لحماية اللغة العربية وتعزيز مكانتها. يُعد من ضمن المبادرات الوطنية الساعية لترسيخ وتعزيز القيم العمانية الأصيلة بما يتوافق وروح العصر .
تطرقت الجلسة الحوارية إلى عدة أمور منها :
أسباب تراجع اللغة العربية في حياتنا اليومية، وأثر العولمة والانفتاح الثقافي والإعلام الجديد والتكنولوجيا في اللغة العربية.
وواقع السياسات والتشريعات الوطنية في حماية اللغة العربية.
وجهود المؤسسات العامة والخاصة والجامعات الوطنية في تعزيز اللغة العربية، وتعليمها
لغير الناطقين بها.
كيفية الإفادة من التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعية وتوظيفها في تعزيز اللغة العربية والارتقاء بها، سواء في مجال التعليم أم ترجمة العلوم، أم نشرها.
دور المؤسسات والجامعات والإعلام في حث الشباب على ابتكار تقنيات حديثة لتعزيز اللغة العربية والمحتوى الرقمي العربي على الإنترنت، أهمية الإعلام والشراكة المجتمعية في إعداد برامج وفعاليات توعوية تهدف إلى المحافظةعلى اللغة والتمسك بالقيم والهوية الوطنية واستثمار اللغة العربية في رفد الاقتصاد .
وخرج الحوار بمجموعة من التوصيات المهمة والتي لها دور فعال في المحافظة على لغة الضاد منها اعتماد تخطيط لغوي واضح وفق سياسة لغوية يساعد في تعزيز المواطنة اللغوية وحماية اللغة العربية؛ لأن هذه السياسة ستسهم في تحديد أدوار اللغة الوطنية الرسمية وأدوار اللغات الأخرى.
وإنشاء مجمع للغة العربية في سلطنة عمان مصمم بأحدث الأنظمة التقنية، والعمل على تنظيم استخدام اللغة العربية في المؤسسات التعليمية من خلال إعداد سياسة عمل وخطة استراتيجة محددة، إنشاء مراكز خاصة للترجمة مصممة بأحدث التقنيات.. كذلك إعداد سياسة واضحة في مجال تنظيم استخدام اللغة العربية في المؤسسات والشركات العامة والخاصة وفق معايير محددة، وتنظيم اللغة الإعلانية من خلال اللافتات والإعلانات وواجهات المحال بإلزامها باعتماد اللغة الرسمية.
– تشكيل لجنة مختصة تعنى بتوظيف التقنية لخدمة اللغة العربية، تهدف لإعداد استراتيجية مختصة تعمل على مواءمة احتياجاتها لمقتضيات ومتطلبات العصر والتطور التكنولوجي، وأن تناسب سوق العمل المعاصر. وابتكار برامج تقنية ووحدات حاسوبية لتعليم اللغة العربية وترجمة العلوم، مشكلة من مجموعة من اللغويين والمبتكرين والمبرمجين المحترفين و المهندسين بحيث يشكل فريق عمل متكامل من الخبراء في اللغة العربية وفي تقنيات التعليم والتكنولوجيا الرقمية .
وإعداد دراسة في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية.
إعداد مؤتمر بالتعاون مع الجهات المختصة ومؤسسات التعليمية والمجتمع المدني حول الابتكار والبتقنية في مجال اللغة العربية.
واستثمار التّقانة في أشكالها ( الصّوتيّة والمسموعة والمقروءة والمكتوبة ) في تعزيز علوم اللّغة العربيّة.
إعداد برامج تدريبيّة لتعريف معلمي اللّغة العربيّة بماهية إستراتيجيّة الصّف ّ المقلوب،وتدريبهم على الأساليب التّدريسيّة الّتي لها دور فيتحقيق فاعلية دور الطّالب بالعمليّة التّعليميّة التّعلميّة؛ سواء أكان في أثناء إعدادهم أو تدريبهم
و إعداد برامج حاسوبية متخصصة لتعليم الأطفال باستخدام الكرتون.
وتوفير بيئة صفية محفزة ومعززة ومزودة بكافة الوسائط المتعددة تسهل من تعليم اللغة العربية.
والشراكة والتعاون بين المؤسسات لإعداد برامج تقنية بمعايير واضحة تساعد المتعلم على تنمية مهاراته الكتابية والتعبيرية ومهارة الاستماع .
كذلك توظيف التقنيات الحديثة كاستخدام برامج الواقع المعززالافتراضي(VR) وباستخدام نظارات مخصصة(3D) (AR) ، و(chatGBT) . التكثيف وتحفيز الشباب في مجال تصميم المنصات والتطبيقات التي تساعد على تعليم اللغة العربية ونشرها وترجمة النصوص إلى اللغة العربية.
ادارت الحوار الدكتورة بدرية بنت ناصر الوهيبية، رئيسة صالون المواطنة الثقافي.
وتحدث في الجلسة الحوارية كل من سعادة حبيب الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم. الدكتور زاهر الداودي رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس والدكتور أحمد كشوب رئيس قطاع الاستثمارات بشركة تنمية، خبير اقتصادي والدكتورة نوال البلوشية محاضرة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية.
الدكتورة سامية البحرية باحثة تربوية بوزارة التربية والتعليم .